توقيف شابين يمنيين وضلا سرا?ٍ الى فرنسا بعد ساعات من تفجير وزارة الدفاع اليمنية
قالت مصادر سياسية في الجالية اليمنية في أوروبا ان السلطات الفرنسية تتحفظ ومنذ صباح الـ 6 من ديسمبر 2013 وبصورة سرية وتحديدا منذ اليوم التالي للهجوم على مقر وزارة الدفاع اليمنية على شابين يمنيين بعد وصولهما على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية بصورة سرية ودون ان يحملا أي أوراق ثبوتية أو تذاكر سفر أو غيرها.
وقال رئيس الجالية اليمنية في اوروبا د. هياف ربيع علي في تصريح خاص لصحيفة (عدن الغد) ان المسئولين الفرنسيين بالصليب الاحمر الدولي ابلغوه ان السلطات في مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية تحتجز شابين وصلا إلى المطار صبيحة يوم الـ 6 من ديسمبر 2013 أي بعد ساعات فقط من وقوع هجوم نفذته جماعة مسلحة واستهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية وخلف عشرات القتلى والجرحى بطريقة غير مشروعة ويكتنفها الكثير من الغموض .
وقال “هياف” في سياق تصريحه للصحيفة ان السلطات الفرنسية فتحت باب التحقيق مع الشابين وهما سيلان علي احمد علوي الشايسي وراشد احمد حسن الفقيه? من ابناء مدينة رداع بشمال اليمن موضحا ان الشابين ادعيا أنهما بصدد طلب اللجوء السياسي في فرنسا وأنهما احتجزا في سجن يمني بمدينة رداع في الـ15 من أغسطس 2011م قبل ان يتم تحريرهما من قبل عناصر من القاعدة هاجمت السجن في 15 يناير 2012.
وقال رئيس الجالية اليمنية في اوروبا في معرض افادته لـ(عدن الغد) ان الشابين فشلا في إيضاح الطريقة التي تمكنا بها من الوصول إلى فرنسا وكيف تمكنا من اجتياز إجراءات الأمن في مطار صنعاء الدولي عقب الهجوم الدامي على مقر وزارة الدفاع اليمنية والتي يفترض أنها كانت مشددة للغاية ويصعب اجتيازها ومن ساعدهما في ذلك .
ورحلة اليمنية التي غادر على متنها الشابان صوب العاصمة الفرنسية باريس هي رقم iy 784) ) والتي كان مسارها صنعاء – القاهرة – باريس.
ويفترض ان المطار لحظة دخول الشابين اليه بهدف المغادرة كان يعيش اجراءات امنية مشددة للغاية من شأنها ان تبطل اي محاولة تهريب عادية الامر الذي قد يرجح ان عملية التهريب هذه تمت بمعاونة قوى سياسية نافذة في البلاد .
وبحسب رئيس الجالية اليمنية فقد تم ابلاغه من قبل مسئولي الصليب الأحمر الدولي بعملية الاحتجاز هذه حيث سمح له اللقاء بالشابين اللذين لاتزال السلطات الفرنسية تحتجزهما دون ان يتم ابلاغ السلطات الفرنسية .
وقال “هياف” ان الشابين الموقوفين ادعيا أنهما من شباب الثورة اليمنية التي أطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق وانه تم اعتقالهما في مدينة رداع على خلفية نشاطهما في الاحتجاجات المناوئة لصالح لكن قال إنهما ادعيا أنهما احتجزا لاحقا من قبل القاعدة بعد الإفراج عنهما برداع قبل ان يتراجعا عن ذلك .
وكان على متن الطائرة اليمنية فرقة غنائية بقيادة الفنان “نايف عوض” الذي كان متوجها إلى فرنسا لاحياء حفلات غنائية لافراد الجالية هناك .
وبحسب المعلومات فقد وصلت الطائرة اليمنية إلى مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس عند الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة 6 ديسمبر.
وقال “د. هياف” ان الشابين حينما التقى بهما كانا في قمة الخوف من امكانية ترحيلهما إلى صنعاء من قبل السلطات الفرنسية? مشيرا إلى انه وجه اليهما سؤالا عن كيف تمكنا من تجاوز السلطات الأمنية بمطار صنعاء واجراءات المراجعة والتفتيش والجواز موضحا انهما قالا بان هناك شيخا يدعى “الشيخ احمد” هو من سهل مرورهم بالمطار دون أي اجراءات تفتيش مقابل مبلغ وقدره 10 آلاف دولار .
ومن شأن هذا الكشف الذي تنفرد (عدن الغد) بنشره ان يثير الكثير من علامات الاستفهام حول الهوية الحقيقية لهذين الشابين وفيما اذا كانا على صلة بالهجوم الذي تعرضت له وزارة الدفاع اليمنية يوم الـ 5 من هذا الشهر .
وتؤكد واقعة تمكن الشابين من تجاوز كافة الاجراءات الأمنية بمطار صنعاء انه ربما ان هنالك جهات قوية جدا تقف خلف عملية مغادرتهما اليمن بهذا التوقيت.