ياسين: مؤتمر الحوار آخر فرصة يعطيها التاريخ لليمنيين في ان يتفقوا على بناء دولتهم
اعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن مؤتمر الحوار الوطني هو آخر فرصة يعطيها التاريخ لليمنيين في ان يتفقوا على بناء دولتهم.
وقال الدكتور ياسين في الجزء الثاني من حواره مع قناة “معين” الفضائية بثته مساء أمس الخميس هناك “سؤال يعتري الكثيرين? هل سنعيد التجارب التاريخية في الحوار? يعني تحاورنا في 94م وخرجنا للحرب هل سنعيد نفس التجربة? لاسيما ان هناك من يتربص في الحوار ويراهن على فشلة? أو يراهن على إفشاله? اذا لم يستطع أن يفشله قبل فسيفشله بعد? مضيفا أن اسئلة كثيرة تطرح من قبل الكثيرين من المشاركين في الحوار? ما هو مصير مخرجات الحوار? من سيحملها في ظل هذه الاوضاع? مشيرا إلى أن المبادرة والآلية التنفيذية تتحدث عن انه خلال سنتين سيتم انجاز مهمات تساعد على بناء دولة ضامنة? قادرة على انها تحمي الحوار ومخرجاته وتحمي أي خطوات سياسية فيما بعد? لكن للأسف مرت هذه السنتين ولم ينجز من هذه المهمات الا الشيء اليسير? وظلت لدينا كما لاحظت الاغتيالات? الجانب الأمني? الفوضى
وأكد الدكتور ياسين وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار أنه في هذه الحالة لم تستطع ان توجد الدولة الضامنة فبدأ الكثير من المشاركين بالحوار يسألون اذا خرجنا لمن نسلم هذه النتائج وبدأ الحديث? يتحدث البعض عن ضمانات? بدأ يتحدث البعض عن مرحلة تأسيسية? بدأ البعض يتحدث عن اعلان دستوري فبدأت تطرح افكار عامة.
وأوضح أمين عام الاشتراكي أن الحوار الجاد بدأ من الآن? مشيرا إلى أنه منذ ايام تقدمت تقريبا?ٍ كل مكونات الحوار برؤى مختلفة وهي في غاية الاهمية هذه الرؤى حاولت ان تجيب على ثلاثة اسئلة: السؤال الاول هل نحتاج الى فترة زمنية ما بعد 21 فبراير 2014م? ? السؤال الثاني: اذا احتجنا لهذه الفترة ماهي المهام التي سننجزها خلال هذه الفترة? وهذه المهام هي التي ستحدد المدى الزمني لها?? السؤال الثالث: من سيحمل هذه الفترة? ماهي الالية التي بواسطتها سيجري تنفيذ هذه المهام? .
وأكد أن جميع الرؤى توصلت الى أن هذه الفترة حقيقة الزمنية من 21 فبراير 2014م لم تعد منطقية ان تنتهي فيها الفترة الانتقالية لأنه كثير من المهمات لم تنجز ومؤتمر الحوار لا زال حتى الان قائم? والدستور حتى الان ما زال في علم الغيب? الاستفتاء عليه والشيء الأهم من هذا كله? انه اذا تم الاتفاق على شكل دولة جديد كيف سيتم التعامل مع هذا الموضوع? كيف ستجري الانتخابات? هل في ضل شكل الدولة القائم او شكل الدولة الجديد? هذه الاسئلة مطروحة في الرؤى المختلفة? ووصلت كل الرؤى الى أن الفترة الزمنية 21 فبراير ليست منطقية ونحتاج الى فتره ما بعدها.
وأضاف الدكتور ياسين أن هناك حصر للمهام التي لم تنجز خلال المرحلة الانتقالية وبعض الرؤى تقدمت بطبيعة المهمات التي يجب أن تنجز خلال هذه الفترة? جزء منها من مهمة الفترة الانتقالية ولم تنجز? وجزء منها من مهمة ما بعد الفترة الانتقالية? وهي الآن قيد النقاش بين القوى السياسية المختلفة او المكونات المختلفة? اليوم لدينا أكثر من حوالي 18 رؤية
وقال أن الرؤى المختلفة طرحت أفكار عديدة منها ما يطرح مرحلة تأسيسية -وفهمت غلط- ومنها ما يطرح اعداد دستوري? اشياء كثيرة طرحت? لكن النقاشات التي جرت كانت جدا?ٍ في غاية الاهمية .
وفي سياق حديثه عن التعيينات في أجهزة الدولة قال انا أرى ان كل القوى من أي مكان كانت التي شاركت في التاريخ ومن ضمنهم نحن في الحزب الاشتراكي عليها أن تخلي الطريق للقوى الصاعدة? وأي شخص تولى أي مسئولية في هذا البلد من وزير وفوق عليه ان لا يعيد انتاج نفسه في اطار هذه السلطة من جديد ولا أرى ان هناك أي ضرورة لبقاء كل من كانوا حاضرين في أي سلطة تنفيذية في مرحلة معينه سواء كانوا مدانين او غير مدانين عليهم ان لا يكونوا موجودين في المرحلة القادمة وسنبدأ نحن في الحزب الاشتراكي بذلك .
وأشار الدكتور ياسين الى ان واحدة من المحددات الرئيسية التي كان يفترض ان تؤخذ بعين الاعتبار عند الحديث عن مشروع الدولة هي ان نضع معايير لعملية التعيينات في جهاز الدولة? ليس فقط في المناصب العليا انما بشكل عام وكان يفترض في هذه الحالة ان لا نكرر اخطاء المراحل الماضية واخراج قوى بشكل كامل من المعادلة
وأضاف اذا وقفنا عند المحافظين مثلا وهي واحدة من مسألة السلطة التنفيذية وهي أهم من الوزراء اين وقفنا فيها? احتفظ المؤتمر بما لديه من محافظين اكثر من 17 محافظ لا زالوا يمثلوا المؤتمر الشعبي العام وستة محافظين حصل عليهم الاصلاح وأنتهى الموضوع? وتوقفنا عند هذه النقطة? المجالس المحلية بوضعها القديم بيد من? رؤساء المؤسسات والاجهزة? هذه واحدة من القضايا الرئيسية التي تم الاخفاق فيها ولم تنتج سوى معادلة مختلة لم تستطع ان تحرك البلد باتجاه مسار طبيعي لإنتاج دولة.