انتحاري: قائد عسكري كبير و حزب سياسي متورصون في جريمة الهجوم على وزارة الدفاع
حصلت مصادر اعلامية على معلومات جديدة حول عملية الهجوم والاقتحام التي تعرض لها مجمع الدفاع العسكري (الع?ْرضي) صباح الخميس الماضي, في العاصمة صنعاء, وأدى الى مقتل 56 شخصا?ٍ, وإصابة 215 آخرين من الجنود الضباط والأطباء والممرضين والتابعين لمستشفى الع?ْرضي الواقع داخل هذا المجمع.
وقال مصدر عسكري رفيع مشارك في التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات الهجوم إن التحقيقات أكدت أن عملية الهجوم كانت تهدف لاغتيال رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, الذي قال إنه كان, طوال الشهر الماضي, معتادا?ٍ على الحضور إلى مستشفى الع?ْرضي, في التاسعة من صباح كل خميس, لزيارة شقيقه محمد منصور هادي, الذي يتلقى العلاج في هذا المستشفى.
ونقلت صحيفة الشارع عن المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, بأن التحقيقات الأولية أكدت تورط قائد عسكري كبير (تتحفظ “الشارع” عن ذكر اسمه), وحزب سياسي كبير (تتحفظ “الشارع” عن ذكر اسمه), في محاولة الاغتيال, مشيرا?ٍ الى أنه تم تجنيد نحو 25 مسلحا?ٍ من المتشددين الدينيين المنتمين لهذا الحزب, ولتنظيم القاعدة, لتنفيذ هذه العملية التي لم تنجح لأن الرئيس هادي لم يحضر في التاسعة من صباح الخميس الماضي إلى المستشفى لزيارة شقيقه الأكبر.
وقال المصدر: “الرئيس هادي كان المستهدف, وكان دائما يذهب الساعة التاسعة من صباح كل خميس إلى مستشفى الع?ْرضي لزيارة أخيه الأكبر محمد, الذي له أكثر من شهر يتلقى العلاج في المستشفى, وحالته متعبة.
كان الرئيس هادي يدخل من البوابة الغربية, التي تم الهجوم الأقوى منها, والهجوم جاء متزامنا مع موعد زيارة هادي لأخيه, بل إن الهجوم حدث بعد الساعة التاسعة بثماني دقائق, وكان المهاجمون يقتلون كل من في المستشفى بدون استثناء, حيث اعتبروا كل شخص يجدونه أمامهم أنه الرئيس هادي” .
وفيما ذكر المصدر أن “هناك ضباط وجنود رهن التحقيق”? قال إنه تم اعتقال ثلاثة من المسلحين المهاجمين بينهم قائد عملية الهجوم, الذي يطلق عليه أفراد المجموعة المسلحة لقب “الأمير”.
وأوضح أنه تم, أيضا?ٍ, اعتقال ثلاثة آخرين من المسلحين الذين هاجموا مجمع الدفاع من الخارج, مشيرا?ٍ إلى أن هؤلاء الثلاثة مازالوا ينكرون مشاركهم في الهجوم, ويقولون إنه لا علاقة لهم به.
وفيما ذكر المصدر أن هناك ضباطا?ٍ وجنودا?ٍ من داخل مجمع الدفاع متورطون في الهجوم? رفضوا تقديم أي معلومات حول هذا الأمر.
وأوضح أنه تم , قبل 13 يوما?ٍ من الهجوم, تغيير مسؤول أمني كبير في مجمع الدفاع, واستبداله بضابط (تتحفظ “الشارع” عن ذكر اسمه), موال?ُ لهذا القائد العسكري الكبير المتورط في محاولة الاغتيال.
وقال المصدر: “حتى الآن اعترافات المقبوض عليهم ممتازة, وتؤكد تورط حزب سياسي وقائد عسكري كبير في الهجوم, وفي التحقيقات اعترف عدد ممن تم التحقيق معهم بأن الهدف من الهجوم كان قتل الرئيس هادي, أفكار هؤلاء مغسولة. أحدهم قال إن جميع أفراد الجيش اليمني كفار وأن الرئيس هادي ينصر الكفار ويدعم قتل المؤمنين في صعدة, ويرفض أن يوجه الجيش لنصرة أطفال المسلمين في دماج, ويدعم الرافضة (يقصد جماعة الحوثي).
وأضاف المصدر: “الاعترافات, وما يقوله المتهمون المقبوض عليهم متطابقة مع ما يقوله رجل دين متشدد كبير (تتحفظ “الشارع” عن ذكر اسمه), الذي دعا الجيش الى نصرة سلفيي دماج ضد جماعة الحوثي”.
وتابع: “قال هذا المعتقل إن الرئيس هادي أهان الجرحى الذين نقلوا من دماج الى المستشفى العسكري في صنعاء, وسلمهم للأمن القومي للتحقيق معهم. وقال أيضا?ٍ هذا المعتقل إن الجيش يتفرج على المؤمنين من أهل السنة والجماعة ي?ْقتلون في كتاف وعمران ووداي دنان ودماج ولم يقاتل معهم, رغم أن من واجبه القتال في صفهم”.
وزاد: “قال أحد المعتقلين, في التحقيقات معه, إنهم (الذين نفذوا الهجوم) من جنود دولة الخلافة, واعترف أنه تم تجهيز السيارة الهايلوكس المفخخة, التي أدخلت إلى مجمع الع?ْرضي وتم تفجيرها فيه, في قرية شمال العاصمة صنعاء بالقرب من المطار. كما اعترف بأنهم استأجروا في هذه القرية منزلا?ٍ تم فيه الترتيب للعملية, وقد خرج فريق أمني الى هذا المنزل وتم تفتيشه, وأحضر صاحبه للتحقيق. للأسف المواطن اليمني بسيط يؤجر بيته طمعا?ٍ بالفلوس ولا يسأل عن المستأجرين وأي أشياء أخرى”.
واستطرد: “قال أحد المعتقلين, في التحقيق معه, إن من يسمونه بـ”الأمير” (قائد العملية) شرح لهم العملية وخارطة تنفيذها, وقال أن من أسماهم بـ”المجاهدين” دخلوا العاصمة صنعاء منفردين إلى أماكن قريبة مما أسماها “منطقة الجهاد” (يقصد أماكن قريبة من مجمع الع?ْرضي)…”.
وأفاد المصدر بأن المعتقلين “أكدوا أنهم تلقوا تدريبات مكثفة طوال أسبوع قبل العملية, في معسكر خاص لتدريب المليشيات في الجوف, وتمت التدريبات من قبل قائدهم وأشخاص آخرين لا يعرفونهم”.
وقال المصدر: “اعترفوا, خلال التحقيقات معهم, بأنه في آخر ليلة تدريب ما قبل تنفيذ العملية تم إعطاء