الكشف عن مخطط إرهابي جديد يستهدف وزارة الدفاع اليمنية
كشف صحيفة السياسة الكويتية يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول حكومي يمني رفيع تفاصيل مخطط تنظيم “القاعدة” للهجوم على مجمع وزارة الدفاع في العرضي بصنعاء الخميس الماضي? كما نقلت عن مصدر عسكري يمني قوله أنه احبط مخطط إرهابي جديد عبر العثور على كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات كانت محضره بمبنى قيد الإنشاء بالعاصمة وذلك لتنفيذ هجمات عبر أعداد كبيرة من عناصر القاعدة دربت على عمليات الاقتحام تحت مسمى الانغماسيين”.
وقال المسؤول الحكومي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- طبقا للصحيفة- “إن مخطط تنظيم “القاعدة” للهجوم على مجمع وزارة الدفاع كان يتضمن بالإضافة إلى السيطرة على المجمع تدمير غرفة العمليات العسكرية هناك ومهاجمة جهاز الأمن القومي (المخابرات) ومطار صنعاء الدولي بسيارات مفخخة والسيطرة عليهما, بعد أن درب التنظيم أعدادا?ٍ كبيرة من عناصره على عمليات الاقتحام تحت مسمى الانغماسيين”.
وأشار إلى أن هجوم “القاعدة” على مجمع الدفاع, تم تنفيذه بالطريقة ذاتها التي سيطر بها التنظيم على قيادة المنطقة العسكرية الثانية قرب مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن في أواخر سبتمبر الماضي.
في سياق متصل, نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع قوله أنه تم إحباط مخطط إرهابي جديد بناء على تقارير استخباراتية بعد تفكيك متفجرات بكميات كبيرة تم العثور عليها داخل مبنى قيد الإنشاء قرب منشآت عسكرية تتواجد بإحداها قوات حفظ السلام الدولية في صنعاء.
وقال المصدر إن فريقا?ٍ من خبراء المفرقعات تمكن ليل أول من أمس, من تفكيك متفجرات بكميات كبيرة, تشمل ألغاما?ٍ أرضية وعبوات ناسفة في مبنى قيد الإنشاء يتكون من ثلاثة طوابق في منطقة جولة آية بالجهة الشمالية الشرقية من صنعاء “يقع بجوار مبنى كلية الهندسة العسكرية وقرب معسكر (الخرافي) الذي تتواجد فيه قوات حفظ السلام الدولية وعدة ألوية عسكرية كانت تتبع ما يسمى بالفرقة الأولى مدرع قبل إعادة هيكلتها.
وأضافت السياسة الكويتية أن أجهزة الأمن اعتقلت مالك معرض سيارات في بلدة شمال صنعاء في حملة أمنية بحثا?ٍ عن مشتبهين بعلاقتهم بالسيارة المفخخة التي فجرها انتحاري بمجمع وزارة الدفاع, بعد أن عممت السلطات على مختلف أجهزة الأمن مواصفات ست سيارات مع أرقامها بينها أربع من نوع “هيلوكس” يعتقد أنها تابعة لـ”القاعدة”.
وجرت في صنعاء, أمس, مراسيم تشييع 23 ضابطا?ٍ وجنديا?ٍ وخمسة من موظفي مستشفى العرضي ومدنيين اثنين من بين 56 شخصا?ٍ قتلوا في الهجوم على المجمع, حيث تقدم التشييع وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة أركان الجيش اللواء أحمد الأشول.