أ?ُسراب الجراد تغزو اليمن والحكومة تستنجد بالعالم
يتعرض اليمن منذ عدة أيام لهجوم شرس من قبل أسراب الجراد? ما دفع الحكومة اليمنية الى دعوة المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي والمانحين والدول المجاورة إلى مد يد العون والمساندة حتى يتم السيطرة على الاجتياح الكبير الذي تشنه أسراب الجراد الصحراوي على عدة مناطق في تهامة وغيرها غرب البلاد.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية في تصحريح لوكالة سبأ أن اليمن تعاني من شحة الموارد والإمكانات اللازمة للسيطرة على الوضع الكارثي جراء انتشار الجراد في مناطق السهلا لتهامي.
مناشدا?ٍ المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي والمانحين والدول المجاورة إلى مساعدة اليمن للتغلب على أسراب الجراد المليونية التي تنذر بكارثة إقتصادية كبيرة جراء تضرر القطاع الزراعي? خصوصا?ٍ مع احتمال انتقال الجراد إلى مناطق أخرى.
وأكد الغشم أن استمرار تواجد وانتشار الجراد في مناطق السهل التهامي يشكل تهديدا حقيقيا لمصادر الأمن الغذائي لليمن ودول الإقليم والدول المجاورة? مضيفا?ٍ بأن جهود مكافحة الجراد في السهل التهامي ما تزال بحاجة إلى إمكانيات كبيرة? وفرق ميدانية إضافية? لمواجهة الانتشار الكثيف لأ?ُسراب الجراد? التي ألحقت دمارا?ٍ كبيرا?ٍ في محاصيل المزارعين في تلك المناطق وألحق خسائر اقتصادية كبيرة بمحاصيل السمسم والحبوب الغذائية المختلفة خاصة الدخن (الذرة الحمراء) والذرة الرفيعة وكذا الأعلاف وأشجار المانجو.
موجة الجراد التي تجتاح اليمن جاءت بالتزامن مع إعلام المركز السعودي لمكافحة الجراد حالة الطوارئ لمواجهة أسراب الجراد التي وصلت إلى الأراضي السعودية قادمة من اليمن? وبالتحديد في منطقة جازان? في الوقت الذي حذرت المعلومات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من “وصول أسراب جراد صحراوي من إريتريا إلى اليمن والدول المجاورة? مؤكدة?ٍ أنها قد تكون خارج السيطرة في حال وصولها إلى مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي الذي يمتاز بغطاء نباتي ملائم لتكاثر الجراد ووضع البيض خاصة مع غزارة الأمطار وتوفر بيئة خصبة ملائمة لتكاثر الجراد وانتشاره فضلا عن الرياح الموسمية التي استخدمها الجراد وسيلة لغزو البلاد قادما من القرن الإفريقي عبر السواحل الشرقية والجنوبية الشرقية في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة ومأرب والجوف”.