مخاطر الاعلام الموجه وانتهاج سياسة الكذب والتظليل ..
المعروف عن الإعلام أنه رسالة مقدسة تقدمها المنابر الإعلامية بكل صدق وحيادية لكن في اليمن نرى إعلاما موج?ها يستهدف من يعارضه أو يخالفه في الرأي .. فهو بذلك يسعى لاستهداف الرافضين للتدخلات الأمريكية والسعودية بشكل واضح وعلني .. فتارة يخترع الخزعبلات ويروي القصص الخيالية والوهمية ويروجها في منابره الإعلامية ويقدمها للشعب اليمني بأنها حقيقة .. وتارة أخرى يتحدث عن إيران وتدخلاتها في اليمن والذي في الأصل لا وجود لهذا التدخل فلو نقارن بما يقوم به السفير الأمريكي والسفير الإيراني في اليمن .. لنرى فارقا كبيرا بأن الأول يتحرك في اليمن ويلتقي بكل أطياف الشعب اليمني ويتدخل في كل مفاصل الدولة بل الذي يتابع أخبار السفير الأمريكي يجد انه الحاكم الفعلي لليمن ..
أما السفير الإيراني الذي لا اعتقد أن أي مواطن يعرف هذا السفير والذي لا يلتقي بأحد وكأنه لا يوجد سفيرا لإيران في اليمن .. فلماذا بالله نصدق مثل هذه الترهات الأباطيل ? ..
ندرك جميعا أن الحكومة اليمنية وأبواقها الإعلامية ومنابر حزب الإصلاح الإعلامية يسعون لإلقاء الاتهامات وكيل الأكاذيب على أبناء الشعب اليمني من يرفضون التدخلات الأمريكية بكل إشكالها لكي يغطوا على عمالتهم الواضحة فهم يدقون على الوتر الأمريكي والسعودي وهي إيران .. وهم بذلك يغطوا على فسادهم وإجرامهم ويشرعنوا لأنفسهم أن يقمعوا الشعب ويقتلون أبنائه تحت مبررات وذرائع ودعايات كاذبة وتظليلية ..
فما حصل في المحافظات الشمالية من ظلم وتجبر وقمع وقتل واقتراف جرائم ومجازر يندى لها الجبين من الأطفال والنساء وتدمير المنازل والمدارس والمزارع طيلة ست سنوات من حروب عدوانية وغير مبررة سوى حربا بالوكالة .. وفي ظل صمت دولي وإعلامي رهيب بل سارعت العصابة الإجرامية في النظام اليمني إلى تحويل الإعلام الرسمي والحزبي بان يتناول الأكاذيب والخزعبلات والترهات التي حشدوها على أبناء المناطق الشمالية .. لكي تشرعن الحروب الست ويضلل الرأي العالمي والمحلي فأصبح الإعلام في تلك المرحلة إعلام موج?ه فسوقوا الأكاذيب واستهدفوا الحوثيين بذرائع واهية منها سياسية ومنها طائفية لما من شأنه الخلط بين الأوراق وتكون الحروب الست طائفية ومذهبية وسياسية وعنصرية ومناطقية فهذا هو حال النظام اليمني وإعلامه مروج الأكاذيب والفتن ..
فتارة يريدون إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء والإمامة وتارة أخرى بأنهم يتبعون إيران وحزب الله وروا فض وجاروديين وأثنى عشريين ومتمردين وغيرها من التسميات والذرائع التي كان يستخدمها النظام الظالم والعميل خلال الحروب الست .. كما أن حزب الإصلاح شارك في هذه الحروب والذي هو جزء لا يتجزء من النظام الظالم والعميل بشقيه السياسي والعسكري والقبلي ومنابره الإعلامية هي أيضا شاركت في الحملة الدعائية على الحوثيين ..
فمؤسسة الشموع كان لها الدور الأبرز في تزوير الأخبار وقلب الحقائق وتشويه الحوثيين وتلفيق القصص والروايات الكاذبة ضدهم .. فلو نجمع كل أعداد الصحف الصادرة من مؤسسة الشموع منذ أول وهلة للحرب الأولى إلى اليوم لنرى الكثير من القصص والأكاذيب .. والافتراءات التي تلاشت واثبت للشعب اليمني أنها كلها كانت حملات وإعلام موج?ه يخدم تلك العصابة المجرمة والعميلة فهم بذلك استهدفوا الحوثيين سياسيا وإعلاميا وعسكريا واقتصاديا واستخدموا كل الأساليب والطرق المختلفة في كل المجالات .. وكذلك شاركوا في حرب الجنوب 94م واستخدموا نفس الأسلوب والسياسية الشيطانية التي انتهجها النظام الظالم والعميل طيلة 33عاما من الظلم والتجبر والقمع والتسلط ..
وفي ظل الثورة الشعبية يستهدف الحوثيين من جديد من نفس الجهات التي أشعلت الحروب الست فهم بذلك يستهدفون من قبل ومن بعد .. من قبل الإعلام الموج?ه والكاذب الذي لا يمثل إلا النبرة الإعلامية المتشنجة التي تثير النعرات الطائفية والمناطقية وتسوق الأكاذيب .. والافتراءات بدون حياء أهم شيء أن تشوه صورة الحوثيين أمام المجتمع اليمني والرأي العالمي بأي طريقة كانت وأي أسلوب كان حتى لو وصل بهم الحال إلى تأليف قصص وأخبار غير واقعية .. كالذي تردد في صحيفة الأهالي التابعة لحزب الإصلاح عن تقارب بين قائد الحرس الجمهوري والحوثيين .. وكذلك إرسال ضباط من الحرس إلى صعدة للتدريب الحوثيين فهذا نموذج من الكذب المصطنع والمفبرك فلا يتسع المقام لشرح الكثير من أكاذيبهم وقصصهم الوهمية والزائفة ..
فمن العجيب أن أصبح حزب الإصلاح بإعلامه وكوادره التي شاركت النظام طيلة 33عاما في حالة هوس وجنون الكرسي فهم سيضحون بالشعب ومقدراته على أن يمسكوا مقاليد الحكم في البلاد .. فالارتهان للأمريكان عندهم طبيعي وبشكل علني ويلتقوا بالأمريكيين ويتلقون الدعم منهم ومن النظام السعودي بشكل علني .. ففتحوا الباب بمصراعيه للتدخلات الأمريكية والسعودية في اليمن ففرضت أمريكا هيمنتها على البلد ونهبت خيراته ومقدراته وكثفت في نشاط استخباراتها وتحركات سفيرها المريبة وتحليق طائراتها الاستطلاعية وطائرات