الصليب الاحمر في اليمن!
حرص منطمة الصليب الاحمر الدولي في اليمن على إجلاء جرحى المقاتلين الاجانب وغير الاجانب من دماج عمل جيد وانساني ومن صميم عمل المنظمة غير ان عدم حرصها على اخراج الاطفال والنساء من اماكن النزاع وتجينبهم ويلات الحرب عمل غير جيد وغير اخلاقي وينتهك وبصورة مباشرة ميثاف المنظمة وقوانينها !
بقاء مدنيين عموما واطفال ونساء خصوصا في مناطق القتال هي مسئولية طرفي النزاع اولا ويجب ان يتحملا هذه المسئولية ويحاسبا عليها وكل بحسب درجة انتهاكة لهذا المبدأ الانساني والاخلاقي والقانوني ايضا.
ولكنها مسئولية اخلاقية وقانونية ايضا تتحملها كل المنظمات الانسانية اليمنية وغير اليمنية ومنها “الصليب الاحمر” والتي تدعوا في بياناتها ومناشداتها ضرورة اغاثة المحاصرين بين طرفي القتال دون ان تبذل اي جهد لتجينب من تسميهم بالمحاصرين من الاطفال والنساء ويلات الحرب اما من خلال الاسهام في ايقاف الحرب نهائيا في تلك المناطق و اخراج جميع المتقاتلين منها وحولها او من خلال اخراج الاطفال والنساء من مرمى نيران المتقاتلين.
هل هذا التجاهل لماساة الاطفال والنساء في دماج جهل ام تجاهل ?
اخشى ان يكون “تجاهلا عمديا” وقبولا ضمنيا لان يظل الاطفال والنساء في دماج دروعا بشرية يحتمي به المتقاتلون بل ويتوسلون بماساتهم الاموال والمقاتلين من اجل استمرار الاقتتتال في دماج واماكن اخرى وبهدف الحصول بقتلهم او معاناتهم على مزيد من الدعم العسكري واللوجستي للطرفين او لاحدهما بالاصح !
بقاء الاطفال والنساء كعنوان انساني للحرب هو ما تخطط له الجماعات التكفيرية في دماج كما عملت في اماكن اخرى من المنطقة العربية غير ان فاجعتنا ستكون كبيرة اذا تبين ان المنظات الانسانية في اليمن وغير اليمن تقوم بتحقيق الهدف نفسه وبوعي ولدوافع سياسية !