الحكم باﻹعدام
نظرالبريئ إلى حائط الزنزانه التي يقبع فيها وهو يلبس ملابس اﻹعدام البرتقالية وهو يفكر بقلق يكاد يقتله قبل أن يتم تنفيذ الحكم كان يجلس ويضع رأسه على ركبتيه وهو يتأوه ألما لما حصل له لم يقترف جرم في حق أحدلم يقتل أحدا كي يقتل لم يسرق لم يتآمر على بلده فيتهم بالخيانة العظمى.
عجبا لهذه الدنيا لقد أوسعوه ضربا وتعذيبا كي يعترف بما لم يقترف من جرم عن أي خيانةتم إتهامه بها لم تكن له إتصالآت بالخارج لم يقم بتفجيرات لم يسعى لسلطه ترى ماهذه القطرات التي تسقط من صنبور المياه ببطى ليسمع لها صدى يصيب الفكر بالهذيان ماكل هذه الآلام التي يعيشها هذا المسكين.
يأتي السجان ويقول له غدا سينفذ حكم اﻹعدام فيظل يرقب عقارب الساعة يحسب كل دقيقه وكل ثانية تمضي من عمره مسكين كيف أضحى مجرما بعد أن كان مواطنا صالحا يحب بلده يموت الف مره كل ثانية قبل أن يأتي السجان ﻷخذه لحبل المشنقه كل أحلامه تحكي قصةتنفي ذحكم اﻹعدام وهو يسحب ثم وهو يقف بجانب الكرسي ثم لا ينفذ الحكم تعذيب نفسي يتعرض له هذا المواطن .
وأتى اليوم الذي سوف ينفذ حكم اﻹعدام وفتح الباب كانت تلك اللحظه التي تمنى فيها البريئ ألا يفتح الباب ودخل الجنود ﻷخذه كانت لهم لحى وأمسكه واحد من على اليمين وآخر من على شماله وهو يقول بربكم أين ستأخذوني فأجابه الضابط في الواقف في الباب نأخذك لترتاح صاح البريئ : أتركوني تبا لكم لم أقترف ذنبا قال احد الجنود بصوت خفي بل لقد أذنبت وأجرمت في حق نفسك عندما صمت عندما رضيت بالظلم عندما رأيت من أخذ للمشنقه وهو بريئ وتعاميت عنه أخذ الرجل وصل إلى المشنقه رأى الحبل ورأى شيخا وهيئة تجلس وأمامها طاولة وتم قراءة الحكم وقال من يقرأ الحكم وكانت التهمه الخيانة العظمى وقيل له هل تتمنى شيئا قبل أن تشنق فنظر في تلكم الوجوه وكله يأس وقنوط وقال لن تستطيعوه فقالواقل ما تتمنى وسنرى فقال أتمنى أنكم لم تحكموني يوماقالوا هذا محال أن لا نحكم ضعيفامثلك فقالوا له تمنى شيئا آخر فقال لن تستطيعوه فقالوا سنرى فنظروهومنهار أتمنى أتمنى أني لم أكن يمني ولا ليوم واحد فيمنيتي ووطنيتي هي من أوصلتني إلى هنا وبعدها أمر بالغطاء وغطي وجهه وأعتلى الكرسي وأرجله ترجف ووضع الحبل والبريئ يصرخ أنااليمني لا ذنب لي أنا بريئ أنا الوطني بريئ ثم أشار أحدهم من على الطاوله المقابله وقام الجندي ثم قام واضع الحبل بركل الكرسي وشنق اليمني ﻹنه الوطني!!!