وزارة الخارجية ومفوضية اللاجئين تعلن عن اطلاق المؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة
كشف نائب وزير الخارجية علي مثنى عن وجود اكثر من مليون واصل الى الاراضي اليمنية من لاجئين ومهاجرين وخصوصا من القرن الافريقي بعكس ما تصرح به المفوضية السامية لشئون اللاجئين والتي تشير الى وجود 500 الف واصل فقط مسجلين لديها , مشيرا الى ان سبب عدم وجود احصائيات حقيقية هو توقف برنامج التسجيل للقادمين من قبل الحكومة اليمنية منذ العام 2011م , والذي يؤمل باعادته في ككل من عدن وصنعاء والمكلا واحور .
وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بمبنى الخارجية حول التحضيرات للمؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة من القرن الافريقي الى اليمن والذي سيعقد على مدى ثلاثة ايام خلال الاسبوع المقبل , ان عدد الواصلين الى اليمن في العام 2009 م وصل الى مائة الف قادم من القرن الافريقي مشكلين 80% من اعداد الواصلين لليمن , وقد سجل هذا الرقم ارتفاعا ملحوظا خلال الاعوام التالية بمعدل يفوق مائة الف قادم كل عام , مما حدى الحكومة اليمنية الى قرع ناقوس الخطر في هذا الجانب مؤكدا ان مشكلة اللاجئين والمهاجرين الافارقة هي مشكلة اقليمية ودولية بامتياز .
وذكر نائب الوزير ان اعداد المهاجرين غير النظاميين في ازدياد ايضا ويشكلون 80% من اجمالي اعداد القادمين الى اليمن حتى اليوم . وان هناك حوالي 80 الف اثيوبي مهاجر الى اليمن مقيمين بشكل غير نظامي .
وأشار مثنى الى ان المؤتمر الاقليمي للجوء يهدف في مجمله الى التعاون الاقليمي بين دول المنشأ والمقصد والمانحين لمساعدة اليمن في حملات الاعادة للمهاجرين الذين لم يجدوا فرصا للعمل او الذهاب للدول الاخرى , وتعاون دول الاقليم لحل مثل هذه الاشكاليات في دول المنشأ نفسها من خلال مراقبة الحدود والحد من عمل تجار البشر والمهربين والتنسيق والتعاون من اجل مكافحة الاتجار بالبشر .
من جانب اخر دعا ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين برونو جيدو الى الشراكة الفاعلة من قبل المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص دول الخليج من اجل تخفيف الاعباء عن اليمن فيما يخص اللاجئين والمهاجرين نظرا للظروف التي تمر بها .
مشيرا الى انه يتوقع خروج المؤتمر الاقليمي بعدة مخرجات من اهمها تحسين تنفيذ العقوبات على المهربين والمتاجرين باللاجئين والمهاجرين , وتحسين شبكة المعلومات من بلد المنشأ الى بلد المستقبل والتوعية بالمخاطر التي يواجهها المهاجر اثناء التهريب , بالاضافة الى تخصيص برامج تمويل لاعادة المهاجرين الى بلدانهم وزيادة الدعم من اجل اعادة توطين وتقديم المساعدات لعدم القادرين على العودة لبلدانهم , وتوفير فرص وقنوات قانونية للمهاجرين الى دول الخليج بحيث يتخلوا عن خدمات المهربين والعصابات , وانهاء الخروقات والانتهاكات لحقوق الانسان التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرين والواصلين .
كما توقع جيدو ان يصل المؤتمر الى طريقة تحسن من وضع المعاملة للاجئين والمهاجرين وعدم تعرضهم لاي انتهاكات او اختطافات او الدفع بهم في اعمال ارهابية , مؤكدا انه في حالة معرفة الحكومة او المفوضية بتورط احد المهاجرين او اللاجئين باي اعمال ارهابية فانه سيتم سحب حق اللجوء منه وتقديمه للمحاكمة .
وفيما يخص ترحيل مايقارب الستة الف عامل يمني من الاراضي السعودية اشار ممثل المفوضية الى ان المفوضية ستقدم لهم المأوى والمواد الغذائية وبعض مشاريع الدخل البسيط عبر برامج ستنفذها في عدد من المناطق بحسب مدى حاجتهم لهذه الخدمات .
وقال ( اذا وصلنا نداء من الحكومة لاستهداف مناطق معينة فيها اعداد كبيرة فنحن سنتحرك بسرعة لتنفيذ البرامج هناك )
وفيما يخص اخر الاحصائيات التي سججلتها المفوضية اشار جيدو الى انه تم تسجيل 53 الف واصل الى اليمن في العام 2010 م وذات العدد في العام 2011م , وارتفع في العام 2012 ليصل الى 107 الف قادم , فيما انخفض في العام الحالي الى 62 الف فقط حتى شهر اكتوبر الماضي .
هذا وستنطلق فعاليات المؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة في الاسبوع المقبل ويستمر لثلاثة ايام بمشاركة عدد من دول الخليج والقرن الافريقي ومنظمات دولية مختلفة .