“وثائق” تكشف عمليات تساهل و تواطؤ في تسهيل خروج بضاعة مهربة عبر جمرك المنطقة الحرة
حصل المركز الاعلامي لجبهة انقاذ الثورة على وثائق تكشف عن تساهل في تهريب مواد مخدرة? عبر جمرك المنطقة الحرة بعدن.
و حصل المركز على وثيقة عبارة عن تقرير لمختبر البحث الجنائي بأنه تم فحص عينة بحثا عن وجود منتجات نبات القنب الهندي “الحشيش” وكانت النتيجة سلبية.
و لم يحدد التقرير اسم الصنف الذي كان من المفترض تحديده أو فحصه بمختبر أخر ليتم تحديد الصنف? غير أن ادارة الجمارك وجهت باتخاذ الاجراءات القانونية? على الرغم من طلب رئيس قسم المعاينة بإحالة العينة إلى الهيئة العامة للأدوية أو هيئة المواصفات و المقاييس لفحصها? وتحديد اسم الصنف? ومع ذلك تم الرد على الطلب بتسجيل العينة? دون اسم وإنزالها المخزن.
كما حصل المركز الاعلامي لجبهة انقاذ الثورة على “وثائق” تشير إلى اخراج بضاعة دون أي اجراء جمركي.
حيث تشير مذكرة مرفوعة من رئيس قسم المعاينة إلى مدير عام جمرك المنطقة الحرة? كشف من خلالها تلقيه اتصالا من شخص أخرج بضاعة عبارة عن طرود من الأعشاب? كشف له خلاله أنه أخرج الكمية في غمارة قاطرة محملة بحاوية.
و توصل تقرير رفعه مدير أمن المنطقة الحرة إلى مدير عام جمرك المنطقة الحرة إلى فرضيتين لخروج الطرود.
و طبقا للتقرير فالفرضية الأولى تشير إلى أن الطرود خرجت في كبينة قاطرة? أثناء دخولها لتفريغ حاوية? و خروجها بدون حاوية? عبر بوابة ميناء الحاويات ليلا? بتنسيق و اتفاق? بين السائق و صاحب البضاعة.
و أشار التقرير أن هناك فرضية ثانية لخروج الطرود و تتمثل بإخراج الطرود في سيارة صاحب البضاعة? بعد تمريرها عبر موظفين في الجمارك? كون أحد الموظفين أشار أن صاحب الطرود ادخل البضاعة من الباب الخلفي? بعد قلب الكرسي الأوسط للسيارة? و تم اخراجها بتواطؤ مع رجال الأمن في البوابة.
و أشار التقرير أن الفرضية الأولى أكثر واقعية? وتتطابق مع ما أورده تقرير رئيس قسم المتابعة? فضلا عن أن خروج القاطرات غير المحملة بالحاويات تكون أقل اشتباه لرجال الأمن? فضلا عن غياب الانارة المناسبة في البوابة? كون القاطرة خرجت ليلا.
و كشف التقرير جملة من المخالفات في هذه الشحنة? التي تعد نموذجا لما يحصل في جمرك المنطقة الحرة? حيث يشير التقرير إلى أن رسائل مدير جمرك المنطقة الحرة إلى الأمن لم تشر إلى نوع البضاعة المهربة? على الرغم من وجود بيان جمركي بها? يشير إلى أنه أعشاب طبية? غير أن المعاين يقول إنها جينسنج حبوب.
كما كشف التقرير عن تضارب بين رسالة مدير الجمرك و بوليصة المستورد? حول اسم الشخص المستورد? و كذلك بلد المنشأ الذي أكد التقرير أنها هونج كونج و ليس الصين.