5مؤسسات عربية تتبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعيه
عقد مساء أمس اجتماع تنسيقي بين الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا? وفالنتينا قسيسية المديرة العامة لمؤسسة عبد الحميد شومان في الأردن? والشيخ الدكتور عبدالعزيز البابطين رئيس مؤسسة عبد العزيز البابطين للإبداع الكويتية? وفيصل سعيد فارع مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة باليمن? والدكتور معين حمزة السكرتير العام للمجلس الوطني للبحث العلمي اللبناني? وذلك لتعميق التعاون المشترك بين المؤسسات العربية الخمس? من أجل تبادل الخبرات ودفع عجلة اقتصاد ومجتمع المعرفة في الدول العربية? عبر تحقيق معدلات مرتفعة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية المعتمدة على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي. عقد هذا الاجتماع على هامش احتفالية مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية عمان? لتوزيع جوائز مسابقة الباحثين العرب. وحضر اللقاء كل من الدكتور مبارك المجذوب أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية التابع لجامعة الدول العربية? والدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
تبادل الخبرات وربطها بالصناعة والاستثمار
قال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار? رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: إن التعاون بين المؤسسات الخمس يستهدف تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي بغرض تحقيق التنمية المستدامة? والتأكيد على أن العرب قادرون على المساهمة في جهود إنتاج المعرفة? عبر الاعتماد على الثروة البشرية? وتحديدا الشباب? الذين يمثلون طاقة خلاقة لم تستفد الدول العربية منها بالصورة المثلى حتى الآن. موضحا أن الهدف من هذا التعاون زيادة المخصصات الموجهة للبحث العملي وتكريم الباحثين وتوجيهها نحو اعمال تنموية واقتصادية للوطن العربي? بحيث يكون البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في خدمة المجتمع والاقتصاد? ويتم ربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات الاستثمار والصناعة? ولا يكون منفصلا عنها? مع رعاية رواد الأعمال والمبتكرين من الباحثين العرب? ولتكون مخرجات البحث العلمي سببا في الحصول على ثقة كل من صانع القرار في الدول العربية والمواطنين العرب في الكوادر العلمية والأكاديمية من الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال.
شدد الدكتور عبد اللـه النجار على أن رعاية ودعم برامج استخراج الابتكار والابداع? يعد السبيل الواقعي من أخل خلق فرص عمل وخفض معدلات البطالة? تولد دخولا كريمة للمواطنين العرب? وتقدم منتجات بجودة وأسعارا تنافسية? عبر توفير وابتكار حلول تكنولوجية تساهم في تراكم الثروات العربية? وتحسن من مستويات المعيشة. مشيرا إلى أن أولى خطوات هذا التعاون ستكون عبر المشاركة الإيجابية لدعم مهرجان العلوم والثقافة في تعز باليمن يوم 26 أبريل 2014? واحتفالية اليوبيل الفضي لمؤسسة عبد العزيز البابطين والتي ستعقد في المغرب.
مستقبل الدول العربي في الاستثمار في المعرفة
من جانبها? أوضحت فالنتينا قسيسية المديرة العامة لمؤسسة عبد الحميد شومان أن هذا التنسيق يستهدف دعم الباحثين والمبتكرين العرب? عبر تشجيع البحث العلمي للمساهمة في جهود تطوير المجتمعات العربية. مشددة على أن الاستثمار في المعرفة يعد الطريق الأمثل لضمان مستقبل الدول العربية وأمنها الاستيراتيجي. موضحة أن العلم والعمل المشترك أصبح القاعدة التي ترتكز على نهضة أى مجتمع وتقدمه. مشيرة إلى أنه من المهم أن العمل نهتم بقضايا دعم التدريب والتأهيل? لمواكبة احتياجات ومتطلبات سوق العمل? مع التنسيق مع المؤسسات المعنية? لخلق وإيجاد فرص عمل ضمن رؤية وأهداف هذه المؤسسات? ودروها العروبي والقومي التنموي.
تبادل الخبرات والأفكار الابتكارية أداة لتحقيق التنمية المستدامة
قال الشيخ الدكتور عبدالعزيز البابطين رئيس مؤسسة عبد العزيز البابطين: إن المؤسسة تؤمن بأهمية الحوار بين الحضارات والثقافات? ولهذا تنظم المؤسسة منتداها الثالث عشر في بروكسل ببلجيكا برعاية الاتحاد الأوروبي نوفمبر 2013. ومن ثم فإنه من الأولوية أن يكون هذا الحوار والبحث العلمي وتبادل الخبرات بين العرب? سبيلا وأداة لتحقيق التنمية التنمية المستدامة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا? التي أصبحت تعتمد بالأساس على البحث العلمي. من هنا تبرز أهمية رعاية ودعم البحث العلمي مؤسسيا? عبر التعاون الوثيق بين المؤسسات العربية الخمسة? التي قررت أن تحمل راية توظيف البحث العلمي من أجل التنمية في الوطن العربي? بجانب جهود عربية أخرى مخلصة. موضحا أن كل من المؤسسات الخمسة يتمتع بمزايا عديدة? والقيام بعمل مشترك بينها? المستفيد الأول منه ستكون الدول العربية? على مستوى التنمية المستدامة.
الرقى بالعلم ورعاية العلماء والمبتكرين والمفكرين
في سياق متصل? أوضح فيصل سعيد فارع مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة باليمن أن هذا التنسيق من المهم أن يسير بخطى ثابتة ومنتظمة? وفق أسس ومعايير علمية وعملية? لإحداث نقلة نوعية في المسار العلمي? عبر الرقي بالعلم والفكر والأدب