‘القاعدة’ تهدد باغتيال اعلاميين بينهم الجندي ومقربين من الرئيس السابق
تناقلت وسائل إعلامية يمنية بيانا منسوبا الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب? هدد فيه بالتصفية الجسدية لخمسة من قيادات الطاقم الاعلامي للنظام السابق? ومن المقربين جدا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكرت هذه المصادر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اصدر فتوى على موقع ‘أنصار المجاهدين’ أباح فيها دماء خمسة إعلاميين من الناطقين الرسميين لحزب المؤتمر الحاكم سابقا? ومن المقربين جدا للرئيس صالح? أحدهم سكرتيره الاعلامي حاليا.
وطالبت القاعدة عناصرها الموجودين داخل اليمن وخارجه بتحليل دماء كل القيادات الاعلامية البارزة في حزب المؤتمر والذين ذكر بيان القاعدة اسماءهم بالكامل وهم عبده الجندي واحمد الصوفي (السكرتير الصحافي لصالح) وطارق الشامي وياسر اليماني وعباس المساوي .
وأوضح محللون سياسيون أنه على الرغم من أن هذه الشخصيات توارت عن الظهور في وسائل الاعلام خلال الآونة الأخيرة? غير أن هذه الفتوى جاءت بعد أقل من أسبوع من مقابلة أجرتها قناة YMC المحسوبة على نظام صالح مع أحد هؤلاء المشمولين بهذه التهديدات? وهو القيادي المؤتمري ياسر اليماني والذي هاجم في مقابلته الإخوان المسلمين في اليمن? واعتبر تنظيم القاعدة بمثابة الجناح العسكري للاخوانـ وقال ‘انهم يقفون وراء اغتيال عدد من القيادات العسكرية والمدنية ومهاجمة المعسكرات’.
وقال اليماني ان ‘الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية أصبحت مخترقة من قبل الإخوان المسلمين وذلك من خلال تجنيد الآلاف منهم داخل المؤسسات العسكرية والأمنية وبالتالي أصبح من السهل تنفيذ أي عمليات’.
وعلى الرغم من خطورة الوضع على سلامة الصحافيين في اليمن من الاستهداف المباشر من قبل تنظيم القاعدة ومن العناصر المسلحة الموالية لبعض الجماعات المسلحة الاخرى? شكك بعض المحللين في صحة هذا البيان لتنظيم القاعدة وقالوا ‘ان تنظيم القاعدة يستخدم دائما عنصر المباغتة والاستهداف المباشر للمطلوبين له? ثم يأتي بعد ذلك الاعلان عن مسؤولية التنظيم وتبنيه للعمليات التي يقوم بها ولم يعلن في أي وقت مضى عن تهديده لأي شخصية مطلوبة لعناصره حتى لا يتخذ الاحترازات الأمنية لحماية نفسه’.
في غضون ذلك حذر حزب الاصلاح مما وصفها ‘مؤامرات ومخططات اجرامية’ يسعى اليها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبقايا نظامه السابق باليمن وذلك بعد تصريحات أدلى بها صالح مؤخرا?ٍ.
ونقل موقع ‘الصحوة نت’ الاخباري وهو لسان حال حزب الاصلاح على شبكة الانترنت عن مصدر رسمي في الحزب قوله ‘ان هذرمات صالح الذي يعيش حالة إحباط بسبب حالة الرفض له حتى داخل حزبه هو ما يجعله يبحث عن العمل السياسي الذي وكما هو واضح? لا يسير في الاتجاه الذي يتمناه’.
وأوضح أنه ‘كما هي عادته ـ صالح ـ فإن هذه الحالة تبدأ بتوزيع الاتهامات التي تسبق أعمال عنف أو تخريب وتأتي في الغالب لتفسير تلك الحالة القلقة التي تفرضها عليه الطبيعة السيئة لما يود القيام به فيندفع للبحث عن جهة يحملها المسؤولية بعيدا?ٍ عنه’.
واضاف ‘من الملفت تزامن خطاب صالح مع تسريبات نشرتها بعض الصحف? ففي نفس اليوم الذي أطلق فيه صالح ادعاءاته? نشرت هذه الصحف تقريرا?ٍ صحافيا?ٍ يتحدث عن علاقة الإصلاح بالقاعدة? وأنه يقوم باغتيالات ويخطط للقيام بالمزيد’.
وأكد أن ‘ما نشر في إحدى الصحف منسوبا?ٍ لتقرير للمخابرات المصرية? متطابق إلى درجة التماهي في اتهام الإخوان المسلمين بتدبير التفجير واعتبار القاعدة فصيلا?ٍ لجماعة الإخوان المسلمين’.
وقال ‘هل يعني ذلك أن من يكتب تقارير المخابرات المصرية حول اليمن هو نفسه الذي أطل على قناته التلفزيونية ليردد بنفس الصيغة تلك الاتهامات’.
وجاءت هذه الاتهامات المتبادلة بين حزب الاصلاح والرئيس السابق صالح? في ظل تدهور الوضع الأمني في البلاد لدرجة خطيرة? أصبح فيها اليمن ساحة للاغتيالات السياسية? عجزت الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية عن احتوائها ومحاصرة تداعياتها.
“القدس العربي”