قرار تاريخي…
إعلان الرئيس/ عبد ربة منصور هادي.. في كلمته التاريخية لأبناء جزيرة سقطرى في عيد الأضحى المبارك..محافظة مستقلة انتصار وطني للقيم التاريخية وقرار حكيم أعاد الأمل والروح إلى نفوس أبنائها. الذي يبلغ عددهم 135020الف نسمه حسب التعداد العام 2004م.وجميعهم يعتمدون في مصادرهم على الصيد?ورعي الجمال والأبقار والأغنام في تضاريس جمعت بين الجبال والسهول والأودية والخلجان.هذه الجزيرة وملحقاتها التي حباهاالله بالجمال والتفرد والخصوصية وندرة ماتحتوية من الأشجار النادرة والشواطئ والشلالات والنبات والكهوف والطيور والمغارات والجبال والمباني السكنية التي تقوم على عوامل طبيعية في عمرانها. ناهيك عن اللغة الخاصة بها.لقدعاشت ردها من الزمن مهملة. فأدرك رئيس الجمهورية أثناء هذه الزيارة بان الوقت حان لطوي حالت النسيان والإهمال? والحرمان الذي طالها برغم كل المقومات التي تجعل منها تحفة نادرة.تدر على اليمن عائدات اقتصادية مأهولة.تساعد على إنعاش وتغيير الواقع الاقتصادي والمعيشي?والتنموي في هذه الجزيرة المنسية وإنسانها المغيب.لقد صنفت هذه الجزيرة المهملة كأحد مواقع التراث العالمي في العام 2008م ولقبت باكثرالمناطق غرابه في العالم نظرا للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم.. وهذا ما أدركه الرئيس ومقدار ما يعانيه إنسانها من قسوة الحياة وانعدام الخدمات الضرورية. التي ظلت نقطة في خارطة اليمن وملحقة هامشيا على مناطق تبعد عنها أميال برغم كل المقومات التي الموجودة فيها لكن متطلباتها ومتطلبات إنسانها ظلت غائبة ومن المستحيل الوصول إلى ابسطها بسهولة نتيجة تراكم الفساد والمحسوبية وغيرها من الممارسات الحكومية السيئة على مر السنين نتيجة للدكتاتورية التي انتهجتها الحكومة السابقة لدرجة أن هذه الممارسات أصبحت جزءا?ٍ من العادات اليومية لموظفي الحكومة على جميع المستويات.هذه الممارسات أفرزت قوى تصر اليوم على أن تبقى البلد على هذا الحال من عدم الاستقرار لإدراكهم أن الخروج من الوضع القائم هوا النهاية لهم لأنهم عاشوا على الأزمات والحرائق وعدم الأمن واستقرار لانهم ظلوا ينظرون لليمن “مزرعتهم الشخصية”هذا هوا حال المشروع الذي ظل 33عام ومازال هناك من يحلم بعودته من خلال التحالفات التقليدية بين تلك القوى التي تقاسمت اليمن!!و كانوا ينظرون إلى كل شيء في البلد ملكيه خاصة.وعندما أظهر الرئيس / عبد ربه منصور هادي مرونة كبيرة وإرادة قوية لإنهاء الفساد وتحقيق المزيد من الشفافية والانفتاح من قبل الحكومة. واهتماما كبيرا?ٍ من أجل تحقيق دولة القانون والنظام حيث “لا أحد فوق القانون”. اصطدم بتلك الترسانة الضخمة التي لازالت متماسكة الواقفة أمام أي توجه صادق وجاد الذي من اجل إنهاء تلك الممارسات والعادات السيئة التي ترسخت.من سوء استغلال السلطة و نهب الموارد وتسخير الوظيفة ألعامه للمصلحة الذاتية والحزبية التي لم تعود مقبولة… وما ينشدها الرئيس/عبد ربه منصور هادي هو أن تكون للحكومة خطط واضحة ومنفتحة وتحضى برقابة عامة ? تحقق تلك الأهداف الطموحة من خلال السماح للجمهور بالحصول على المعلومات حول المشاريع السابقة والحالية ?وكذالك المنح ?والاتفاقات الدولية ?والقروض في جميع المجالات .و يجب على الحكومة البدء في تنفيذ الخطط والبيانات الواضحة والمنفتحة والسماح لمنظمات المجتمع المدني? وكذلك المجتمع الدولي ووسائل الإعلام بالوصول والتعرف على الخطط المتاحة على نطاق واسع. يترجم هذه الالتزامات نظرا لسوء استعمال السلطة من قبل غالبية وزراء الحكومة الحالية من منطلق الإستقوء بالأحزاب والشخصيات القبلية النافذة الأمر الذي جعل البعض منهم كما يقال التعامل بالتوجيهات العليا بما يتناسب مع المصلحة والكيف الذي يراه الوزير وهذا ليس من منطلق الحرص على حقوق السواد الأعظم من الناس بل من عبارة أنا الوزير!!وهذه الوزارة من حصتنا?!