باسلمه: يدعو الحزب الاشتراكي الى خلع جلباب “المشترك”
كشف قيادي جنوبي بارز في لجنة ال16 بمؤتمر الحوار اليمني أن سبب تنازل الحراك الجنوبي عن مقعده للحزب الاشتراكي في لجنة ال8+8 المخصصة للتفاوض الندي بين الجنوب والشمال هو تقديرا لدورالحزب في دعم القضية الجنوبية وحرصه على مصلحة الجنوب.
وأوضح المهندس بدر باسلمه عضو لجنة التفاوض الندي لمنظمة مراقبون للاعلام المستقل “بأنه كان مقررا ان يكون للحراك الجنوبي ستة مقاعد بدلا عن خمس مقاعد في لجنة ال16 بمؤتمر الحوار ولكن تقديرا لدور الحزب البارز في دعم ومساندة القضية الجنوبية دفعت فريق الحراك إلى إعطاء هذا المقعد للحزب الاشتراكي , وكشف باسلمه عن سببين رئيسين لاختيار الاشتراكي ضمن فريق ال8 الجنوبي بالاتي:
أولا : في البدء تحصل الحراك الجنوبي على ستة مقاعد في فريق ال8+8 وكان المقعدين الباقيين من نصيب جنوبيين أخرين احدهما من حزب المؤتمر الشعبي والأخر من الإصلاح. وعند تقييمنا للوضع لم نجده من العدالة او الإنصاف أن يمثل حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي للجنوب بينما الحزب الاشتراكي وهو الحزب الجنوبي الوحيد الأصيل يقع ضمن التمثيل للطرف الشمالي, فكان أن عملت قيادة فريق الحراك على دعوة الحزب الاشتراكي لينضم إلى صفوف تمثيل القضية الجنوبية.
ثانيا : مواقف الحزب الاشتراكي منذ 94م المنددة بالحرب ضد الجنوب وبتبعاتها, والمطالب بمعالجة القضية الجنوبية حلا عادلا والذي طرح منذ فترة مبكرة الموقف الواضح للحزب بضرورة حل القضية الجنوبية والعودة إلى الدولتين اللتان أسستا الجمهورية اليمنية ولا حل الا بدولة اتحادية بإقليمين, كما نجد ان اغلب قيادات الحراك الموجودة حاليا في الداخل او الخارج انشقت من الحزب الاشتراكي.
وعاتب باسلمه الحزب الاشتراكي بقوله” كيف يقبل الحزب الاشتراكي وهو الحزب الكبير أن يكتفي في الآونة الأخيرة بالعيش في كنف وجلباب المشترك الذي لم يعد لديه معه مشترك”.
وأشار باسلمه الى أولوية الحزب في تمثيل الجنوب وأن يكون في صف واحد مع الحراك الجنوبي .حسب وصفه.
وقال باسلمه “لقد أثبتت أحداث اليمن ومسار مؤتمر الحوار أن القوى التقليدية والتي تقف خلف حزبي المؤتمر الشعبي والإصلاح لا رغبة لديهم في تغيير نظام الحكم وبناء دولة مدنية حديثة, وأن الإبقاء على النظام الحالي وتحديثه من الخارج هو جل هدف هذه القوى التقليدية وأحزابها التي تعمل على تحقيق هذه الأهداف بطرق ( ديمقراطية )”.
وأوضح باسلمه بأن الحزب الاشتراكي قد استطاع أن يعيد إصلاح وتغيير منهجه السياسي, وأنه لازال يمتلك قاعدة شعبية وخاصة في الجنوب كما انه والاهم ليس مرتبطا بمراكز قوى تقليدية ( قبلية, عسكرية او دينية ).حسب تعبيره.
وأختتم باسلمه حديثه لمنظمة مراقبون بأن “الفرصة أوفر للحزب الاشتراكي بأن يكون له دور قيادي في المرحلة القادمة ولكن متى ما استطاع استعادة نكهته الحقيقية وخلع جلباب “المشترك” .