مارينز امريكيين يصلون المكلا للمشاركة في اقتحام قيادة المنطقة العسكرية الثانية
قال مصدر عسكري كبير إن مسلحي تنظيم القاعدة مازالوا يتحصنون في الطابق الثالث من مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا, عاصمة حضرموت, ولديهم عدد من الجنود والضباط الأسرى يتراوحون بين 45 و70 أسيرا?ٍ.
وأوضح المصدر أن المسلحين ذبحوا, ظهر أمس, ثلاثة جنود ورموا بجثثهم من الطابق الثالث, وهددوا بذبح وقتل بقية الجنود والضباط الأسرى إن قامت قوات الجيش باقتحام المبنى, وهو الأمر الذي أخر عملية الاقتحام منذ أمس الأول.
وأفاد المصدر بأن المسلحين كانوا, أمس الأول, قد ذبحوا أربعة جنود ورموا بجثثهم من الطابق الثالث.
وذكر المصدر أن المعلومات الأولية تفيد بأن 12 فردا?ٍ, بين ضابط وجندي, قتلوا في هجوم مسلحي “القاعدة” على قيادة المنطقة العسكرية, إضافة الى سقوط نحو 27 جريحا?ٍ, بين ضابط وجندي, وعدد آخر من المفقودين, إضافة الى أن 6 من مسلحي “القاعدة” قتلوا, فيما تم اعتقال 5 آخرين بينهم قيادي في التنظيم.
وقال المصدر: “المعلومات تقول إن هناك نحو 12 مسلحا?ٍ مازالوا متحصنين في الطابق الثالث ويحتجزون أكثر من 40 شخصا?ٍ بين ضابط وجندي, وسلاحهم قوي, وهو التهديد بقتل الأسرى, وهو الأمر الذي جعل القيادة العليا في صنعاء تصدر, أمس (الأول) قرارا?ٍ بإيقاف الاقتحام ومحاولة التفاوض مع المسلحين”.
و أشار المصدر الى أن المعلومات متضاربة عن عدد الجنود والضباط الأسرى مع تنظيم القاعدة, مشيرا?ٍ الى أن أقل التقديرات تقول 45, فيما أعلى التقديرات تصل العدد 70.
وذكر المصدر بأن نحو 30 جنديا?ٍ أمريكيا?ٍ من قوات المارينز وصلوا, مساء أمس, الى مقر المنطقة العسكرية الثانية في المكلا قادمين من قاعدتهم العسكرية في “العند” الواقعة بين محافظتي لحج وعدن, تلبية لطلب رسمي يمني غير معلن للمشاركة في عملية الاقتحام التي اصبحت وشيكة.
وقال المصدر: “منذ العاشرة من مساء اليوم(أمس) بدأ هؤلاء الجنود الأمريكيون يشاركون في عملية تحرير الجنود والضباط الأسرى من تنظيم القاعدة, وتطهير المبنى منهم, وأتوقع أن تتم عملية الاقتحام, وقد يؤدي ذلك الى مقتل عدد كبير من الأسرى”.
وأضاف: “المبنى كبير, وقد يحصل الاقتحام خلال ساعات, وسوف تشارك قوات أمريكية في الاقتحام بطائرات إنزال, وستشارك قوات يمنية من فريق الاقتحام في القوات الخاصة, ومنذ صباح اليوم (أمس) تجوب طائرات بدون طيار سماء المكلا, وتحديدا?ٍ على مبنى المنطقة العسكرية”.
وأكد المصدر أن القوات الحكومية تمكنت من اعتقال خمسة من مسلحي “القاعدة الذين شاركوا في الهجوم, بينهم القيادي خالد باطرفي, وهو من العناصر المطلوبة للسلطة. >
وقال المصدر: “يجرى التحقيق مع هؤلاء المعتقلين? إلا أنهم يرفضون الأدلاء بأي معلومات عن عددهم ومن هم ومن قدم لهم التسهيلات, وكلما سئلوا عن شيء ردوا: الله أكبر ولله الحمد.
المعلومات تقول إنهم اقتحموا مبنى المنطقة العسكرية عبر تسهيلات كبيرة, ولديهم عملاء داخل مقر القيادة العسكرية نفسها, وعناصر القاعدة تمكنوا, خلال السنوات الماضية, من التغلغل في كثير من وحدات الجيش في حضرموت, بسبب قربهم من قيادات عسكرية سابقة كانت مسيطرة على المحافظة, وهي القيادات التي سهلت لهم التغلغل في قيادة المنطقة ووحدات عسكرية أخرى هناك.
اللواء 27 ميكا مخترق من تنظيم القاعدة, وقيادة المنطقة العسكرية الثانية مخترقة منهم أيضا, فهناك ضباط وجنود يتبعون تنظيم القاعدة. كما المنطقة العسكرية الأولى مخترقة من قبل القاعدة”.
وأوضح المصدر أن هذا الأمر أثير, أمس, في لقاء جمع رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, وعددا من القيادات العسكرية, على رأسها اللواء علي محسن الأحمر, الذي اعتبر الحديث عن اختراق “القاعدة” للمنطقة العسكرية والجيش في حضرموت “حديث غير صحيح هدفه الإساءة لإنجازات القيادة السابقة للمنطقة العسكرية ممثلة بمحمد علي محسن”.
وأضاف المصدر: “تم, حتى الآن, إرسال 100 جندي من جنود القوات الخاصة من صنعاء الى المكلا, عدد منهم وصلوا اليوم (أمس) الى هناك على متن طائرة مروحية حصل فيها خلل فني وهبطت اضطرارا في الديس الشرقية والحمد لله أنها هبطت بسلام? لأنها كانت ستقع كارثة, كانت ستدمر وعليها عدد من جنود مكافحة الإرهاب”.
وكان مسلحو تنظيم القاعدة هاجموا, في العاشرة من صباح أمس الأول, مبنى القيادة العسكرية الثانية بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت بوابة المنطقة العسكرية محدثة حالة من الإرباك والخوف تمكن المسلحون , بعدها, من السيطرة على أجزاء من المبنى.
وأكد للصحيفة مصدر عسكري ثان, فضل عدم ذكر اسمه, أن مسلحي “القاعدة” ظلوا, حتى مساء أمس, مسيطرين على الطابق الثالث من مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية.
وتضاربت المعلومات حول تمركز هؤلاء المسلحين في طابق واحد, أو طابقين? إذ قال مصدر عسكري آخر أنهم يسيطرون على الطابقين الثاني والثالث. >
وقال هذا المصدر العسكري أن اشتباكات متقطعة حدثت, أمس, بين الجنود وهؤلاء المسلحين.
وتوقع ال