أروى عثمان تتحدث بشفافية عن التكفير
قالت الأستاذة أروى عبده عثمان? رئيسة فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن الفريق أنجز خلال فترة المؤتمر الكثير من القرارات والتوصيات المهمة والم?ْلزمة للحكومة القادمة? كتحديد سن الزواج وأيضا?ٍ سن الطفولة وكذلك احترام المعتقدات والأديان? إلى جانب التأكيد على ضرورة استقلالية العديد من المؤسسات كالمجلس الأعلى للآثار والمحكمة الدستورية وغيرها من المؤسسات? مضيفة أن أشد الصعوبات التي واجهت الفريق هو التعص??ْب بمختلف أشكاله الديني والمناطقي والسياسي والقبلي? وأن فترة الحوار الوطني ـــ للأسف ـــ لم ت?ْزل جليد هذا التعص??ْب المتراكم منذ عشرات السنين..
<<.. بداية أستاذة أروى.. ما أهم ما أنجزه الفريق في مؤتمر الحوار..?. ـ في الواقع الفريق أنجز العديد من القرارات المهمة والتي تصب في النص الدستوري للدستور الجديد? لكن قد يكون القصور الإعلامي حول الحقوق والحريات سبب أن الكثير لا يعرفون ما الذي تمت مناقشته وإنجازه واهتمام الإعلام ببعض الفرق الأخرى وخاصة فريق القضية الجنوبية وقضية صعدة وفريق بناء الدولة? وإجمالا?ٍ أستطيع القول إننا في الفريق اتخذنا قرارات جدا?ٍ مهمة مثل المواطنة المتساوية وتجريم التمييز سواء الديني أم العرقي أو الثقافي أو المناطقي أو المهني أو أي تمييز? أيضا?ٍ تم التوافق على منح المرأة «30 % الكوتا» في كل المؤسسات? وتجريم التمييز بين عمل الرجل والمرأة? أيضا?ٍ هناك قرارات خاصة بالتنوع الثقافي للبلد? وكذلك لدينا قرارات تجر?م التكفير والصراع المذهبي والديني والطائفي وإصدار الفتاوى الدينية? وكذلك هناك قرارات حول الحرية الفكرية وحرية المعتقد وحرية تنظيم التظاهرات والمسيرات السلمية. <<.. ماذا عن التنو??ْع المذهبي وحرية إنشاء المعاهد المذهبية..?. ـ لايزال هناك جدل حول هذا الموضوع? يتحد?ثون عن حرية التنو?ع المذهبي? وينزعجون من الحديث عن حرية التنو?ع الديني? والمذهب هو جزء من الدين? مثلا?ٍ يجب أن يكون هناك حديث في المناهج المدرسية عن ضرورة احترام الأديان الأخرى? وأعتقد أن هناك من يحاول إسقاط الصراع الديني على السياسي? والصراع السياسي على الديني? ولدينا قرارات خاصة بحرية المعتقد والفكر والمذهب. <<.. ما الذي تم إنجازه مثلا?ٍ في قضية الزواج المبك?ر والتي تعتبر من أهم القضايا التي ناقشها الفريق..?. ـ بالنسبة لقضية الزواج المبك?ر? فقد كان هناك عمل جي?د حتى ما قبل الجلسة الثانية? لكن حسم القضية تم رفضها بسبب التعصب الديني من الطرف العقائدي في حزب الإصلاح? ومع ذلك استمر النقاش حول قضية الزواج المبك?ر وتم التوافق على تحديد سن الزواج بـ 18عاما?ٍ? وكذلك تحديد سن الطفولة بـ18عاما?ٍ حتى يتم تجنب استغلال الأطفال جنسيا?ٍ أو في الحروب والصراعات أو في الأعمال الشاقة أو حتى في الزواج المبك?ر والذي ينتج عنه العديد من الإشكاليات الصحية للفتاة مثل تمزق جدار الرحم أو وفاة الأطفال أو الأم وهي حامل ..وغيرها من الإشكاليات الصحية التي تشهدها المستشفيات بصورة يومية تقريبا?ٍ? لهذا أخذنا هذه المسألة من الجانب الطبي الذي يؤكد أن هناك العديد من الأضرار الصحية على الأم والطفل نتيجة الزواج المبك?ر.. الشيء الآخر هو مستوى التغذية لدينا في اليمن ضعيف جدا?ٍ? هناك أيضا?ٍ أضرار على الأم عند الزواج المبك?ر لأن الطفل القادم يحتاج على الأقل أن توفر له الأم «ألف باء» الحياة? وهي لن تستطيع عندما تكون هي في الأساس مازالت طفلة? لهذا تم التأكيد على سن قانون يحدد الزواج بـ18عاما?ٍ وكذلك الطفولة بـ18عاما?ٍ بالرغم من معارضة بعض المتشددين وـ للأسف ـ أني فوجئت بموقف من نعتبرهم من المناهضين لزواج الصغيرات يقولون لنا أن يتم تحديد العمر بـ16سنة كحل وسط? وكأنه بيع وشراء أو «شور وقول» هذه حياة إنسان? بل هي حياة مجتمع? علينا أن نفهم ذلك? وأخاف أن يتكتل مثل هؤلاء الأعضاء لإسقاط هذه المادة في الجلسة الختامية. <<.. ماذا بالنسبة لاحترام حقوق الأقليات..?. ـ في هذا الجانب اشتغل الأعضاء شغلا?ٍ جيدا?ٍ? خاصة في حرية ممارسة الديانات أو الطقوس والعادات والتقاليد المختلفة أو مشاركتهم في الحياة الاجتماعية والسياسية? وأنا كانت لي وجهة نظر? وهي ذكر الأقليات بالاسم مثل اليهود أو الأقلية الاسماعيلية ..أو غيرهما من الأقليات? لكن الأعضاء أجمعوا على أن تكون عامة دون ذكر أسماء. <<.. لو تحد?ثنا عن الشفافية وحقوق الحصول على المعلومات? هذا الأمر مازال صعبا?ٍ رغم وجود قانون حق الحصول على المعلومات..?!. ـ حول هذا الموضوع عملنا قرارا?ٍ أنه من حق المواطن الحصول على المعلومة سواء مكتوبة أو صور أو تقرير أو غير ذلك? وعبر الطرق الرسمية وفقا?ٍ للقانون. <<.. هل هناك عقوبات لمن يحجب المعلومات..?!. ـ نحن في الفريق عملنا "الحق في الحصول على المعلومة" وبالنسبة لمن يرفض أو يحجب المعلومة ممكن التقد?م بشكوى وعبر الطرق القانونية. <<.. ما أهم الصعوبات التي واجهت الفريق خلا