ماراثون إعلامي للاستئثار بقلب الرجل الهادئ
قود حزب التجمع اليمني للإصلاح? وحزب المؤتمر معارك إعلامية شرسة لخطب ود? رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي? والذي أثبت خلال مايقارب العامين من حكمه قدرة على الاحتفاظ بموقعه كرجل توافقي وعصي على التصنيف? وزاد أوج هذه المعركة في الفترة الأخيرة اقتراب مؤتمر الحوار وإعادة تشكيل فريق القضية الجنوبية بما تقتضيه شروط فريق “محمد علي أحمد” للعودة إلى الطاولة مجددا?ٍ? ومع الحديث عن مرحلة انتقالية جديدة.
وعند العودة إلى الخلف قليلا?ٍ? وبالتحديد إلى الأول من شهر سبتمبر الجاري إلى الآن? رصدت “الأولى” رسائل سياسية ساخنة من إعلام الجانبين? وهذا لا يعني أنه خلال الفترة السابقة لم يتم رصد أي معارك في الإطار.
وبالعودة إلى التاريخ ذاته? نشر إعلام حزب المؤتمر خبرا?ٍ عن رسالة لقيادات مؤتمرية إلى الرئيس هادي? طالبته بالتدخل لما سموه “وقف استمرار أخونة الدولة”.
وعبر بيان صادر عن هذه القيادات –لم يسمها البيان طبعا?ٍ “عن استيائها واستنكارها الشديد من الاستمرار المتصاعد لعملية الإقصاء وأخونة الدولة الممنهجة التي تمارسها بعض القوى السياسية والموقعة على المبادرة الخليجية وعلى وجه الخصوص حزب الاخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) ضد قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والقوى الأخرى”.
وطالبت هذه القيادات “عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية باعتباره رئيسا?ٍ توافقيا?ٍ التدخل الحازم لوضع حد لما يجري? وإنقاذ الوطن والسلم الاجتماعي من كارثة قادمة? وذلك طبقا?ٍ لما أعطته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من صلاحيات التدخل في حالة الاختلاف لضمان نجاح الحوار الوطني وجهود التسوية السياسية خلال المرحلة الانتقالية? التي توشك على الانتهاء وعدم الخضوع لأي شكل من أشكال الابتزاز من قبل تلك القوى التي أعمتها بصيرتها لتحقيق مصالحها الأنانية على حساب المصالح العليا للشعب والوطن مهما كان الثمن? لا إدخال الوطن في نفق مظلم وكارثي”? حسب قول البيان.
وبعد بيان المؤتمر بأكثر من أسبوع? وبالتحديد في الـ10 من شهر سبتمبر? نشر موقع “الصحوة نت” لسان حال حزب التجمع اليمني للإصلاح معلومات قال إنها منقولة عن مصدر مؤتمري إن من –سم?اه الموقع- “المخلوع ينشئ مركزا?ٍ إعلاميا?ٍ بميزانية 5 ملايين لمهاجمة الرئيس والحكومة والإصلاح”.
وبحسب موقع “الصحوة نت”? فقد قال إن “صالح أنشأ مركزا?ٍ إعلاميا?ٍ في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لمهاجمة الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني والأحزاب في مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح”.
وقال “الصحوة” إن المصدر نقل لهم أن “المخلوع خصص ميزانية شهرية للمركز تتجاوز الـ5 ملايين ريال شهريا,مبينا?ٍ أن الموازنة المخصصة للمركز الإعلامي هي ضعف دعم الموقع الرسمي للحزب مرتين”. واتهم “الصحوة” صالح بـ”دعم المركز بإمكانيات مهولة منها مائة جهاز لابتوب وكمبيوتر مكتبي وعشرات شرائح نت”.
من جهته? وردا?ٍ على خبر “موقع الصحوة السابق”? “سخر مصدر مؤتمري في بيان طويل له –مما سم?اها- تلفيقات الصحوة وقال: إن “الضرب في الإخوان حرام”.
وأضاف مصدر المؤتمر “أن ما نشره “الصحوة نت” لا يعدو عن كونه وليد مخيلة كاتب الخبر والقائمين على الموقع ومن يوجههم من قيادات حزب الإصلاح المسكونة بفكرة المؤامرة والموبوءة بعقلية التآمر? ممن باتت تسيطر عليهم مشاعر الإحباط والشعور بالفشل والقلق من الحاضر والخوف من المستقبل”.
وأشار المصدر إلى أنه “يجدد التأكيد على أن الرئيس عبدربه منصور هادي هو النائب الأول والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام? وهو يحظى بثقة وتقدير كل قيادات المؤتمر وكوادره? وأن التلفيقات التي يروج لها إعلام الإخوان بين الحين والآخر ما هي إلا محاولات بائسة ورخيصة للدس والوقيعة بين قيادات المؤتمر وخلق حالة من البلبلة في صفوفه? ومثل هذه المحاولات فشلت في الماضي وستفشل في النيل من تماسك المؤتمر ووحدته التنظيمية أو التأثير على مواقفه من القضايا الوطنية”.
وفي ذات السياق? رد مصدر “إصلاحي” على بيان المصدر “المؤتمري”? ونشر ” الصحوة نت “, الأربعاء 11 سبتمبر? خبرا?ٍ عن معلومات-قال إنها- جديدة عن المركز الإعلامي الذي(اتهم) صالح بإنشائه.
وقال مصدر “الإصلاح” إن “نشر المعلومات الجديدة ردا?ٍ على بيان منسوب لمصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام نشره الموقع الالكتروني للحزب بعد ساعات من كشف ” الصحوة نت “,معلومات عن المركز من مصدر خاص في المؤتمر”.
وأشار المصدر إلى أن “المعلومات الجديدة التي زودنا بها مصدرنا سالف الذكر,إلى أن المركز الإعلامي يديره, عبدالقوي عبدالوهاب الشميري رئيس دائرة البحوث في المؤتمر وبإشراف سلطان البركاني,رئيس كتلة المؤتمر في مجلس النواب”. وأنه “يقع مبنى المركز في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء, واستغرق تأسيسه مدة ثلاثة أشهر”.
وأضاف المصدر “أن المركز الإعلامي هو من ضمن خطط المخلوع لإفشال الحكومة وتصويرها أمام الرأي العام على أنها غير قادرة على بسط نفوذها مثلما كان