شكرا?ٍ للربيع العربي
وحده من بين الجميع من يقنعك بصمته ويأسرك بوقاره ويملكك بأدبه الجم ورزانة حضوره واتقاد فكره ..
لا يثير حوله الضجيج? رغم أنه الاكثر قدرة على فعل ذلك لو أراد? لكنه يعلم أن الرجال مخابر? وأن أحمد البلاغة الصمت عندما لا يحسن الكلام..
هادئ وحازم? رغم كونه الأكثر امتلاكا لأوراق اللعبة وقدرة على تحريك المياه? لكنه يعي أن الوطن لم يعد يستحمل المزيد من المهاترات..
يقابل إساءات خصومة بالصمت .. ويرد على هرطقاتهم بابتسامه ظلت تعلوا محياه حتى في أكثر الظروف صعوبة ودقة..
يواجه بهدوء ويدير تحركاته بثقة ويقود زمام أموره بحزم وصلابة .. ويثبت كل مره أنه رجل كل المراحل والرقم الصعب في كل الحسابات .. خلف نظراته تختفي الآف القصص والحكايا والأسرار .. وخلف ابتسامته ت?ْستلهم معاني الإعتداد بالنفس والتعالي عن الصغائر والإنطلاق للمستقبل ..
إنه احمد علي عبدالله صالح ..
رجل الدولة وبطل الحرب والسلام وأمير السياسة وملهم الشباب وخير سفراء اليمن ..
الرجل الذي ظن بعض الأغبياء أن اقصاءه من قيادة الحرس سيقضي عليه ويقوض مستقبله ويحد من قدراته..
لكن هؤلاء ادركوا متأخرين أنهم ارتكبوا أكبر أخطائهم حينما أطلقوا هذا المارد من قمقمه? وأخرجوه من ثكنته التي كانت عائقا?ٍ أمام انطلاقته نظير التزامه بالتقاليد العسكرية التي تشدد على عدم الانخراط في عمل سياسي طالما وهو يرتدي بزته العسكرية. .
فالشكر لما يسمى بـ “الربيع العربي” , الذي كشف لنا جانبا من خصال هذا الرجل ومعدنه? وشكرا للهيكلة التي اعادته الينا بوجهه المدني وربطة عنقه الأنيقة وإطلالته الرشيقة ..