هادي يلتقي مجموعه من المشايخ والأعيان من مناطق محافظات عمران وحجة وصعدة

التقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بمجموعة من المشايخ والأعيان من مناطق محافظات عمران وحجة وصعدة يتقدمهم الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف الذين رحب بهم الأخ الرئيس ترحيبا حارا معبرا عن شكره وتقديره للمشاعر الفياضة والطيبة تجاه ما يعتمل وما يمر به اليمن من ظروف استثنائية وصعبة .

وقال” اليمن اليوم في منعطف تاريخي مهم وفي محك الاختبار إما أن يخرج من أزمته بنجاح الحوار نجاحا كاملا أو أن يذهب لا سمح الله إلى متاهات لا تحمد عقباها”.

وأشار الأخ الرئيس إلى أن الأزمة التي عصفت باليمن مطلع العام 2011 قد جاءت على خلفية تراكم أزمات متتالية كان أسوئها منذ العام 2004 حروب صعده وإدخال الجيش في دوامة صراع المختلفين الذين كانت صراعاتهم وخلافاتهم على حساب قوة وهيبة ومكانة الجيش بالإضافة إلى أخطاء تكررت وتكررت على حساب الأمن والاستقرار والتنمية .

وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن اليمن عانى في العقد الأول من القرن الحالي منذ عام 2000 وحتى 2011 جملة من التقاطعات والصدامات التي كان أكبر الأثر لها حروب صعده الستة والحراك الجنوبي الذي بدأ مطلبيا عام 2007 وانتهى بعض فصائله إلى حراك غير سلمي بفعل تدخلات خارجية وإقليميه خاصة المرتبطة بإيران.

وقال الأخ الرئيس أن اليمن بعد حرب صيف 94 عاش فترة استقرار واستثمار وهدوء لم يسبق له مثيل إلا أن ذلك تقوض بفعل ما اشرنا إليه من بروز الخلافات والتباينات الحادة التي أضرت بمصالح الوطن واستقراره وهدوء وكانت تلك الخلافات والصراعات والمناكفات على حساب هيبة ومكانة وقدرات القوات المسلحة حيث برزت شراذم الإرهاب فقد جمعت عناصرها من مختلف الأقطار مستغله الانقسامات والاختلافات من اجل احتلال محافظة أبين وأجزاء من شبوة لإقامة إمارة إسلامية متطرفة هناك.

وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي نحن لا نريد مزايدة أو مناكفه أو مغالطه ولكن الحقيقة تظل ماثلة وهذا شيء من الحقيقة والواقع وكلنا نعرف ذلك ولا داعي لان نغالط أنفسنا بأنفسنا.

واستعرض الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي القضايا والموضوعات التي أوصلت اليمن إلى هذه الأزمة التي خلفت مآسي وكوارث على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وتناول اتصالاته في أوج الأزمة مع رؤساء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة و ذلك من أجل المساعدة لاحتواء نار الفتنه وعدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر.

وأشار الأخ الرئيس إلى أن الجميع أبدو تفهما كبيرا وتعاونا ايجابيا من اجل تجنيب اليمن الحرب والمتاهات فكانت المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة المخرج الآمن والمشرف على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وارتكزت على مبادئ وأسس امن واستقرار ووحدة اليمن وهذا هو إجماع العالم على هذا الحل الذي يؤكد ويجسد المصالحة الوطنية والإقليمية والعالمية على أساس أن موقع اليمن الجيوسياسي لا يسمح بتحويله بؤره تؤثر على السلام والأمن الدوليين .

وتناول الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في كلمته الخطوات والإجراءات التي تمت منذ توقيع المبادرة الخليجية وحتى اليوم .

هذا وقد عبر الأخوة المشايخ والأعيان من أبناء محافظات ومناطق حجه وعمران وصعده عن تقديرهم البالغ للأخ الرئيس.

وأشادوا بحنكته وقدراته الفذة في أصعب ظرف تمر به اليمن .. وقالوا لقد جئنا إليك يا فخامة الرئيس لنعلن تأييدنا لفخامتك واحترامنا لقراراتك ونؤكد لكم إننا مع فخامتكم في السراء والضراء وقد وقفنا إلى جانبكم في تلك الظروف الصعبة التي مرت وسنقف إلى جانبكم حتى يخرج اليمن إلى واحة الأمن والاستقرار وتنطلق عجلة التنمية والتطور وتتحقق الأهداف المنشودة ونعاهدكم إننا إلى جانبكم في كل الخطوات والإجراءات التي تتخذونها كما كنا معكم من قبل.

وأكدوا جميعا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان هو الوحيد القادر وما زال هو القادر على العطاء في ظل الظروف الاستثنائية والدقيقة التي يمر بها اليمن.

وأشاروا إلى أن تضحياتهم الكبيرة كانت منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وستظل تلك التضحيات الوطنية منارة للإخلاص والوفاء للوطن.

وأعربوا عن استعدادهم للتضحيات من جديد في سبيل استقرار وامن ووحدة الوطن.

سبأنت