الحراك الجنوبي يقترب من التفاوض الندي ويطيح بكل المساعي الرامية لتجاوز مطالبه
فشلت كل المساعي الحكومية والجهود الخليجية والأممية في إقناع رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار وممثلي الحراك الجنوبي السلمي في العودة إلى جلسات أعمال مؤتمر الحوار اليمني (المتعثر) بعد تصلب بن علي في موقفه الرافض لأي عودة للجنوبيين إلى الحوار إلا بعد تنفيذ كل المطالب التي تقدموا بها إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار والمتضمنة الحوار الندي بين دولتين في دولة محايدة وإقرار صنعاء بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم وغيرها من الطالب التي تضمنتها الرسالة الموجهة إلى هادي.
وقالت منظمة إعلامية يمنية تنشط في المجال الإعلامي بأنها علمت من مصادر رفيعة بمؤتمر الحوار أن كل اللقاءات التي عقدها الرئيس هادي وقادة الأحزاب اليمنية والمبعوث الأممي جمال بن عمر مع رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد اصطدمت بإصرار الأخير على مطلب ممثلي الحراك بمؤتمر الحوار بالندية كمطلب رئيسي لا رجعة عنه للعودة إلى الحوار باعتباره مطلبا شعبيا يجمع عليه كل أبناء الجنوب اليوم.
وأشارت منظمة مراقبون للإعلام المستقل أن ذلك الإصرار الجنوبي الذي أبداه بن علي وممثلو الحراك بمؤتمر الحوار جعلهم يواجهون حمله إعلامية شرسة من قبل أجهزة إعلام صنعاء تشكك في وطنيتهم وتطعن في صدق نواياهم ومطالبهم المعبرة عن تطلعات الشارع الجنوبي الباحث عن الحرية والاستقلال باستعادة دولته الجنوبية.
وأكدت المنظمة نقلا عن مصادرها أن اجتماعات أحيطت بالسرية جمعت بين رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي احمد بعد عودته يوم أمس من لندن والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر من جهة ومع السفيرة البريطانية بصنعاء من جهة أخرى ,جرت خلالها محاولات حثيثة لإقناع بن علي بالعودة بمكون الحراك الجنوبي السلمي مقابل وعود بتنفيذ السلطة اليمنية لمطالب الحراك , غير أن بن علي اشترط إجراءات عملية ملموسة على الواقع لتنفيذ مطالب الحراك الجنوبي والبدء بتشكيل لجان التفاوض بين دولتي الشمال والجنوب بالتساوي وإيجاد الضمانات الخليجية والأممية للإشراف على التفاوض والتعهد بتنفيذ كل ما سيصدر عنه من قرارات ومخرجات.
ووفقا لاستطلاعات رأي قالت منظمة مراقبون أنها أجرتها على عينات مختلفة من الشارع الجنوبي أكدت في مجملها على وجود رضى شعبي جنوبي بما قدمه ممثلو الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار من حلول وضمانات خاصة بما يتعلق باستعادة استقلال الدولة الجنوبية وتقرير المصير , سيما وقد انكشفت المساعي والجهود التي تبذلها القوى النافذة بصنعاء للقفز على المطالب الجنوبية العادلة واستحقاقات مؤتمر الحوار عبر اتفاقيات سرية تحاول الالتفاف على مخرجات الحوار ووثائق طبخت في غرف مغلقة كان آخرها وثيقة الارياني التي كشفت عنها المنظمة في وقت سابق .