الرئيس هادي يلتقي مشائخ السلفيين ومستشاره يقوم بتسليحهم
قالت مصادر مطلعة بأن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, التقى الأحد الماضي, بدار الرئاسة بعدد من مشائخ التيار السلفي في بلادنا, وذلك لمناقشة تطورات الأحداث الدائرة في دماج والرضمة وحجة وعمران وذمار.
وبحسب المصادر فقد استمع الرئيس هادي الى مشائخ السلفية, م?ْبديا?ٍ رغبة في وأد الفتنة الطائفية والمذهبية, وترسيخ قيم التسامح والتعايش, داعيا?ٍ الى رفض العنف والتطرف والتشدد والغلو.
وبحسب اسبوعية “البلاغ” فان ذلك ياتي في الوقت الذي تواصل فيه المراكز السلفية في عدد من محافظات الجمهورية عمليات التسلح استعدادا?ٍ إشعال حرب طائفية في البلاد, حيث أشارت المعلومات الى أن المستشار الخاص للرئيس هادي اللواء علي محسن الأحمر يشرف على عملية تسليح المراكز والجماعات السلفية, وذلك من مخازن الأسلحة التي كانت تابعة لما يسمى بـ”الفرقة الأولى مدرع” والتي يرفض تسليمها لوزارة الدفاع, وذلك بهدف إشعال الحرب المذهبية في البلاد تنفيذا?ٍ لتوجيهات خارجية ورغبة في حصوله على غنائم الحروب التي اعتاد الحصول عليها.
وأشارت المصادر نقلا?ٍ عن شهود عيان الى أنه تم رصد شاحنات نقل متوسطة تقوم بإفراغ كميات من الأسلحة والذخائر في مراكز السلفية في تعز وإب وذمار, بالإضافة الى الألوية العسكرية التي كانت وما تزال محسوبة على اللواء/ علي محسن الأحمر, يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الجماعات السلفية تجييش أنصارها لخوض معارك طائفية ومذهبية إرضاء للنظام السعودي, وطمعا?ٍ في الأموال التي يمنحهم إياها تحت مسمى “محاربة التشيع”.
هذا وكان العديد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني قد حذروا في وقت سابق الرئيس هادي والحكومة من مغبة إقحام الجيش وسلاحه في إذكاء الفتنة الطائفية والمذهبية, داعين الى وقفة جادة ومسؤولة للدولة لوأد الفتنة المذهبية, وعدم استغلالها كورقة ضغط سياسية على هذا الطرف أو ذاك, كما كان في السابق, على اعتبار أنه سترتب على ذلك تداعيات كارثية تؤدي الى نسف التسوية السياسية وفشل الحوار الوطني والعودة بالبلاد الى مربع الع?ْنف والفوضى والتي سيكون من الصعب السيطرة على تداعياتها.