اليمن في مهب الريح ..
فيما الأجواء السياسية قاتمة والأوضاع الاقتصادية متردية والتدخلات الأمريكية أصبحت في ذروتها نرى من يثمن جهود الأمريكان ويشكرهم على الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن .. فيما الطائرات الأمريكية تحصد أرواح اليمنيين كل يوم وكذلك تدفق القوات الأمريكية إلى اليمن بشكل غير طبيعي .. حيث باتت بحارنا وشواطئنا تعج بالفرقاطات وحاملات الطائرات والسفن الحربية المليئة بالجنود والعتاد العسكري .. فأصبحت سيادة بلدنا منتهكة وأجوائنا مباحة للطيران الأمريكي يصول ويجول دون أدنى استنكار .. وباتت العاصمة صنعاء مليئة بجنود المارينز الأمريكي وكذلك قاعدة العند الجوية باتت مهبطا للطائرات الأمريكية ومقرا لقوات المارينز .. فالاختلالات الأمنية في أوجها والاغتيالات والمفخخات والدق على وتر الطائفية المقيتة وأشياء كثيرة تقوم بها أمريكا في اليمن .. وفوق هذا وذاك نرى من يثمن لهم جهودهم ويشيد بمستوى بما أسموه التعاون المثمر القائم بين جيشي البلدين وآفاق تطويرها ..
وكالعادة نتابع الإعلام الرسمي والحزبي وهو يتحدث وبكل وقاحة عن لقاء جمع السفير الأمريكي جيرالد فاير ستاين و رئيس هيئة الأركان احمد علي الأشول .. حيث جرى اللقاء حسب هذه الأبواق الإعلامية وتم بحث أوجه التعاون المشترك بين جيشي البلدين الصديقين وآفاق تطويرها .. لا سيما في جوانب التدريب والتأهيل والتعاون الأمني والعسكري والشراكة الايجابية في مجال مجابهة التحديات الأمنية وفي مقدمتها ما أسموه الأعمال الإرهابية التي من المؤكد أن الأمريكيين هم من يصنعونها .. ولكن أمريكا عندما تريد أن تحتل اي بلد هي دائما تصنع المبررات لكي تكون مصوغا لاحتلال هذا البلد لا سيما ورقة ما يسمى بالقاعدة التي أثبتت الأحداث والمواقف أنها صناعة أمريكية توجه بريمنت كنترول ..
في المقابل وعلى ما ورد في تلك الأبواق الظلامية بان السفير الأمريكي أشاد بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين البلدين الصديقين.. معربا?ٍ عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لليمن وبما يحفظ وحدته وأمنه واستقراره..
فأي امن واستقرار يتحدثون عنه وسيادتنا منتهكة ودمائنا مباحة وثرواتنا منهوبة وبلدنا أصبح على مهب الريح .. فمن المفترض أن لا نخدع بالعبارات الرنانة والخطابات الزائفة والمكر اليهودي .. وان نكون يدا واحدة ضد المحتل فالشعب اليمني هو من سيذوق الويلات ويطعم مرارة الاحتلال .. فلنا عبرة بالعراق وأفغانستان وفلسطين ..
فلا تعويل على الحكومة لأنها باتت أمريكية من هامة رأسها إلى أخمص قدميها .. فالمعول علية اليوم هو الشعب اليمني وهذا يتأتى في التحرك في ساحات الثورة لنسقط هذا النظام الذي يتستر خلفه المستعمر الأمريكي وتسقط أيضا المشاريع الاستعمارية
alialsied@gmail.com
