عن البطل الجسور (نعمان دويد)..!!
خبر زلزل كياني.. أخي العزيز الغالي, ومن حيكت حوله روايات وقصص ولا قصص الف ليلة وليلة انه أصبح انسان مستنسخ لا يمت للبشر بصلة.. يصل الي ارض صنعاء .. يا الله كم هو هذا الخبر مفرح ويجلجل في أعالي السماء, وتجعل الروح تغرد فرحا بوصوله ليرتاح ويهدأ بالنا جميعا ..صدق الحق وزهق الباطل والحمد لله من أحق الحق وأزهق الباطل وجعل كيدهم باطلا.
حين عصفت رياح الذكريات بأوراقي القديمة تذكرتهم جميعا بكل حسناتهم ولم أجد قط لهم سيئة تحزنني فيهم بداية من الأب والأم وانتهاء بأصغر أحفادهم .
في يوما ما حدثني زوجي رحمة الله تغشاه وقال يا الله كم احترم هذه الأسرة من كل قلبي .. سألته لما يا سيدي وبقدر معرفتك أعرفهم جيدا..!! قال يكفى انهم رجال وأسياد القوم بدأوا من الصفر وانتهوا في القمة وما ادراك يا امرأة ما هي القمة التي اتحدث عنها.
قلت له صدقت يا سيدي إنهم اناس فوق الشبهات وكل اعتبار قد يؤول لهم او عليهم ..يكفيني من خلال عشرتي بهؤلاء القوم لم أجد فيهم الكبرة لأي احد من بني آدم او التعامل السيئ او التفاخر بما يملكون وما يستطيعون .
لم اكن يوما اشعر بأني غريبة عنهم فقد كنت اناديهم بأسمائهم حافا جافا دون مسميات وقبليات مجبرة على قولها.. قد كنت ابكي بين يدي الوالدة براحة تامة دون خوف يجبرني على تأويله وعمل حسابه لكائن من كان.. قد كنت أقبل يد الأب دون تكلف او تردد مما قد يظنوه بي,, كل ما في الأمر أعتبرهم أهلي وجزء مني ولربما اعتبروني جزء منهم وفيهم ..!!ذهبت للقاء الرائع الشيخ الصامد البطل الجسور نعمان دويد وكلي فرحة?ٍ لوصوله سالما وكان معي ابني الذي وصل قبله بكم يوم من الخارج وقد كان اول سلام يلقيه في ارض الوطن هو لأخونا الكبير بأفعاله الشيخ نعمان .. لربما خنقتني العبرة حين نظرت اليه وسلمت عليه لا لشئ ولكن فرحة?ٍ بوصوله سالما معافي الى ارض وطني الحبيب الذي يفتقد دوما لأبنائه..
لعنكم قلمي يا جاهلين يا حاقدين يا اغبياء ذات كتابة .. لعنكم عقلي ذات دهشة وذهول .. لعنكم كبريائي ذات شموخ وصمود .. لعنكم لساني ذات نقاش وغضب.
اي حقد?ٍ أسود ذلك الذي سولت لهم ضعاف النفوس كي يتم قصف بيت الله بمن فيه من عباد يذكرونه الم ينظروا لقوله تعالي ( ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى الي خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزى?ٍ ولهم في الاخرة عذابا عظيم)صدق الله العظيم.
أرادوهم اموتا فأحياهم الله .. أرادوهم مشوهين فزينهم الله .. أرادوا لهم الخزي فأخزاهم الله .. أرادوهم مشتتين فشتت ريحهم الله .. أرادوا سلبهم زينة الدنيا.. فزينهم برفيع أخلاقهم الله .. أرادوا لهم الذلة .. لكن بعزته أعزهم الله .. أرادوا لعمالقة القوم أن ينهاروا ..وغصبا عنهم رفعهم الله.
أرادوهم ان يكفروا بوجود الله .. وما زادهم ذلك الا ايمانا بالله .. اتقوا اللــه يا أولي الالباب ..فما النصر الا من عند الله .. أشرقت ارض الوطن بمن كابر الله فيهم وجعلهم وجعلنا ممن لا خوفا عليهم ولاهم يحزنون .