حكاية بوضع مائل/على باب فرج ياسين
النافذة مشرعة و مائلة نحو جهة اليسار.. لا نسمة تهب..خلعت صوتي ? و وضعته في درج قريب و انتظرت..
_أتعني صوتي?..
_ انه كالطين.. ناعم الملمس ? و طوع بناني..
_ماذا عن صمتك المختبيء بين طيات التمني?
اكفهرت أغصان السكوت من حولي..
_ اين عساه قد اختفى??
ذاب نجم في قدح الماء على طاولتي..و تبعه القمر ..
_الليل حالك يا رفيق..
نجمة اخرى تهبط من عليائها..تبدو السماء عوراء حولاء..و انا ارتدي درع الانتظار ..
علقت الغربة انشوطتها في سقف غرفتي..
_هيا اجبني يا رجل.. اخرج يديك من بين فتات الحبال..
_ انتظرك فحسب ? بل اشعر بخيالك يقترب..
انه هناك اسفل الباب..
_ هيا..هيا ..
هناك نجمة تتشح بعواء غريب..نجمة اخرى ترتدي نباحها..
نجمة تقترب من النافذة ..تفتح عينيها واسعيتين..
نجمة تقف كعصفور على قضبان نافذتي..
نجمة اخيرة تهوي..
تصفيق جمهور منحني تحت وطأة الوضع المائل نحو اليمين..
أكاد لا اراه..