صلاة جاليليو الأخيرة

عفوا على كل صباح مر من عمري
وماتناولت فيه فنجان القهوة
على ملامح وجهك المخبأ كمعجزة
لم يتم الإعلان عنها بعد.
انا آسف ياحلوتي
كنت كافرا بالشوق وبالمعجزات

عفوا على كل لحظة تأمل لم تخطرين فيها على بالي
ماكنت اعرف ياحلوتي بأنك حين تبتسمين
تواعدين الشمس تحت رموشي
وقبلك انت
كان قلبي اشبه بموظف رتيب
أ?ْرتب دولابه ال?ْمكتظ كل مساء
في انتظار كائن ربما سيأت من الفضاء
لأخبره – فقط – بأنني رجل قارس
وما أسوأ أن يعيش المرء حياته كلها
كـ رجل لايبك
ولايواعد إمرأة – حتى – في المنام

عفوا على كل مساء قديم
ظللت أتأمل فيه الى السماء
حالما لو أن “جاليليو” مات
وترك منظاره في يدي
لأراك
انا اسف ياحلوتي
كنت غبيا جدا
أشعل السيجارة تلو الأخرى
وأتأمل في السماء باحثا عن سر اتخاذ أجدادنا الأوائل
القمر آلهة للعبادة
ولما تأملت إلى وجهك الآن
عرفت السر