الضربات الجوية الأميركية في اليمن تول?د المزيد من الأعداء
خلال السنوات الأربع الماضية? دأبت الولايات المتحدة على إطلاق الصواريخ على اليمن. وشاركت الطائرات دون طيار? والسفن والطائرات في قصف اليمن? ونفذت 75 هجوما?ٍ على الأقل? بما فيها هجمة بطائرة دون طيار? نجم عنها مقتل خمسة أشخاص? خلال ليلة الاثنين في الخامس من أغسطس الجاري? ليصل عدد القتلى جراء تلك الغارات إلى 600 شخص? حسب أفضل التقديرات.
لكن مع ذلك ومع كل هذه الضربات وما نجم عنها من قتلى? يواصل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية جذب المزيد من الأعضاء الذين ينضمون اليه? حيث تزايد تعداد التنظيم من 300 مسلح عام 2009? إلى أكثر من 1000 حاليا. ويشير المسؤولون الأميركيون إلى أن هذه الجماعة هي الأكثر خطورة من بين جميع أفرع «القاعدة»? وهو توصيف لايزال مستمرا?ٍ منذ بدء الولايات المتحدة بقصف في اليمن عام 2009. وتظل هذه الجماعة ـ كما تظهر حالة الاستنفار الحالية? وإغلاق السفارة الأميركية ـ قادرة على شل الجهود الدبلوماسية الأميركية في شتى أنحاء المنطقة.
ويثير كل ذلك السؤال الملح: لماذا? لماذا إذا كانت قوى مكافحة الإرهاب الأميركية تعمل في اليمن? كما تدعى إدارة الرئيس باراك أوباما? تظل جماعة القاعدة في الجزيرة العربية تنمو? لماذا بعد نحو أربع سنوات من الغارات والقصف? لاتزال الجماعة قادرة على حياكة المؤامرات? التي تؤدي إغلاق السفارات والبعثات الدبلوماسية الأميركية من شمال إفريقيا إلى الخليج العربي?
ويبقى الجواب بسي