مناقشات جنوبية واسعة للانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني
أكد مصدر جنوبي مسئول بأن نقاشات تجري الآن في الشارع الجنوبي مع مختلف مكونات الطيف السياسي والشعبي في محافظتي عدن وحضرموت وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى بعدم استمرار المكون الجنوبي في المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني بصنعاء بسبب آلية الحوار الحالية التي أبدت مراوغتها ومكايدتها تجاه الحلول التي وضعها مكون الحراك الجنوبي باستعادة دولة الجنوب المستقلة حيث لم تبدي الأحزاب الرئيسية في المؤتمر وعلى وجه الأخص حزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح أي رغبة صادقة في المبادرة باتخاذ خطوات عملية لحل القضية الجنوبية? وهما الحزبان الشريكان في خوض حرب 94م ضد الجنوب ونهب مقدرات وثروات الجنوب, والرؤى المقدمة منهما للقضية الجنوبية لم تقدم جديدا سوى مزيد من الهروب عن مواجهة الحقيقة ومزيد من المراوغة والمكايدة السياسية و كان المنتظر منهما على الأقل الاعتراف بخوض حرب 94م ضد الجنوب والاعتذار الذي لم يحدث? فكيف نأمل بالخروج إلى نتائج مرضية والأحزاب الرئيسية تفتقد إلى الصراحة والصدق والاعتراف بالأخطاء.
من جهة أخرى أفاد المهندس بدر محمد باسلمه عضو مؤتمر الحوار بأن الآلية في مؤتمر الحوار غير منصفة تجاه القضية الجنوبية حيث أن مكون الحراك الجنوبي مكونا من أصل حوالي 13 مكونا في المؤتمر ولكن في المرحلة القادمة وهي مرحلة الحلول للقضية الجنوبية هي المرحلة التي سيعرض فيها الحراك الجنوبي رؤيته لاثني عشر مكونا محاولا إقناعهم برؤيته لحل القضية الجنوبية فهي آلية أولا غير منصفه كما أنها لن توصل إلى أي حلول للقضية الجنوبية وتخوف مكون الحراك الجنوبي في عدم التوصل إلى اتفاقات بخصوص القضية الجنوبية أن ترفع هذه الحلول إلى لجنة التوفيق ومن هنا يأتي الخوف الفعلي للمشاركين في المؤتمر من فرض لجنة التوفيق أو رئيس المؤتمر لحلول وفق لآلية المؤتمر التي لن تكون منصفه أو مرضيه للشعب الجنوبي والآن مكون الحراك أمام محك رئيسي في التفكير بعمق إما المواصلة مع إجراء تعديل في هذه الآلية أو تعليق مشاركته في المؤتمر.