استنفار أمني في اليمن عقب دخول عناصر القاعدة إلى العاصمة صنعاء
قامت قوات الأمن في اليمن بتدابير أمنية مشددة الأحد أمام عدد من السفارات الغربية بصنعاء التي أغلق بعض منها بعد تحذير من واشنطن حول خطر وقوع اعتداءات تلاه اغلاق 25 سفارة وقنصلية أمريكية في الشرق الاوسط وآسيا.
وانتشرت القوات الخاصة اليمنية مدعومة بالمدرعات أمام السفارات الأربع إضافة إلى سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وسفارات بلدان أخرى بما فيها الغربية التي لم تعلن ما إذا كانت ستفتح أبوابها الأحد بعد عطلة نهاية الاسبوع.
وقال أحد عناصر القوات الخاصة لوكالة فرانس برس “نحن اصلا في حالة تأهب لكننا عززنا وضع الاستعداد”.
وذكر سكان لوكالة فرانس برس أن قوات الأمن تجري عمليات تفتيش على السيارات? لاسيما تلك التي تسلك الطرقات المؤدية إلى السفارات الغربية? وذلك بعد ان نشرت السلطات منذ مطلع الاسبوع الماضي نقاط تفتيش تابعة للجيش ولقوات الامن على الطرقات الرئيسية في صنعاء.
وكانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن اقرت نشر نقاط التفتيش في صنعاء وكذلك في المدن اليمنية الكبرى منذ مطلع الاسبوع الماضي.
وذكر مسؤول امني ان هذه التدابير تاتي بسبب مخاوف “من اختلالات امنية في الايام العشر الاواخر” من شهر رمضان.
وبدت منطقة حدة التي تضم عددا من البعثات الدبلوماسية شبه مغلقة في ظل انتشار كبير لقوات الحراسة الرئاسية. وأغلق الشارع الرئيسي أمام السفارة السعودية بشكل تام.
ياتي ذلك بعد ان ترددت انباء على ان العشرات من عناصر تنظيم “القاعدة” تسللوا خلال الأيام الماضية من محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب إلى صنعاء.
وقالت مصادر أن عناصر “القاعدة” شوهدوا من قبل سكان محليين وهم يتردون على مساجد في منطقة حزيز ومسيك وسعوان والسنينة.
وأوضحت أنهم قدموا إلى صنعاء بهدف تنفيذ هجمات إرهابية واسعة تستهدف سفارات دول غربية وعربية ومنشآت حيوية أخرى بينها مقري وزارتي الدفاع والداخلية ودوائر عسكرية وأمنية واستهداف ضباط في الجيش والأمن, انتقاما لمقتل 17 من قيادات وعناصر “القاعدة” بغارات جوية أميركية من دون طيار في محافظات أبين وشبوة وحضرموت خلال الأيام الماضية.
وأكدت المصادر أن المخطط الإرهابي للتنظيم يتضمن استخدام دراجات نارية في عمليات اغتيال وتوجيه انتحاريين بسيارات مفخخة بالتنسيق مع خلايا التنظيم الموجودة في صنعاء في تنفيذ مخطط التنظيم.
وأضافت أن السلطات اليمنية شددت من الإجراءات الأمنية حول دار الرئاسة وأغلقت منطقة السبعين المحيطة بها, وانتشرت وحدات أمنية حولها ووضعت حواجز أسمنتية على الشوارع المتفرعة لسببين الأول متعلق بتهديدات “القاعدة” والثاني خشية قيام عسكريين محتجين باقتحامه, كما شددت من الإجراءات الأمنية حول مقرات الوزارات والسفارات الأجنبية والعربية وفي مقدمها السفارات التي أعلنت إغلاق أبوابها وهي سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا, إضافة إلى تشديد الإجراءات حول الشركات النفطية وإقامة مزيد من النقاط الأمنية المتنقلة في شوارع صنعاء بحثا عن سيارات مشتبهة وأشخاص مطلوبين.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات أصدرت تعميما إلى قيادات الجيش والأمن وأجهزة المخابرات تحذرهم من هجمات محتملة لـ”القاعدة” وتدعوهم إلى الحيطة والحذر, خاصة وأن وزارة الداخلية أعلنت تشديد الحراسات على المباني والمنشآت الحكومية ومقر الحوار الوطني والمصالح الأجنبية بمختلف أشكالها وعمل التحريات اللازمة, وتشديد إجراءات التفتيش في النقاط الأمنية داخل المدن, ومناطق الحزام الأمني المحيط بالمحافظات والمدن الرئيسة والمطارات والموانئ والمنافذ البرية والمنشآت التابعة لها.
في غضون ذلك, أعلنت اللجان الشعبية في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن اعتقال انتحاري يحمل الجنسية السعودية, كان يخطط لاستهداف قيادات في اللجان.
وذكرت اللجان في بيان أن “الانتحاري اعترف بوجود خمسة انتحاريين آخرين يخططون لاستهداف قيادات اللجان الشعبية في عموم محافظة أبين ويحملون الجنسيتين السعودية واليمنية”.
إلى ذلك, فجر مسلحون قبليون أنبوب نفط بمنطقة الدماشقة في محافظة مأرب شمال شرق البلاد بعد أسبوع من إصلاحه.