اسفل سافلين
كيمنيين ما الذي يمكن أن نكابر به بين الأمم ? و كل هذه الخصومات والحروب الأهلية والدماء كافية لأن تجعل منا أضحوكة أو كشعب س?ْخرة .
تعدادنا قرابة الـ 24 مليون نسمة ? لكننا نعيش حياتنا الآن محشورين – وبقسوة – في عبوات صغيرة :عبـوة علي عبدالله صالح .. عبوة علي محسن ..عبوة حميد الأحمر
عبوة عبدالملك الحوثي ..عبوة الزنداني ..عبوة علي ناصر.عبوة علي سالم البيض !
هذه عبوات صغيرة? لكنها م?ْدمرة وناسفة.
وفي كل مرة .. في كل حقبة من التاريخ لدينا عبوات نحتشر فيها – كشعب- ثم نلقاها تنسف أبو هذا البلد وتغادر!.
قيادة وشعب وعسكر ومشائخ وبيوت مال ومسؤولين ومواطنين وتجار حرب ورجال دين .. تعالوا – جميعا?ٍ – لنخجل من أنفسنا قليلا?ٍ.
هذه بلادنا ? إن طحست منا سنعيش جميعا – بلا استثناء- عبيدا للحاجة ومهانيين من الحياة .
انهكتنا الحروب الغبية والسخيفة ? وإنه لمن الواجب علينا الآن – تحديدا- ان نخوض حروبا?ٍ معينة ? وبطريقة معينة.
نحن الى الآن لم نخض حربا?ٍ واحدة من اجل الحب والبناء والتنمية .حروب الحفاظ على المصلحة العليا – تارة باسم الوطن ? واخرى باسم الدين – دمرت قلوب الناس وأذهنتهم وتقود البلد – دائما?ٍ- الى أسفل سافلين.
هذه بلادنا جميعا ? وإنه لمعيب علينا ان نقضي بقية الحياة فيها ونحن على هذه الحالة من الاستنفار.. البنادق مصوبة الى رؤوس بعضنا بعض ? والاصابع ترتجف على الزناد ..!
هذه بلادنا حيث حضارة “بلقيس” وقوافل الت?َبع ” أسعد الكامل” أتيا الى الحياة قبل ان يكون هناك في الحياة – أصلا- شيئا إسمه أمريكا او السعودية او ايران او قطر. نحن شعب عريق ومثابروعظيم ? ويعوزنا – دائما – كبير ينقذنا من كل اولئك الصغار الذين تسببوا في جعلنا شعب ينهشه الإحساس بالتصاغـر .