صحفيون وإعلاميون ومعنيون : رحيل الصحفي محمد أحمد السياغي خسارة كبيرة للوسط الإعلامي
فجع الوسط الصحفي والإعلامي اليمني مساء الاربعاء برحيل واحد من أهم فرسان العمل الصحفي اليمني واحد أهم كوادر وكالة الانباء اليمنية (سبا) الصحفي المتميز محمد احمد السياغي وذلك اثر تعرضه لحادث مروري مؤسف بصنعاء ليترك رحيله فراغا كبيرا ليس في الوكالة وانما في الساحة الصحفية والإعلامية اليمنية التي كان السياغي واحدا من اهم كوادرها المثابرين والملتزمين بقيم المهنة والمحترفين في أداء مسؤولياتهم باقتدار مكنه من ان يكون احد اهم صحفيي المهمات الصعبة في الوكالة واحد اميز كوادرها التحريرية وواحد من الصحفيين الذين سطروا تجاربهم بحروف مضيئة بالالتزام المهني والحرفية العالية على مستوى الساحة الصحفية اليمنية علاوة على سماته الإنسانية و دماثة اخلاقه وتسامحه ومحبته للجميع وغيرها من السجايا التي عززت من حضور تجربته …فكان رحيله صادما.
مثل الرحيل المبكر للزميل الصحفي محمد احمد السياغي فاجعة أليمة و خسارة كبيرة للأسرة الصحفية اليمنية التي فقدت برحيله واحدا من أهم ابنائها وفرسانها المخلصين والماهرين? والذي جسد نموذجا متميزا للصحفي المخلص لمهنته والمحايد في آرائه وأعماله الخبرية.
وعبر صحفيون وإعلاميون ومعنيون في أحاديث متفرقة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)عن بالغ الأسف للرحيل المبكر للزميل السياغي الذي عرف في الوسط الصحفي باقتداره ومهنيته العالية وتفانيه وإخلاصه في أداء كافة المهام والمسؤوليات التي أسندت إليه خلال تجربته الصحفية الثرية منذ التحاقه بالوكالة عام 1993م ? والمثابر في اعماله وانجاز كافة المهام التي أوكلت إليه ? وكان من أبرز وأهم الصحفيين الذين توكل إليهم التغطيات الهامة للفعاليات الكبرى في الوكالة? كان آخرها مشاركته في تغطيات فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
بصمة مضيئة
طارق الشامي رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير اعتبر الرحيل المبكر للصحفي محمد احمد السياغي خسارة كبيرة للوكالة انطلاقا من خصوصيته المهنية وتجربته المتميزة والثرية كما مثل خسارة للأسرة الصحفية اليمنية في ظل ما حققته تجربته من حضور مهني وانساني لافت ..
وقال : برحيل الصحفي محمد احمد السياغي نائب مدير إدارة الاخبار المحلية الموجهة للخارج واحد مدراء تحرير الاخبار في الديسك المركزي فقدت الوكالة واحدا من اهم عناصرها المتميزة بالنشاط والحيوية والاقتدار والمهنية والحرفية وغيرها من الصفات التي مكنته من ترك بصمة مضيئة ليس على مستوى الوكالة بل على مستوى الوسط الصحفي ? علاوة على ما كان يتمتع به الفقيد من دماثة خلق وتسامح وإنسانية عالية جعلته محط احترام وتقدير الجميع ? وبالتالي فقد خسرنا برحيله المبكر واحدا?ٍ أهم كوادر الوكالة وخسرت الأسرة الصحفية اليمنية واحد من أهم أبنائها المحترفين … رحم الله الفقيد محمد السياغي وعصم قلوب أهله وذويه وزملائه ومحبيه بالصبر والسلوان “.
الصحفي المتكامل
عصام البحري مدير عام الاخبار في الوكالة اكد على الكفاءة الصحفية التي كان يتمتع بها الفقيد والتي مكنته من أن يكون الصحفي المتكامل الذي يجيد التعامل وبتميز مع مختلف الفنون الصحفية (تغطيات خبرية_ تقارير _ تحقيقات _ حوارات) أو تأسيسه للبنات الأساسية للصحافة المتخصصة في الوكالة من خلال تخصص صعب وهو الإعلام القضائي وتغطياته المتميزة على مدى عدة سنوات لأخبار المحاكمات.. وهو بجانب كل ذلك تمتع بقدرات مهنية عالية كانت تمكنه من التغطيات الكبرى للندوات والفعاليات السياسية والمؤتمرات الوطنية الهامة ? أي أنه كان من ضمن طاقم المهمات الصعبة في الوكالة ..
وقال البحري : كان محمد السياغي من ضمن الموظفيين المثاليين في الوكالة وكان يعمل بكل تفان وإخلاص ونكران ذات وكان انموذجا في الانضباط حتى في الاجازات والاعياد الوطنية والدينية سواء في الظروف الاعتيادية أو الظرف غير العادية ? ومنها عمله أثناء حرب 94 أو أثناء احداث الازمة التي شهدها الوطن في العام 2011… ليس ذلك فحسب ? بل كان محمد احمد السياغي ضمن قلة من الصحفيين الذين بادروا للعمل في وكالة مصغره أنشئت عقب تعرض وكالة “سبأ” للضرب والتخريب والنهب أثناء الاحداث المؤسفة التي شهدها حي الحصبة خلال الازمة وكللت جهودهم بالنجاح في أن تظل خدمات “سبأ” الإخبارية تقدم لكل وسائل الاعلام في تلك الظروف العصيبة واستمرت كذلك الى وقتنا الراهن.
بسيطا وكبيرا
أحمد الأغبري مدير الادارة الثقافية والعلمية بالوكالة يقول :”علاوة على كل تلك الصفات التي نخلعها عليه كان الفقيد محمد أحمد السياغي ? بسيطا لكنه كان كبيرا?ٍ في آن : كان بسيطا بكل ما في الكلمة من معنى ? كان مترفعا?ٍ عن اللهث وراء المناصب والمشاريع الصغيرة غير عابئ بالخصومات الوظيفية? لم يكن محملا?ٍ ومثقلا?ٍ بهمومنا اليومية ? كان متخففا?ٍ كثيرا?ٍ من خيباتنا التي تؤرقنا ?كان معافا من ادران التعاسة التي تحاصرنا ? لم يكن يشغله سوى عمله الصحفي و الخبري تحديدا ومتميزا?ٍ به حتى انه برز فيه معل