الأحزاب والهوية الوطنية والمستورد من الخارج ..!
المشكلة هو تقيم ما يحدث في وطنا والوطن العربي الكبير من منظور حزبي إيديولوجي وليس من المنظور الوطني المتجرد من كل الانتماءات وكلا?ٍ يريد ان يفرض فكره على كل الشعب لذلك نحن أمام فكرين واحد علماني يريد أن يغير هوية وطن مسلم واخر إسلامي يقسم الشعب بين إسلامي وغير إسلامي ونحن كلنا مسلمين وهذا يأتي بسبب غياب الدستور او تطبيقه الذي ينظم الحياة السياسية وغياب الوعي السياسي لدى كثير من المنتمين للأحزاب والجماعات والتربية المنغلقة على الفكر الواحد جعل كلا?ٍ لا يرى الوجود الا وجوده في الدولة الحديثة.
الكل لديهم ثوابت وطنية مقدسة ولديهم متغيرات تكون من منطلق الحرص على السلم الاجتماعي والقبول في الأخر إحترام مبدأ الكفاءة قبل الولاء والولاء الوطني مقدس لديهم اما الأيدولوجيات بدون وعي سياسي وولاء وطني تقتل القيم الوطنية والإنسانية وتهدد السلم الاجتماعي وتدمر الوطن وأمنه واستقراره لذلك تعود كل الأحزاب الى الهوية الوطنية بعيدا عن استيراد مشاكل الخارج والمذاهب والفكر الى الداخل الوطني اليمني والدول المدنية الحديثة هي الكفيلة في إنقاذ الوطن من دويلات الدولة الدويلة المذهبية والدويلة القبيلة.
وطبعا النخب السياسية والمثقفة والإعلامية والصحفية والقانونية تتحمل هذه المسؤولية الوطنية في توعية المجتمع وغرس الولاء الوطني وإقامة الدولة الحديثة بدلا?ٍ من استيراد أفكار ومفاهيم تخالف الهوية اليمنية وتجلب صراع الخارج الى الداخل اليمني ويطحن الشعب اليمني المغلوب على أمره في حروب مذهبية وجهوية ومناطقية تجعل شعبنا لاجئ وتنتهك كرامة أبنائه مالك حضارة سبعة الآلاف سنة وقادة فتوحات الإسلام الى الصين شرقا?ٍ والأندلس وفرنسا غربا?ٍ احذروا قبل فوات الأوان وتتحمل النخب السياسية والزعامات الجهوية والدينية مسؤوليتك ذلك ولن يغفر لها الشعب ويدون ذلك في التاريخ الوطني.