غريبة ?عجيبة أفكارهم
يدقون ناقوس الخطر وهم في البيوت المحمية
والقصور المشيدة الرصاصية الحيطان كالمباني النفطية
…..
غريبة عجيبة أفكارهم
تأتي بحار?ْهم سفن?َ غير رسمية
فينادي بعضهم بعضا أن تلك سفينة وهمية
وعند الغروب و الشمس تسدل أشعها الذهبية
يأتي كل?َ بأولاده ليأخر صورة?ٍ تذكارية
…..
غريبة عجيبة أفكارهم
تلو??ث بحارهم سفن?َ بالمشتقات النفطية
والكل يهمس أن تلك زيوت نباتية
…
غريبة عجيبة أفكارهم
تتباطأ الامواج ي?ْثقلها طبقة سوداء زيتية
والكل يتشمم الهواء المملوء?ِ بالذرات المازوتي?ة
يتخابرون بينهم أن? تلك لها فائدة طبية
…
غربية عجيبة أفكارهم
أصبحت شواطئ?ْهم م?ق?ب?ِرة سمكية
أحدثوا ضجيجا صامتا بينهم ثم تراضوا أن تلك حادثة طبيعية
….
غربية عجيبة أفكارهم
تهامس عقلاؤهم أن? يجب أن ترفع قضية
يحضرها محافظ وبعض من ذوو المال والوظائف الحكومية
وغاب عن الحضور صاحب?ْ الشأن في القضية
……
غريبة عجيبة أفكارهم
فاختلقوا له أعذارا وأجروا أتصالا يسألوه ما الأمر ?ما القضية
فأخبرهم أنه كان مشغولا بأمور أكثر أهمية
….
غريبة عجيبة أفكارهم
فألحوا عليه أن تلك القضية صارت مهمة شعبية
فوافق على اجراء لقاء طارئ حول تلك القضية
……
غريبة عجيبة أفكارهم
هذه المرة حضر اللقاء صاحب الشأن في القضية
دخل القاعة لابسا بدلة رسمية
وعطرا فرنسيا ملئ القاعة ريحة زكية
وكأن الحضور ينوي إهدائه?ْ د?رعا ذهبية
….
عجيبة غربية أفكارهم
أفتتح اللقاء بالسلام تعلوها ابتسامة رضية
ومن ثم أشار لذلك الصحفي?ْ? القابع في تلك الزاوية القصي?ة
قام الصحفي? فأفتتح الكلام برد التحية
وعلكم?ْ السلام شيخنا العيسي ذو الرفعة العلي?ة
و حي?ا حضورك سيدنا فهذا من طيبة جذورك الس?ِم?ِي?ة
…..
عجيبة غربية أفكارهم
فأخذ الميكرفون وأبتدأ تصريحاته في وقاحة علنية
وقال أن تلكم?ْ القضية ?قضية?َ حكومية لا شخصية
وأنكر أن هناك بقعة مازوتية وكارثة بحرية
….
غريبة عجيبة أفكارهم
فالكل أقبع صامتا? منصتا كأنما لم يعلموا بالواقعة العلنية
وحدثوا أنفسهم بصدق ما قال شيخهم فلسانه ذهبية
وتجاهلوا كل ما قد مروا عليه من الاحداث الحقيقية
وكل تلك الأسماك على الشواطئ ميتة?َ? مرمي?ة
…
غريبة عجيبة أفكارهم
فأغلق اللقاء بالتحية و رفع كفي?ة لرب البرية
ثم دعا أن يحمي الله بحارنا الصافية النقية
ويحفظ أسماكنا من حصول أي كارثة بيئية بحرية
فأمن الحشد كله آمين آمين
يا رب أستجب الدعوات الخالصة من شيخنا ذو الفضيلة ? السخي?ة
….
غريبة عجيبة أفكارهم
أختتم?ِ اللقاء فتسابق الكل لينال مصافحة?ٍ شرفي?ة
وآخر?ِ ليأخذ صورة بقرب السيد ذو البدلة الرسمية
ثم انصرفوا وتحدثوا حول حلول وهمية
وألقوا القضية على حكومتنا المرضية
….
غريبة عجيبة أفكارهم
وهكذا أ?ْغلقت القضية
وصارت ملفاتها مرفوعة مرصوصة مصف?دة في الأدراج الحكومية
حتى ينالها نصيبها ويجيئ?ْ دورها ل?ت?ْحل كباقي القضايا العادية
….
غريبة عجيبة افكارهم
البعض نقل القضية الى أياد? غربية
فتتابعت تحذيرات?ْهم أن تلك قضية غير عادية
وأن الخطر قادم والأمراض قادمة بعد ثلاث سنوات ع?ْم?ْرية
فقد انتظروا حتفكم
فهذه أمامكم أبحاث?ْنا
تخبركم أن? تلك حقائق علمية
أن? تلك المادة غير صحية
ضررها كبير علي حياتكم البسيطة الع?ْزلي?ة
وعلى شواطئكم وبحاركم المديدة الطبيعية
وعلى ثروتكم السمكية ومزارعكم البحرية
يجب عليكم?ْ أن تفهموا القضية
وأن تعيدوا أدراجها كقضية بقاء إنسانية
24-7-2013
(إيحاء فكر )