هجوم جديد لحزب الاخوان على مؤتمر الحوار في اليمن
صعد الإسلاميون المتشددون في اليمن من هجومهم على مؤتمر الحوار الوطني على خلفية الجدل بشأن هوية الدولة ومصدر التشريع, فيما هدد فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار بمقاضاة عضو المؤتمر كمال بامخرمه والداعية عبد المجيد الزنداني ونجله محمد بسبب البيانات التكفيرية التي طالت أعضاء الفريق.
ففي مقال بصحيفة “أخبار اليوم” المحسوبة على مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن علي محسن الأحمر, اتهم القيادي في حزب “الإصلاح” التابع لـ”الإخوان” محمد الحزمي أعضاء مؤتمر الحوار بالردة, ملوحا?ٍ بالجهاد ضد “دعاة إقصاء الشريعة”.
وقال “تفاجأ اليمنيون بالانقلاب الذي حدث في مؤتمر الحوار على هوية الدولة ومصدر التشريع فيها, وهذا الانقلاب تمثل بالدعوة إلى التصويت على قبول أو رفض المادة الدستورية التي تنص على أن الإسلام هو مصدر القوانين جميعا?ٍ واستبدالها بمادة أخرى”.
ورأى الحزمي, وهو عضو في مجلس النواب, أن “الانقلاب على الشريعة في مؤتمر الحوار جاء نتيجة أو محاكاة لما حدث من انقلاب في مصر ضد الشرعية ما اعتبره الكثير من الناس ردة عما كان متفقا عليه بين الرئيس ومكونات الحوار الرئيسي”.
وأضاف “تم الاتفاق على أن هذه المادة الدستورية لا تمس حيث ان المساس بها يجعل أعضاء الحوار في مصادمة مع الله ومع الشعب اليمني الذي دفع الكثير من أجل أن يحكمه شرع الله”.
ودعا الحزمي الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن يفي بما وعد بأن الشريعة لن تمس, داعيا?ٍ “الشعب اليمني إلى أن يتأهب للدفاع عن دينه” وقال ” على دعاة إقصاء الشريعة أن يتأهبوا للمحاسبة”, مؤكدا?ٍ أن “الأمة قادرة على تأديبهم”.
في غضون ذلك, شدد القيادي في حزب “الإصلاح” حمود الذارحي في تصريح لـ”السياسة” على أن الإسلام لا بد أن يكون مصدر جميع التشريعات وليس المصدر الرئيس, ولم يستبعد الذارحي وجود قوى علمانية في مؤتمر الحوار تريد فرض رؤيتها على الحوار.