جرائم قتل يومية على رافعة الصمت واللامبالاة !
لو كان لدينا جميعا احساسا حقيقيا بقيمة الحياة الانسانية اولا وبحرمة الدماء والاعراض ثانيا وبحاجة كل يمني الى الامن والشعور بالاطمئنان في بلده ثالثا
وباهمية العيش المشترك والشراكة الوطنية بين كل الفئات والمكونات الوطنية رابعا
وباهمية وجود دولة تضمن حياة وحقوق مواطنيها بدون تمييز خامسا
وبضرورة السلم الاهلي بين كل اليمنيين وكل فئاتهم وقواهم السياسية والاجتماعية خامسا ….. ولو ولو ولو ..الخ
لكانت جريمة قتل عدد من المعتصمين اليوم بدم بارد على بوابة جامعة صنعاء وقبل صلاة المغرب في شهر رمضان المبارك هي قضية الجميع ومحل اهتمام واستنكار وتضامن الجميع ليس على مستوى صفحات التواصل الاجتماعي بل وعلى مستوى الصحف والفضائيات والمقائل والاحزاب والتيارات والمناطق ومؤتمر حوار موفمبيك و و الخ
ولما ترك امر الجريمة الوحشية -كما هو عليه الان- بعتباره حدثا عابرا و محصورا بين الضحايا والقتلة او المحرضين لهم والمحسوبين عليهم !
ما يحدث اليوم من تجاهل ولا مبالاة من قبل الغالبية تجاه سفك الدم اليمني وارتكاب جرائم القتل اليومي في المساجد او في التجمعات العامة على خلفيات سياسية وايدلوجية امر خطير وخطير بل وفي غاية الخطورة ايضا
مرة اخرى الخطر ليس في ارتكاب جرائم قتل عمدية و بدون سبب وجيه على بشاعتها وانحطاط اصحابها قيميا ودينيا بل ان الخطر الحقيقي هو ايضا في تجاهل هذه الجرائم وعدم الاهتمام بها وبتداعياتها من قبل بقية الناس على اختلاف توجهاتهم وتياراتهم ومناطقهم
هذا التجاهل واللامبالة من قبلنا تجاه جريمة بشعة ارتكبت بدم بارد في صنعاء هي الجريمة وهي المشكلة التي لا تضرب فقط في مدى تدني القيم والاخلاق لدينا كشعب وكامة وحسب بل وفي مدى التعامي من قبلنا تجاه ضرب اعمدة الوطن والمواطنة التي نحن جزء منها ايضا !