القاعدة تؤكد مقتل نائب قائدها سعيد الشهري في اليمن
أكد تنظيم القاعدة في اليمن مقتل نائب قائده السعودي سعيد الشهري المكن?ى (أبي سفيان الأزدي)? والمطلوب رقم 36 على قائمة الـ85 للأمن السعودي? وذلك في غارة جوية من دون طيار لم يحدد تاريخ تنفيذها? وذلك في شريط فيديو بث على الإنترنت الأربعاء.
وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت عن مقتله في كانون الثاني/يناير.
وأوضح القيادي في التنظيم وأحد المطلوبين على قائمة الـ85? السعودي إبراهيم الربيش في مقطع مرئي يرثي فيه زميله الشهري: “أتقدم للمجاهدين بالتعزية على مقتل سعيد الشهري المعروف بـ(أبي سفيان الأزدي)? والذي قتل في غارة جوية من دون طيار”? مشيرا?ٍ إلى أن الشهري رحل إلى أفغانستان قبل أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001? وأصيب هناك ثم تعرض للسجن بضعة أعوام? بحسب ما نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية.
وقال الربيش خلال المقطع ومدته 11 دقيقة? إن نائب التنظيم سعيد الشهري “تعرض للقصف مرارا?ٍ? وأصيب في ثلاثة منها? أصابته في كلتا يديه وقدميه? وفقد أحد عينيه? وقتلته الرابعة”.
ولفت الربيش إلى أن حرص الشهري على معرفة أوضاع الموقوفين? دفعه إلى التساهل في الاحتياطات الأمنية من خلال المكالمات التي يجريها عبر شبكات الاتصالات? ما مك?ن من تحديد مكانه.
وأضاف: “خطط لاختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي منذ فترة? وقام بعمليات رصد ومتابعة لتحركاته? حتى نفذ العملية? وكان مطلبه هو إطلاق النساء والرجال من السجون السعودية”.
وأكد الربيش أن الشهري “سعى إلى اتحاد فرعي التنظيم في بلاد الحرمين واليمن”.
خليفة الشهري
ولم يعلن التنظيم عن هوية خليفة الشهري الذي “لن يكون يمنيا بالتأكيد بينما يبقى اسم ابراهيم الربيش الاكثر تداولا للحلول مكان الشهري”? حسب ما أكده زعيم احدى القبائل التي تقيم علاقات مع عناصر القاعدة لوكالة “فرانس برس”. يذكر أن الربيش سعودي مثل الشهري وهو منظر التنظيم حاليا والمسؤول الشرعي في القاعدة.
وعل?ق على هذا الموضوع الباحث في شؤون الجماعات المسلحة حمود الزيادي موضحا?ٍ أن الربيش كان رفيق الشهري منذ ايام القتال في افغانستان? وتم اعتقالهما سويا?ٍ واقتيادهما الى سجن غوانتنامو بعد احداث 11 سبتمبر. وبعد حوالي الستة سنوات في المعتقل? افرج عن الشهري وربيش معا?ٍ ورحلا الى السعودية حيث خضعا لبرنامج المناصحة.
وأوضح الزيادي في حديثه الى قناة “العربية” ان الربيش وجه شرعي اكثر مما هو قائد ميداني للقاعدة. وفي هذا السياق اكد ان القاعدة تحرص على ابراز الوجوه السعودية فيها? حتى ولو كانت اقل عدد من غيرها من الجنسيات داخل التنظيم? وذلك لجذب المتعاطفين من الشباب السعوديين.
وشدد على ان الشهري كان يلعب هذا الدور? أي التحريض والتنسيق في تجنيد الشباب? حيث لم يكن يعرف عنه أي قيادة ميدانية او رؤية استراتيجية قتالية. وأكد الزيادي ان القاعدة فقدت من زخمها في السعودية منذ ان تم طردها وتمركزها في اليمن.
وفي سياق متصل? تحدث الزيادي عن تداخل خطاب عدة تيارات اسلامية في السعودي? منها القاعدة وجماعة الاخوان المسلمين وغيرها من العناصر الاسلامية? التي تجمع كلها على الحديث عن موقوفي القاعدة الذي يتم محاكمتهم حاليا?ٍ في السعودية.