«سيدة الأخلاق» تتصدر المشهد الرمضاني في السعودية
على مدار ستة أعوام قدمت مسابقة «سيدة الأخلاق» تجربة فريدة من نوعها لنشر قيم المجتمع الإسلامي وإعلاء الأخلاق الحميدة وعلى رأسها بر الوالدين والمستهدف نصف المجتمع «المرأة» متمثلة في الأم والابنة والأخت والزوجة? باعتبارها المدرسة التي تربي الأجيال المقبلة لبناء مستقبل مشرق للأمة العربية والإسلامية.
خضراء آل مبارك -صاحبة الفكرة والمدير التنفيذي للمسابقة ونائب رئيس مجلس الإدارة- أكدت أن الهدف من المسابقة خلق نموذج للفتاة المسلمة المنسجمة مع المجتمع من خلال خوضها دورات تدريبية وورش عمل تأهيلية وذلك لبلورة رسالة المسابقة الداعية إلى ثقافة إنسانية تقوم على احترام وتطبيق القيم الأخلاقية للمجتمع بخصوصيته الدينية والثقافية والوطنية لخلق جيل راق الفكر سامي الأخلاق.
وأضافت آل مبارك أن المسابقة تمت رعايتها رسمي?ٍا من ق?بل سمو أمير المنطقة الشرقية الشيخ الدكتور غازي الشمري وتتضمن 12 ورشة عمل تهتم بعدة جوانب أهمها: الروحية والنفسية والصحية والدينية والاجتماعية والتطوعية مشيرة إلى أن لجنة المسابقة لجأت إلى خبراء متخصيين في كافة المجالات لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.
وأوضحت أن مدة المسابقة 4 أشهر تمر بعدة مراحل أو مسارات? أولها: التدريب? وثانيها: الاختبار التحصيلي? وثالثها: التعرف على المتسابقة عن قرب مع والدتها? ورابعها: لقاءات ميدانية بين المتسابقات وأمهاتهن وبين أفراد لجنة التحكيم ولجان المسابقة من خلال أنشطة متعددة وبرامج ثقافية وترفيهية.
وتابعت: أما المرحلة الخامسة? فهي التصفيات النهائية وتنقسم إلى شقين? الأول: العمل التطوعي للمتسابقة من خلال مشاركتها في إحدى المؤسسات الخيرية? ثم بعدها تقدم دراسة عن مشاركتها وزيارتها الميدانية للمؤسسة الاجتماعية? والثاني: تقديم تقرير خاص عن المتسابقة من خلال السؤال عنها في محيطها الاجتماعي والمدرسي والأسري سلوكيا وأخلاقيا.
وعن آخر مراحل المسابقة أشارت آل مبارك إلى أن المرحلة السادسة والأخيرة تكون من خلال حفل التتويج الذي يشارك فيه الجمهور مع لجنة التحكيم في التصويت على الفائزة بلقب سيدة جمال الأخلاق.
من جانبه أوضح رئيس مجلس الإدارة عبدالله محمد المحسن أن المسابقة انطلقت من منطقة صفوة بالإمارة الشرقية في المملكة العربية السعودية منذ ما يقرب من ست سنوات مشير?ٍا إلى أنها تضع في الأولوية بر الوالدين وإعلاء القيم الإسلامية.
وعن الهيكل الإداري للمسابقة أوضح المحسن أنه تم تشكيل عدة لجان للقيام بمهام المسابقة أهمها لجنة شئون المتسابقات? ولجنة التأهيل والتدريب? ولجنة العلاقات العامة? واللجنة الإعلامية? ولجنة الدعم? ولجنة الرصد? ولجنة التحكيم مشير?ٍا إلى أن الفئات التي تتقدم للاشتراك في المسابقة تقع ما بين أعمار 17 إلى 27 عام?ٍا.
وعن رؤية المسابقة أوضحت المحسن أن الوصول لمجتمع يعتمد على الجانب الأخلاقي كمحور للتنافس أهم ما نضعه في أولوياتنا بكافة مراحل المسابقة مشير?ٍا إلى أن الإقبال تزايد من الفتيات بمختلف المستويات العمرية والشرائح المجتمعة عام?ٍا بعد عام.
يذكر أن المسابقة في دورتها السادسة بدأت ووصلت إلى مسارها الثالث والذي يتضمن عدد?ٍا من ورش العمل والبرامج التدريبية كان آخرها ندوة بعنوان: «المرأة والشأن العام» للأستاذة ليلى الدلال استشاري إدارة الأعمال? وندوة أخرى بعنوان: «مفهوم الإعلام و تأثيره على الواقع» للإعلامي فاضل العماني.