الل?ِ?عب?ْ ب?م?ْقد?ِ?رات? الو?ِطن !!
” الو?ِطن?” كلمة?ِ عميقة?ْ الأثر? في نفوس?نا نحن المصريين?! الو?ِطن?ْ لنا هو م?صر? ? وم?صر?ْ لنا ش?ْريان?ْ الحياة.
لاشك?ِ? في أن كل?ِ? مصري?? أيا?ٍ كان اتجاه?ْه?ْ الس?ياسي?? أو الد??يني? عاشق?ْ? ل?تراب? مصر? ? لا ن?ْشك??ك? في وطنية? أحد علي حساب? الآخر? لك??ن هذا الحب?ْ يترج?م?ْه كل?ْ? م?ن?ِا على هواه إما حب?ْ مصلحة وإما حب?ْ سلطة?ُ أو م?ن?ِص?ب? ? فكل?ْ? م?ن?ِا يرى أنه الأص?لح والأجد?ِر وهو قائد?ْ المرحلة?ِ القاد?مة لا غ?ِيره!
لقد? أصب?ِحنا في حالة انقسام? وانشقاق? ? بسبب عدم تقـب?ْ?ل كل?ْ? م?ن?ِا للآخر وليس لديه القدرة علي تفـه?ْ?م? رأي? الآخر. هذه الروح? الانش?قاقـي?ِ?ة سيط?ِرت علينا م?ن?ِذ?ْ ثورة يناير ? م?ن?ِذ?ْ اند?لاع هذه الثورة?ِ التي كانت? الملاذ?ْ لنا جميعا?ِ والأمل?ْ في الت?ِ?ـغيير للأفضل ? عانينا بعدها كثيرا?ٍ بعدما ظنن?ِ?ـا أن?ِ?نا على بداية? الطريق? الصحيح? لنفاجئ?ِ بعدها بتصارع? القوى السياسي?ِ?ة للوصول إلى الس?ْلطة والسعي? وراء?ِ المصال?ح.
م?ْن?ِذ?ْ اند?لاع? ثورة?ٍ يناير استمر?ِ? التناح?ْر قائما?ٍ وس?ِط مؤيدين وم?ْعار?ضين إلى أن? جاء?ِ “30 يونيو واشتد?ِ? الاحت?ـقان في الشار?ع? الم?صري?? ما بين?ِ مؤ?ِي??ـد?ُ للشرعي?ِ?ة وم?ْعارض?ُ لها ? فازداد?ِ الانق?ـسام والانش?ـقاق ? فكل?ْ? م?ْـقتن?ع?ْ? برأيه? ويدافع?ْ عنه باست?ـماتة? لكن – ب?كل?? أسف – الجميع?ْ يلعب? ب?م?ْقد?ِ?رات? الو?ِطن?. وأي?ْ? و?ِط?ِن?ُ! “م?ـص?ـر?” م?ِهد?ْ الأديان? ? ب?ِـلد? الحضارات? ? بلد?ْ الأصالة?ِ ? فهل? هان?ِـت عليكم م?ص?ر?ِ أي?ْ?ـها الم?صري?ْ?ـون?! أم أن?ِ?ك?ْم? فر?حون?ِ بلعبة? الس?ياسة? والديمقراطية كما تزع?ْم?ْون? ? ت?لك الم?ْصط?ِـلحات التي نتطل?ِ?ع لها م?ن?ِذ?ْ سنين? يرميها لنا الغرب?ْ وهم يعلمون?ِ أن?ِ?نا لسنا مؤه?ِ?ـلين?ِ لها ? يزج??ـون ب?ـنا بأفكار?هم? الم?ِسمومة لكي ت?ٍحد?ث?ِ ش?تاتا?ٍ وف?ْرقة?ٍ بين?ٍنا ? يت?ِ?خ?ذون?ِ م?ن?ِها ذريعة?ٍ للت?ِ?دخ?ْل? في ش?ْئون?نا ? يعلمون?ِ جيدا?ٍ أن?ِ?نا ننساق?ْ وراء?ِ هذه? الم?ْصط?ِلحات? البر?ِ?اقة? التي? لا ي?ِعر?ف?ْ معناها البعض? ? وها هو موق?ـف?ْنا الآن م?ن?ِ الديمقراطية والش?ِ?رعية? الث?ِ?ـورية.
لقد وص?ِلنا ل?نقطة اللا عودة ? تشب?ِ?ث?ِ كل?ْ? م?ن?ِا ب?رأيه? ? است?ِ?ـبحنا د?مائنا ? أشهر?ِ البعض?ْ الس?لاح? في وجه البعض? ? هان?ِت? علينا م?صر?ِنا ? وقفنا عاج?زين?ِ أمام الأقلام? الم?ِسمومة? م?ن?ِ الدول الأخرى عربية?ٍ كانت أم غربي?ِ?ة – الأفكار?ْ والأقلام?ْ التي تزيد?ْ وت?ْـشع?ل?ْ نار?ِ الف?تنة? بين?ِنا – ? انسقنا وراء?ِ الشائ?عات? الم?ْغر?ضة? التي ت?ْريد?ْ ت?ِـفتيت?ِ و?حد?ِتنا وقو?ِ?تنا. لماذا كل?ْ هذا! هل ت?ْداف?عون?ِ عن مبادئ?ُ تؤم?نون ب?ها أم مصلحة?ُ أم س?ياسة??! أخط?ِئ?ِ الجميع?ْ في حق? وطن?ُ م?ِجروح?ُ ي?ْطع?ِن?ْ ب?أيدي ابنائ?ه? بتحريض?ُ خارجي?ُ وم?ْخط?ِ?ط?ُ ل?ـتفتيت? كيان? وط?ِن?نا ال?ِ?ذي يفت?ِديه الج?ِميع?ْ ب?روح?ه?! أصب?ِح?ِ الوط?ِن? أجمع م?ْن?ِق?ِس?ما?ٍ ولا أحد?ْ? ي?ِعر?ف?ْ أين?ِ الحق?ْ? وأين?ِ الباط?ل? ? م?ِن? مع?ِ وم?ِن? ض?د! حالة?ْ م?ن?ِ الأفكار? الض?الة? ت?ْسيط?ر?ْ على الجميع? ? كل?ْ? ي?ْقات?ل?ْ وي?ِست?ِميت?ْ ل?ت?ِحقيق? م?ِطال?به ? يريد?ْ حق?ِ?ه?ِ. ترى أين?ِ ح?ِق?ْ? الو?ِط?ِن? ع?ِلينا?!
هل تستحق?ْ م?صر?ِ م?ن? ابنائ?ها هذا ? هل ن?ِحن?ْ س?ْع?ِداء?ِ الآن ب?لعبة? الس?ياسة? الم?ْد?ِم??رة ? هل س?ِن?ِكون?ْ أفض?ِل حالا?ٍ م?م?ِ?ا ك?ْن?ِ?ا ع?ِليه إذا ت?ِم?ِ? الع?ِب?ِث?ْ بم?ْقد?ِ?رات? الو?ِط?ِن? وزعز?ِعة? أمنه? واست?قرار?ُه? ? أعت?ِق?د?ْ أن?ِ? أي?ِ? م?صر?ي?ُ? ش?ِريف?ُ? يح?ب?ْ? و?ِط?ِن?ِه? لا ي?ِرضى ل?ِه ذ?ِل?ك?ِ ولا ي?ْريد?ْ ت?ِدخ?ْ?ل?ِ أحد?ُ في شؤون? و?ِط?ِن?ِه?.
إذ?ِن? فالج?ِميع?ْ ي?ِحتاج?ْ وقفة?ٍ م?ِع?ِ الن?ِ?ـفس? ? ي?ِحتاج?ْ م?ساح?ِة?ٍ ص?ِغير?ِة?ٍ م?ن?ِ الت?ِ?ـفكير? ? ن?ِحتاج?ْ ل?ف?كرة? ت?ِقـب?ِ?ـ?ْل? الآخر? والت?ِ?عاي?ْش? الس?لمي? فت?ِرسيخ?ْ هذه? الق?يم?ْ تجعلنا ن?ِعود?ْ ل?أمجاد?نا وتزر?ِع?ْ فينا الح?ْب?ِ الع?ِميق? ل?وط?ِن?نا الغالي?.
ل?ِقد? أخط?ِأ الج?ِميع?ْ لك?ن?ِ? ت?ِدار?ْك? الخط?ِأ? م?ْمك?ن وهذا ل?ِن ي?ِكون?ِ إلا بأ?ْمور?ُ ع?د?ِ?ة? أهم?ِ?ها الم?ْبادرة? الوط?ِني?ِ?ة? والم?ْصال?ِح?ِة? م?ِع?ِ الن?ِ?فس? أولا?ٍ هذا بالإضاف?ِة? إلى ت?ِر?ك? الع?ناد? ور?ِف?ض? الل?ِهجات? الع?ِنيفة? وال?ِ?ـتي ت?ْساع?د?ْ على اشت?عال? الف?ِتيل.
كل?ْ? م?ن?ِا عليه ع?بئ ك?ِبير? ت?جاه?ِ الو?ِط?ِن? ? وكل?ْ? م?ِسئول?ٍ في م?ِوق?ع?ه? سي?ْحاس?ِب?ْ على ذ?ِل?ك?ِ أمام?ِ الله تعالى?ِ على تف?ِريط?ه? في أم?ن? ب?ِل?ِد?ه. فكفانا ت?ِناح?ْر?ٍ وش?قاق? ت?لك?ِ الص?فات?ْ الد?ِ?خيلة?ْ لم? ت?ِك?ْن? يوما?ِ قط? م?ن? س?مات? الم?صريين.
م?صر?ْ هي?ِ قلب?ْ الع?ْروب?ِة? ون?ِبض?ها ف?ِلا توق?فوا هذا الن?ِ?بض?ْ ف?ِت?ِموت?ْ فينا ا