عبدالباري عطوان: ما يحصل لليمن تأمر دولي لغرض تمزيقها وتشتيتها لكي يسهل السيطره عليها
هاجم الصحفي العربي عبدالباري عطوان الدعوات المطالبة بإنفصال جنوب اليمن , مشيرا إلى ان ما يحصل باليمن تأمر دولي لغرض تمزيقها وتشتيتها لكي يسهل السيطره عليها وتصبح امارات تابعه لدول الجوار .
وقال عطوان في مقال له بعنوان ” عن اليمن اكتب ” :”للكتابه عن اليمن شجون.. فهي مهد العروبه واهلها اهل الحكمه.. وبلادها بلدة طيبه ورب غفور.. وهم الانصار واهل الايمان .اذا سالت عن الكرم فهم اهله واذا بحث عن القلوب الطيبه فهم اهلها.. لا يشعر غريب بغربه ولا مقيم بمهانه.. لديهم اكثر من مليون لاجي والدوله معترفه بهم وهم يسيحون بالبلاد بطولها وعرضها بينما دول لا تعترف باللاجئين بها او تسمح لهم بمغادره مخيماتهم وتتسول دول العالم للانفاق عليهم.. بينما باليمن اللاجي والمهاجر والمقيم وابن البلد سواء مادام وهم داخل اليمن.. لك مني التحيه ولاهلك السلام”.
واكد عطوان ان سياسات خاطئة مورست من النظام البائد الذي دمر الجنوب ودمر قبل ذلك الشمال وحول اليمن الي اقطاعيه عائليه ولكن ليس هذا مبرر لتقسم اليمن وخاصه .
واشار عطوان الى ان ثورة فبراير 2011 اسقطت مشروع العائله واعادة اليمن للجميع وقيادة الدوله الان مع ابناء الجنوب فليس من العقل والمنطق ان ينفصلوا الان وهم اساس الحكم انما عليهم ان يقدموا مشروع حضاري لليمن وان يراء ابناء الشمال في حكمهم العداله والاخاء.
ام يتجهوا الي امراء طوائف وعصابات لتهريب المخدرات والممنوعات الي دول الجوار. ام اتباع لمشروع تمزيق الممزق اصلا.
وتمنى ان لاينتهي موتمر الحوار الوطني الي تقسم اليمن الي دويلات فان ذلك سيكون لعنه عليهم والتاريخ لن يرحمهم مجددا تأكيده ان الانفصال يعني اعادة تجربه السودان واعادة التقاتل بين الشمال والجنوب .
وتسائل ” فهل سيدرك الحكماء باليمن سواء بالشمال او الجنوب اهميه بقاء اليمن موحد واهميه بناءه وفق معائير عالميه فبلادهم مهئيه ان تكون سنغافوره او كوريا ومواردهم لا تقل عن جيرانهم وثروتهم البشريه تكفي للخليج كامله وليس لليمن فقط… هل يدركوا سعه شواطئهم اكثر من الفين كم مربع بها ادفي المياه وتجمع اسماك العالم” , وهل يدركوا اهميه ميناء عدن الذي كان ثاني اكبر ميناء بالعالم بعد ميناء نيويورك ايام بريطانيا..هل يدركون انهم يتحكمون باهم منفذ بحري عالمي وبهم يكن امن العرب والقرن الافريقي.. هل يدركوا قوله تعالي بلدة طيبه ورب غفور.