رمضان.. وكابوس الكهرباء
يبدو أن الإعلاميين والمثقفين والحقوقيون وصلوا لمرحلة اليأس والعزوف عن الكتابة وانتقاد الكهرباء ومشاكلها في اليمن والمسببات والحلول لهذه المعضلة? لا ندري هل لعدم تجاوب الحكومة لمطالبهم ومقترحاتهم .
اليوم ونحن في الليالي الأولى لشهر رمضان المبارك يسيطر هاجس انطفاء الكهرباء على الكثير من المواطنين وتحديدا?ٍ في المناطق الساحلية التي ترتفع فيها درجات الحرارة حيث أصبحت الانطفاءات كابوسا?ٍ مرعبا?ٍ يقظ مضاجعهم? خلافا?ٍ على ما يقوم به التجار لتعويض خسائرهم بسبب الانطفاءات ورفع أسعار السلع التي يستهلكها المواطن.
فهل تحتاج القيادات العليا للدولة التذكير بأوضاع المواطن وحالته المعيشية?! أم نحتاج لمبادرة من دول الجوار وغيرها لحل مثل هذه القضية?.
اذا كانت الحكومة تحتاج للتذكير بأوضاع المواطن فالبعض منهم لا يجد قوت يومه ولا يستطيع توفير الوسائل البديلة للكهرباء أن كان له مسكن? ولا يكفيه اجر يومه لشراء متطلبات العيش البسيطة في ظل ارتفاع الاسعار بسبب انعدام الكهرباء.. وهذه حالة بسيطة وأمام الجميع لا تخفى على الجميع.
فخطوط نقل الطاقة تتعرض للاعتداءات التخريبية بين الحين والأخر وأحيانا يكون في اليوم اكثر من مرتين إلى خمس اعتداءات.. وان لم يكن هناك اعتداء تعلن وزارة الكهرباء عن خلل فني في المحطة الغازية وهذا ما يثير تساءل العديد عما يجري.
هل ينقص اليمن القوة والجيش لحماية خطوط نقل الطاقة ومحاسبة الفاعلين ومحاكمتهم ?! أم ان الحكومة تتخاذل.. وترمي بفشلها على الآخرين?! .. من تتهمونهم يا حكومة الوفاق ? يا وزير الكهرباء ? يا وزير الداخلية من الشعب ..اثبتوا عليه بما يدينه وحاسبوه وسيقف معكم الشعب والمواطن ..الكبير والصغير ويكون معكم.
أم اننا نعاني من نقص في المهندسين والفنيين المتخصصين في مجال الكهرباء.. ام ان هناك إقصاء وتهميش للكثير من أصحاب الكفاءة والخبرة في مجال الطاقة وتوظيف من هم غير الكفاءة في المحطة وغيرها?!
المواطن اليوم يا حكومة الوفاق لا يطلب وظائف ولا تعويض ولا تخفيض أسعار ولا حماية أملاك بالرغم انه واجب عليكم توفير كل ما سبق لكل مواطن ولكنهم اكتفوا بالمطالبة بالكهرباء.. المواطن يا حكومة الوفاق في المناطق الساحلية والحارة يدعوا من أعماق قلبه لان أطفاله يصرخون من شدة الحر … فاتقوا الله في المواطن اليمني.