زعيم الهنود الحمر
هادي سعيد بالمنصب الجديد الذي منحه إياه آل الأحمررئيس غير مفوض لال الأحمر .. فمنذ شارفت بشائر الثورة على الذروة .. إستعد هادي للقرار الجديدالذي سيحصل عليه بإنتخابات الضحك على الدقون .. والتي هي أشبه بإعلان لشركة في الصحيفةالرسمية عن حاجتها لموظفين وقد الموظفين في الجيب والإعلان مجرد تحصيل حاصل .. هادي كان قد سمع من خلف الكواليس ومن أحد العاملين في بلاط الشيخ صادق عن قرار يحاك بليل لتعيينه زعيما للهنودالحمر .. وتحقق له ماتمناه منذ زمن صالح الذي كان يضعه على الهامش.. ولا تلقي الدوائر الحكومية لرسائله وتوصياته بالا كما هو حال رسائل وتوصيات العماديحيى الراعي
وأنطلق هادي يوثق لآل الأحمربيعتهم في الأمصار والمقايل ويوطد دعائم ملكهم .. بتعيينات الإصلاحيين هناوهناك .. ويبسط لهم النفوذ في كل مكان حتى صار من ليس معهم فهو عدوهم .. وفكروا في عمل هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكرحتى يمارسوا عن طريقها مهازلهم وبذآءاتهم .. وما إن إختلى هادي بنفسه قليلا يفكر فيمايحصل ويراجع نفسه كما يراجع قراراته .. حتى إكتشف أن الأمر بيده وليس بيدهم فأعلنهاصريحة بعدم إستقبال صادق في منزله حينها وأستقبله خارجا على قارعة الطريق
فانفجرت عاصفة حميد الذي يعد داهية آل الأحمر والعقل المدبر .. إنفجر ليقول ” ليعلم هادي أننا من نصنع الرؤوساء .. وإحنا من طلعناه ونقدر نبعده مثلما أبعدنا صالح ” ليعلنها صريحة ” إنك عتجزع الطريق ولا جزعناك” .. ومن يو مها وهادي ترتعد فرائصه.. ويحاول أن يجد لنفسه ظهرا غير آل الأحمر وأداتهم فيرستاين .. فوجد بوتين يمد له يدا .. ولكنها ليست بنفس قوة اليد العظمى .. تغاضى البلاط الأحمر المشيخي عما يفعله.. ولكنهم خففوا من لهجة الأمر والنهي .. وصاروا يتعاملون معه بـ ” تكرموا مشكورين” .. وبعدها هات ياتعيينات وهات ياتوكيلات وهات ياإصلاحيات .. وعلى الباغي تدورالدوائر .. طبعا الباغي كل من خرج عن الملة الإصلاحية
هادي يشعر بالتعاسة للوضع الحرج الذي يعيشه فهو ملزم بتنفيذ قرارات البلاط المشيخي .. وهو في ذات الوقت يقف في حرج أمام الشعب الذي تصورأنه ساهم في إنتخاب رئيس وأن حكمه قد توثق بوقوف الشعب معه .. ولا يعرف كيف يدير المعركةالتي تعلم تكنيكاتها أثناء دراسته في الإتحاد السوفيتي سابقا.. والمعركة تزداد ضراوة فالحوثيون يعلنونه مارقا عن الدين ووجب قتاله في فتوى محطوريه والإصلاح يرون أنقلبه مازال معلقا بحزب صالح وسياسة صالح والشعب يراه رئيسا رائعا” والله يكون في عونه ” وآل الأحمر ينعمون عليه بلقب رئيس غير مفوض .. وباقيله شعره وإن قدو بيخابر نفسه ويقل ” كنت مرتاح .. كافي خيري شري ” لا شره إكتفى ولا خيره خرج للناس .. والبلد كل يوممن سيء إلى سوء .. وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” والله ليتمن الله هذا الأمرحتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ….” يبدو أنه لن يتحقق في زمن هادي ..فهل سيأتي بعد هادي المهدي .. أم بينهما سيكون هناك حاكم مهتدي – يهودي إهتدى – يعيدللدولة هيبتها ويعيد الأمر إلى نصابه ويبث الأمن والإستقرار في كل الأرجاء من صنعاءإلى حضرموت .. وينهي حكم آل الأحمر كما إنتهى ذات يوم حكم الأتراك ..!