هل يصلي “جبريل” في مقر الهيئة العليا مع اليدومي??!!
الإخوان في مصر لم يصدقوا ما حدث… وبهذه الكيفية والسرعة
الإخوان في اليمن لم يفهموا ما حدث… ولديهم على ما يبدو مناعة قوية ضد (مرض) اسمه الفهم والتدبر والاعتبار واستخلاص الفائدة..?
يحدثك اليدومي عن وعد الله ونصره للمؤمنين وجماعة تركيا والجيش العلماني عدو الله في أنقرة والقاهرة… وسينتصر الإخوان كما انتصر أردوغان!!
الإخوان حكموا بالفعل وكان هذا نصرهم… لكنهم حولوه هزيمة نكراء بسوء أدائهم وإدارتهم وتعاملهم مع الحكم والدولة كما يتعاملون مع اسثمار خاص بهم وحدهم… فاسترد الشعب حقه وهم استردوا مكانهم الطبيعي.
الغلبة الموعودة والحتمية للإخوان, التي يتوعد بها اليدومي جيش مصر تشبه غلبة جماعة العدوية الذين راهنوا على السماء وجنودها تنصرهم باعتبارهم وكلاء الله والمتحدثون الرسميون والحصريون باسمه… وهذه علتهم.
لكنهم عندما مارسوا السلطة والحكم (هذا هو مايعنون به نصر الله) نصروا انفسهم…. فكانت الهزيمة.
رجال الجمعيات الخيرية يستطيعون جمع الثروات وتكديس الأموال والاستثمارات…. استثمروا الدين بنجاخ, نعم. لكن الحكم وإدارة الدولة يحتاج إلى خبراء متخصصين في غير الخطابة ومصادرة التحدث باسم السماء والدفع عنها. نصر الله هنا يتجسد في خطط وبرامج وإدارة وخبرات واقتصاد وتعليم وفن وشراكة ونزاهة وتنمية حقيقية باسبابها وشروطها. وهم تركوا هذا النصر وذهبوا يبحثون عنه في فرز الناس والمواطنين والشعب إلى مؤمنين وكفار وإخوان وأعداء… وعندما حصحص الامتحان كان اعتمادهم على الأمريكان ولم يتصوروا أبدا أنها خاذلتهم بهذه السهولة والبساطة وفيما كانوا يخطبون ويحشدون باسم السماء ونصرة الله كانوا يتصلون بأمريكا وغيرها يستجدونها نصرا وتأييدا!!
اقرأوا ما كتبه اليدومي في صفحته لتعرفوا أن هذا العجين من ذاك الطحين… عادهم اصحابنا ملقمين لها قشر والآن سيرون أنفسهم اصحاب الراية وحاملي الرسالة نيابة عن جماعة المركز المخلوع في القاهرة. جماعة العدوية وصل بهم الشطط إلى إقحام الملائكة وكبيرهم جبريل عليه السلام في صراعهم السياسي وأنه في صفهم ويصلي معهم(??)
وليس مستبعدا, مثلا, أن يكتب اليدومي يوما ما أن جبريل بات يصلي معهم في مقر الهيئة العليا. بعد انتقال الراية ونيابة الخلاقة من القاهرة إلى صنعاء!!?
هم بالفعل لم يفهموا ما حدث ولماذا حدث? لا يريدون أن يفهموا… سيحدثونك كثيرا من الكلام المجفف عن مؤامرة كونية ضد حملة مشاعل النور والهداية… وسيستمرون في ممارسة الغواية والتحصن داخل ذواتهم والفراط في الإخطاء والخطايا نفسها التي تسوقهم إلى المصير نفسه للمرشد الكبير وجماعته في مصر. ومن شابه المرشد فما ظلم!