أمانة العاصمة تغتصب أرضية القاضي الحنبصي ويستبدل سوقهم بسوق خاص
كواحدة من بلدان الربيع العربي هنا في اليمن اندلعت ثورة فبراير المجيدة المطالبة بالحقوق والحريات? فأصبح وضع المواطن بعد الثورة مختلف عما قبلها? فثمة قضايا ظهرت للعيان إبان ثورة الشباب السلمية? ورأت النور بعد أن كانت حبيسة الأدراج? آملة أن تجد طريقها في تحقيق العدالة? وثمة مظلومين أصبحوا أكثر إيمانا بأن نتائج ثورة فبراير كفيلة بأن تفتح الأبواب أمام قضاياهم الشائكة? التي طالما عانت من الإهمال والظلم في عهد النظام السابق? فورثة القاضي صالح علي الحنبصي? وقضيتهم الشائكة واحدة من آلاف القضايا التي عانت الظلم والتعسف ولا زالت حتى الآن? غير أن ورثة الحنبصي يثقون في عدالة الوفاق الوطني ورأس النظام الحالي خير ثقة? ويعلقون آمالهم كثيرا في أن يجدوا العدالة لقضيتهم وأن يجدوا من ينصفهم.
ورثة القاضي الحنبصي يناشدون رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق ووزير العدل ووزير الدفاع وأمين العاصمة في إنصافهم في أرضيتهم الكائنة بباب اليمن (المحوى وسابقا ) وعدد من الأراضي التي بسطت عليها الجهات الرسمية رغم امتلاكهم المستندات وأوراق الملكية التي تثبت ملكيتهم لأجزاء كبيرة من منطقة باب اليمن ومنها وزارة الدفاع – العرضي- والمؤسسة الاقتصادية وصولا?ٍ إلى مستشفى الثورة والنادي الأهلي وسوق الحنبصي الذي تسعى أمانة العاصمة تحويلة من سوق خاص بورثة الحنبصي إلى سوق خاص بها بعد أن كانت عازمة انشاء حديقة عامة إلا أنها تراجعت وعزمت على إنشاء سوق مركزي بدلا?ٍ عن ذلك بدون رضا أهلها.
وقد صدرت عدد من الأحكام الشرعية التي تمنع الجهات الرسمية – ومن بينها أمانة العاصمة ومكاتب البلدية التي تأبى إلا أن تحط يدها على أملاك ورثة الحنبصي بالقوة – من استحداث أي بناء في تلك الأراضي ? كما صدر قبل كل تلك الأحكام أمر من الوالي العثماني إبان الحكم العثماني لليمن يقضي بملكية الحنبصي لتلك الأراضي ? كما صدرت عدة أوامر من قبل مسؤولي الدولة بتنفيذ الأحكام ? إلا أن بعض المسؤولين ولأسباب شخصية تهربوا من التنفيذ.
من جانبه وفي فترة حكمه وجه رئيس مجلس القيادة والقائد العام للقوات المسلحة إبراهيم الحمدي بتاريخ 22 – 7 1976م إلى قائد الشرطة العسكرية بمنع البناء جنوب عرضي المدفعية وجميع من تصرفت إليهم وزارة الاوقاف منعا باتا وجازما ولا يحق لهم التصرف فيما ليس للوقف فيه ملك وبموجب اطلاعه على الأحكام التي بأيدي المتظلمين من ورثة الحنبصي وصحة الملكية لهم.
ويطالب ورثة الحنبصي بتعويضهم التعويض العادل عما أخذ عليهم من الأراضي والمواضع الكائنة في ضواحي صنعاء والتي أخذت من قبل البلدية وتصرفت فيها.. معبرين عن أملهم في أن تجد مطالبهم اهتمام الجهات المختصة.
وذكر ورثة الحنبصي في- تصريح صحفي- أن أمين العاصمة عبد القادر هلال اغتصب سوق لهم يسمى سوق ” الحنبصي ” وتحويله إلى أملاك الدولة دون أدنى وجه حق.. مؤكدين أنهم يمتلكون كل المستندات التي تثبت ملكيتهم للسوق.
ومن المقرر أن يعقد ورثة الحنبصي مؤتمرا?ٍ صحفيا?ٍ يدعون فيه كافة وسائل الأعلام المحلية والدولية وسيناقشون معهم تفاصيل جديدة عن الحادثة التي تمت من قبل الدولة وتصعيد القضية عبر وسائل الإعلام حتى ينالوا حقوقهم المنهوبة..