لا عزاء في الوطن
يوم?َ يمر تلو الأخر ,ووجوه تظهر وأخرى تغيب , والأحداث تتلاحق بتواتر
مخيف, سباقها محموم نحو إنهاك هذا الوطن ,وإنتهاك ح?ْرمة المواطن , إن لم
يكن لهذا المواطن ح?ْرمة يكتسب?ْها بالإنتساب لوطنه , أين سيجد ح?ْرمة
مواطنته ?
لا الإغتراب أفاده ولا وطنه أظله ماذا بعد? ???
غربته أكثر في وطن?ُ ,لا يقوى على حماية نفسه ,!!!!!
ـ وطني إحتله ث?ْلة من السارقين , وثلة أخرى من الخائنين , وثالثة من الثائرين !!
ث?ْلل?َ إحتلت لقمتي وكرامتي وكينونتي ببجاحة كالمستعمرين ,,,,
قوضت أحلامي و أحلام كل المساكين ,,,,
ـ لكن ماذا عن الموجوعين ?????
أكتب اليوم بشكل هستيري ,مصدومة مكلومة موجوعة, من الوضع الذي أصبحنا عليه .
لا الدموع ولا الكلمات يمكن لها إيقاف نزف الأمهات المفجوعات بالفقد ,
ومالذي يمكن أن يقال (عظم الله لكم الآجر) ,ماذا بعد ?
نشج?ْب ,نمطر المنشورات والكتابات بألآهات يوم ,يومين, ثلاثة ,ونعود
أدراجنا إلى توابيت الخنوع منكفئين منكسرين ,
كرامتنا مسروقة مغتصبة لذلك أبدا?ٍ لن نكون إلا أجذاع نخل خاوية ,صفيرها
يدوي لكنه هواء مفرغ وفي معظم الآوقات ن?ْقفل?ْ أبوابنا في وجهه ,,,,,,,
لا دين ولا مروءة ولا قانون ,ما نحياه هو العبث بعينه ,وطننا فارغ ومدننا
شاحبة كل شيء فيها يخيفني ,من يحميني فيها?
أخاف فيها حتى من ظل?ي الذي ما عدت أراه ,لآنني ماعدت أخرج !!!!!
في سوق النخاسة باعوا الوطن ,و باعوا الدين بالمشيخة ,
واليوم نحن من نسدد أقساط صفقاتهم المشبوهه,,,,,,
كم أشعر بالخزي والعار من أولادي حتى الأمان لا أستطيع تحقيقه لهم .
ـ بيتي ليس ببيتي ,فوطني ليس بوطني , أن?ى يكون لي بيت ,عندما لا يكون لدى وطن?
إنسلخت عن ذاتي ,لأنسى وجودي ,فقط لكي لا أكرهك يا وطني , فالذات بلا وطن
كذبة كبرى !!!!
في وطني أنا أموت كل يوم ,بدون مراسم دفن ولا حتى عزاء ,