مخاوف جنوبية من تدخل الدول الراعية للمبادرة الخليجية في قضية الجنوب
أكد المتحدث باسم “مؤتمر شعب الجنوب” المشارك في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن, أحمد القنع ضرورة تنفيذ النقاط العشرين التي تتضمن الاعتذار للجنوب عن حرب العام 1994, متهما?ٍ النظام السابق بالسعي لإفشال الحوار المنعقد حاليا?ٍ في صنعاء وإعاقة الرئيس عبدربه منصور هادي بهدف العودة إلى الحكم مجددا?ٍ.
وقال القنع في تصريح خاص إلى “السياسة”الكويتية, “سنصر على تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الـ11 إذا أراد المشاركون في الحوار تهيئة الأجواء للحلول المقبلة, لأن عدم تنفيذها يؤكد أن هناك أياد تسعى لإفشال الحوار من النظام السابق, وإعاقة هادي, حيث يريد ذلك النظام العودة إلى الحكم” مجددا?ٍ.
واعتبر أن المرحلة المقبلة من فترة انعقاد الحوار, ستكون تفاوضية لا تحاورية قائلا?ٍ “نحن نتحاور من أجل هدف أتينا من أجله وهو تقرير مصير الجنوب حسب رؤية المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وهذا الهدف مازلنا نناضل من أجل تحقيقه ولذلك الفترة المقبلة أنا لا أعتبرها تحاورا?ٍ بل ستكون تفاوضا?ٍ داخل فرق عمل مؤتمر الحوار وفريق القضية الجنوبية”.
وأوضح أن “تقرير القضية الجنوبية الذي عرض أمام مؤتمر الحوار أول من أمس, هو تلخيص للجذور والمحتوى ولذلك لم يظهر فيه شكل الدولة, قائلا?ٍ “أما شكل الدولة سيناقش في تقرير الحلول والضمانات النهائية, وهو ما سنتحاور عليه خلال الأشهر المقبل, وأقول إن الفترة المقبلة سيكون فيها الحوار صعبا?ٍ جدا?ٍ وحاسما?ٍ في مسيرة القضية الجنوبية”.
وأعرب عن خشيته من تدخل الدول الراعية للمبادرة الخليجية في حلول القضية الجنوبية عندما يبدأ مناقشتها في مؤتمر الحوار, مؤكدا?ٍ “أن هذه الدول حتى الوقت الراهن هي راعية ولا تسير الحوار لكن نخاف من تدخلها في الحلول إذا فرضت نمط حكم معين من دون أن يتوافق عليه المتحاورون”. وأشار إلى أنه رغم مرور نحو ثلاثة أشهر من انطلاق الحوار في صنعاء, إلا أن معاناة الجنوبيين لاتزال كما هي ولم يطرأ عليها أي تغيير, مضيفا?ٍ أن “الحكومة الحالية لم تقدم شيئا?ٍ للمواطن الجنوبي حتى الآن لتطمئنه, لكن تفهم الشارع الجنوبي للحوار ومخرجاته وللجنوبيين المشاركين فيه, في تفاوت كبير منذ أن بدأ الحوار, لكننا أثبتنا لمن كانوا يخونونا أننا ماضون في الطريق الصحيح ولذلك بدأ أبناء الجنوب يتفهمون أنه لن يأتي أي شيء إلا بالحوار”.
وبالنسبة للرئيس الأسبق علي سالم البيض وموقفه المتشددة تجاه الحوار وإصراره على الانفصال, قال القنع إن “البيض هو أحد قادة الجنوب وله تياره الخاص وشعب الجنوب ليس شعب البيض ولا شعب علي ناصر محمد ولا محمد علي أحمد, فشعب الجنوب له هدفه”.
إلى ذلك, رفض ممثلو “الحراك الجنوبي”, إعلان اللجنة العليا للانتخابات تحديد 15 أكتوبر المقبل موعدا?ٍ للاستفتاء على الدستور.
في غضون ذلك, اتهم القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى عناصر سلفية وأخرى من حزب “الإصلاح” التابع لجماعة “الإخوان المسلمين” بتهديده بالتصفية الجسدية على خلفية مشاركته في تشييع رفاة زعيم الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي في محافظة صعده في 5 يونيو الجاري, مؤكدا?ٍ أنهم اعتدوا على منزله بالحجارة وقطعوا عنه الكهرباء وروعوا أسرته.
وكشف بن يحيى لـ”السياسة” أن جماعة السلفيين وحزب “الإصلاح” يقومون بتجنيد الآلاف من جنوب اليمن للقتال إلى جانب “الجيش السوري الحر” ضد قوات نظلم الرئيس بشار الأسد, مضيفا?ٍ “لقد نقلوا حتى الوقت الراهن عبر مطار عدن نحو ستة آلاف مقاتل جنوبي بينهم ألف من محافظة أبين للقتال في سورية”.
على صعيد منفصل, اتهم زعيم “حزب الحق” حسن زيد في رسالة وجهها إلى هادي, حزب “الإصلاح” بالمشاركة في مذبحة الأحد التي وقعت في 9 يونيو الجاري وراح ضحيتها 14 قتيلا?ٍ و 100 جريح من أنصار جماعة الحوثي أمام جهاز الأمن القومي “المخابرات” في صنعاء.