أمهر طياري اليمن.. سائق “تاكسي” بعد الظهر
يعرفه أصدقاؤه بالطيار الماهر والذكي? لكن لم يكن لأحد أن يعرف طيار?ٍا يمني?ٍا اسمه هاني الأغبري (32 عام?ٍا) قبل الـ13 من شهر مايو الماضي? حين لقي مصرعه في تحطم طائرة روسية الصنع من نوع “سخواي 22” كان يقودها بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اليمني? اللواء راشد الجند? في تصريحات سابقة للصحفيين? “إن الطيار” الأغبري” كان من أمهر الطيارين في القوات الجوية اليمنية? ولم يخطئ أبد?ٍا أثناء قيادته للطائرات خلال الفترة التي عمل فيها? وكان نموذج?ٍا للطيار المثالي والملتزم”.
وأثار مسلسل سقوط الطائرات في اليمن استياء اليمنيين? ولاقت الجهات المرتبطة بجهاز الطيران هجوم?ٍا لاذع?ٍا من قبل ناشطين يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي فيما أرجعت تقارير إعلامية يمنية هذا المسلسل إلى قدم عمر هذه الطائرات.
وسقطت طائرة عسكرية من طراز:ميغ 21:? في 15 أكتوبر الماضي? في قاعدة “العند” الجوية بمحافظة لحج- جنوب اليمن-? ولقي قائد الطائرة حتفه وأصيب متدرب بجواره.
وكانت صنعاء شهدت يوم 19 فبراير الماضي سقوط مقاتلة سوخوي 22 أيضا قرب ساحة التغيير? وأدى ارتطامها بمنازل المواطنين إلى مقتل قائدها و12 مدنيا بينهم نساء.
كما سقطت طائرة عسكرية من طراز “أنتينوف إن26” يوم 12 نوفمبر الماضي? فوق سوق شعبي بحي الحصبة? ما أدى إلى مقتل قائدها وطاقمها المكون من 9 عسكريين.
وقال عبد الرحمن الأغبري الأخ الشقيق للطيار الفقيد لمراسل وكالة الأناضول للأنباء “إن الطيار هاني كان الأول على دفعته?حيث حصل على 98% في كلية الطيران التي تخرج منها في العام 2002م.
وكشف أن أخيه الطيار “كان يعمل سائق تاكسي أجرة خارج أوقات الدوام? ليتمكن من إعالة أسرته حيث كان وضعه المعيشي سيئا فيما كان يأمل في بناء منزل له بالعاصمة صنعاء”.
ولقيت حادثة تحطم طائرة الأغبري استغراب اليمنيين من عدم اهتمام القوات الجوية بطياريها? خصوصا أن حادث سقوط الطائرة هو الثالث من نوعه خلال ستة أشهر.
وأبدى قائد القوات الجوية اليمنية راشد الجند اندهاشه من تحطم الطائرة وفيها طيار محترف وخبير كالأغبري? كاشف?ٍا من أن القوات الجوية اليمنية تتعرض لما أسماها “محاولات تدمير من منتسبيها ومن خارجهم”.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أفادت بأن الطائرة التي كان يقودها الطيار الأغبري? سقطت في 13 مايو بشارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء? أثناء عودتها من مهمة تدريبية اعتيادية فوق مناطق محافظة مأرب ومنطقة خولان? دون إبداء أسباب السقوط.
لكن شهود عيان أفادوا بأن حريق?ٍا نشب في الطائرة قبل سقوطها وارتطامها بالأرض وسط الحي السكني? في منطقة” بيت بوس” جنوب صنعاء? وهو ما طرح تساؤلات عن أسباب سقوط الطائرات? خاصة أن مبرر “الخلل الفني” بات غير مقبول?ٍا في الشارع اليمني.
ونظم الأسبوع الماضي العشرات من أسرة واقارب وأصدقاء الطيار “هاني الأغبري” وقفة احتجاجية ” أمام مبنى محافظة تعز وسط اليمن? مطالين رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق والقيادة الجوية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع اليمني ومنظمات حقوقية? بالعمل الجاد من أجل الكشف عن مدبري ما وصفوه بـ” عملية الاغتيالات للطيارين اليمنيين وتعرية مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة”.