اعتقال صاحب كتاب سوريانا الذي يكشف نفاق الحكومات الأوروبية حول سورية
اعتقل الكاتب والصحفي البلجيكي بهار كميورنغور مؤلف كتاب “سوريانا” الذي يظهر فيه نفاق الحكومات الأوروبية حول سورية وذلك أثناء زيارة كان يقوم بها مع عائلته لكاتدرائية قرطبة في إسبانيا قبل يومين.
وذكر الكاتب الصحفي ميشيل كولون على موقعه الإخباري “انفيستغ اكشن” أن الشرطة البلجيكية اعتقلت “كميورنغور” وكانت متخفية بملابس مدنية مشيرا إلى أن كميورنغور سيمثل أمام القاضي غدا الخميس.
وكان كميورنغور أحد الرافضين لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب أردوغان ألقى محاضرة “بعنوان لواء اسكندرون قطعة من سورية في قلب الثورة التركية” بالمركز الثقافي السوري في باريس بتاريخ التاسع من الشهر الجاري وسبق له أن ألقى محاضرة في 9 أيلول 2012 أيضا.
وخلال تلك الندوة انتقد بهار الحكومة التركية وسياسات أردوغان الفاشلة التي جردت تركيا من طابعها العلماني الذي قامت عليه تركيا الحديثة وندد بالدور الدموي الذي يلعبه أردوغان في الأزمة في سورية وجرائمه بحق الشعب السوري عبر تقديم الدعم والتدريب للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي مواجهة تلك النشاطات أصدرت الاستخبارات التركية مذكرة توقف دولية سرية ضد كميورنغور بتهمة “أنه ينتمي إلى منظمة إرهابية”.
ويرى أقرباء كميورنغور ولجنة ضد التدخل في سورية التي ينتمي إليها كميورنغور أن الحكومة البلجكية متواطئة مع تركيا ومن المحتمل أن يتم تسليمه إلى الأتراك لأنه نطق بالحقيقة التي أزعجت الكثيرين “فالحقيقة تزعج”.
ففي 13 حزيران 2013 وعبر إذاعة “ار تي بي اف” أعلن وزير الداخلية البلجيكي جويل ميلكيت مساندته لأردوغان وقال “اعتقد أن أجهزة الاستخبارات التركية صادقة”.
وطالب زملاء كميورنغور في “لجنة ضد التدخل في سورية” إضافة إلى الصحفي ميشيل كولون وعدد من السوريين والأتراك بالحرية لبهار معتبرين أنه ضحية لانتهاك حق التعبير بسبب كتاباته وشهاداته وتم توقيفه مثل كل الصحفيين الآخرين في تركيا الذين ينددون بالتناغم بين السياسات الأمريكية والإسرائيلية والتركية.
وكان كميورنغور شارك خلال الأسابيع الأخيرة بحماسة من أجل مساعدة أهالي الشبان المغرر بهم والذين توجهوا إلى سورية للقتال فيها إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة بدعوى “الجهاد” ومن المقرر أن تعقد ندوة حول هذا الموضوع في بروكسل يوم الثلاثاء القادم.