السعودية تصدر البق “الكتن” الى اليمن ..!!
تسببت السيول الجارفة والامطار الغزيرة التي من الله بها على المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال الفترات الماضية في نبش مخابئ حشرة البق الخبيثة المعروفة باسم الكتن ? وباتت تغزو معظم بيوت المملكة وبالأخص تلك التي حدثت فيها الأمطار والسيول .
وقد أدى هذا الانتشار المخيف لهذه الحشرة الخبيثة الى تخلص المواطنين السعوديين من آثاثهم المنزلية والفرش ? وبدلا?ٍ من ان يتم احراقها للخلاص من هذه الحشرة نهائيا?ٍ وجد السعوديون تجار الخردوات خير مخلص لهم من هذه الآفة ويقبضون بالمقابل ثمنا وإن كان بخس ? غير ان المواطن اليمني البسيط والفئات الفقيرة وهي كثيرة تقصد اسواق الحراج لشراء حاجياتها من موكيت وفرش وأدوات وتدفع ثمن يقارب ثمن تلك الأدوات في حال شراءها جديدة .
ولعل الحاجة تجعل هؤلاء المواطنين البسطاء يقصدون دوما?ٍ هذه الأماكن لإقتناء الأدوات التي تعينهم على الحياة والعيش البسيط مستهدفين الأشياء ذات الاسعار البسيطة والتي تتناسب مع دخلهم ? ودون معرفة مسبقة بما تحتوية تلك الأدوات والخردوات التي يتم شراؤها من الحراج إذ باتت معظم تلك البيوت البسيطة تعاني من هذه الحشرة الخبية وهي بالتأكيد غير قادرة على ان تتخلص من كل ممتلكاتها للتخلص من الحشرة نهائيا?ٍ .
ربما تكون الحاجة وغياب الوعي دفعت هذه الأسر للجوء لمثل هذه الأماكن بهدف توفير العيش اللائق بحسب مقدورهم البسيط لذويهم ? غير أن غياب الضمير لدى تجار الخردوات ومحلات الحراج وفي البدء المواطنين السعوديين الذين تخلصوا من هذه الحشرة الخبيثة بنقلها الى جيرانهم هو الأدهى والأخطر غير مدركين انهم إذا ما تخلصوا منها بالفعل فإنها ستعود اليهم مع زوار نجد والحجاز من ابناء السعيدة الباحثين عن فرص عمل وتحسين مستواهم المعيشي في حال زاد انتشار هذه الحشرة الخبيثة التي باتت تعج بها محلات الحراج .
ونوجه الدعوة من هنا لوزارة الصحة العامة والسكان والمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وغيرها من الهيئات المعنية بالبيئة وصحة الأنسان لأن تعطي هذا الأمر أهمية تتناسب مع أثره على صحة وحياة الانسان اليمني البسيط ومحاسبة المتهاونين بحياة الناس واغلاق هذه المحال التي تتسبب في أمراض متعددة يجهلها البسطاء من الناس الذين تعميهم الحاجة وتجعلهم يخاطرون بصحة اطفالهم واسرهم فقط من أجل الشعور بالحياة كبقية الناس.