سيناريو اغتيال السفير الامريكي ودور السيدة الحسناء ماري فايرستاين
قرأت قبل شهر تقريبا مقال للسيدة سوزان على لسان حال السيدة ماري فايرستاين زوجة السفير الأمريكي في اليمن ذكرت فيه إشارات ومعلومات خطيرة جدا?ٍ عن المخطط الأمريكي القادم في اليمن و خلال الفترة السابقة كنت أ?ْرقاب الوضع ولاحظت عدة أحداث كانت بمثابة إسقاطات ل?ما ذكرته السيدة سوزان عن المخطط القادم في مقالها الذي كان بعنوان ? “زوجة السفير الأمريكي في اليمن تحكي كيف يواجه زوجها الخطر بعد توعد «القاعدة» بتصفيته” تم نشره في موقع المصدر اون لاين بتاريخ 20/5/2012م .. أوردت فيه العديد من الإشارات الخطيرة التي تؤكد أن هناك مسرحية جديدة احد فصولها محاولة اغتيال السفير جيرالد وربما يتم اغتياله كما عملوا بزميله في ليبيا برضا من الإدارة الأمريكية و تنفيذ جمعية القاعدة الخيرية بقولها :” حين عرض جناح تنظيم القاعدة باليمن مكافأة لمن يأتي برأس زوجها علمت ماري فايرستاين بالأمر من صديقة ”
ما الهدف من وراء إثارة موضوع اغتيال السفير من قبل القاعدة ?!! بينما هو محاط بمئات الجنود المارينز الأمريكي والمارينز اليمني و في هذه المرحلة بالذات ?! الغريب ان زوجته هي من إثارة موضوع اغتياله و الأغرب من ذلك أن صديقتها التي هي في أمريكا حسب كلامها _هي من أخبرتها بتلك التهديدات الخطيرة في اتصال هاتفي ! بينما زوجة السفير الأمريكي لا تعرف ذلك رغم التصاقها بزوجها ..وأضافت السيدة سوزان “أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبره مسئولون أمريكيون اخطر أجنحة التنظيم مكافأة قدرها ثلاثة كيلوجرامات من الذهب في ديسمبر كانون الأول مقابل قتل فايرستاين ” وهنا نتساءل أنى لصديقة السيدة ماري كل هذه المعلومات الدقيقة في حين ان السيدة فايرستاين لا تعلم بذلك إلا إذا كانت ضابطة مخابرات ومهمتها دفع السيدة ماري للمشاركة في هذه المؤامرة على اليمنيين التي قد يكون زوجها وقودا?ٍ … كما أننا لم نسمع بأي من تلك المعلومات فهل هي أيضا تخزن قات يا سعادة السفيه جيرالد!???.. أمور مريبة وغير منطقية منها تلميع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب و أيضا قصة تحديد قيمة رأس السفير الأمريكي بثلاثة كيلو ذهب “والباقي مجان” في حين لو كان الأمر جدي من القاعدة او غيرها لن تتجاوز قيمة السفير كاملا ? قيمة مقذوف “711” حارق خارق” ..
وتطرقت السيدة ماري إلى سيناريو اغتيال السفيه جيرالد بقولها “قبل ذلك ببضع سنوات حين كان يعمل في اسلام اباد بباكستان انفجرت قنبلة قرب مقر إقامته. ولم يصب في ذلك الهجوم.”” فهل سيصاب هذه المرة..
كما ان السيدة فايرستاين كانت قد ذكرت بصورة غير مباشرة الهدف من تلك المسرحية بقولها “أن في هذه الأيام تحاول واشنطن إدارة المخاطر من خلال زيادة تأمين المواقع ماديا وزيادة أفراد الأمن.” وهذا يعني قواعد عسكرية أمريكية جديدة ولكن أين ستكون هذه المرة ?
و هذا ما أجابت عليه السيدة فايرستاين بقولها ” كان السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين على بعد آلاف الكيلومترات بالسفارة الأمريكية في صنعاء دون زوجته وعائلته فيما يسمى تكليف «بلا مرافقة». وهذا فيه إشارة واضحة إلى أنشطة وزيارات السفير الأمريكي الأخيرة و إحداثيات النطاق الجغرافي التي يستهدفها بتلك الأنشطة والزيارات ? كما ان زوجة السفير كشفت عن معلومات سرية جدا عن الأنظمة الأمنية والية تحركاته. فهل هذا غباء أنثى أم أنها خيانة مشروعة ?!.
وإذا بحثنا عن تلك المنطقة التي يستهدفها السفير بزيارته حسب السيدة والتي حددتها بأنها تبعد عن صنعاء ألاف الكيلو متر ..سنجد ان المحافظات الشرقية “حضرموت والمهرة” هي من تبعد عن صنعاء بالمسافة المذكورة ? فأبعد نقطة عن العاصمة في الاتجاهات الأخرى لا تتجاوز 600_800 ك/م .
وهذا يوضح ان المحافظات الشرقية هي نقطة تحركات واهتمامات السفير في هذه المرحلة لتوسيع دائرة التواجد العسكري الأمريكي باتجاه المحافظات الشرقية بعد ما انتهى من المحافظات الجنوبية ? و بناء قواعد عسكرية للمارينز فيها لموقعها الاستراتيجي في مرحلة الصراع الإقليمي والمحلي القادم بإذن الإدارة الأمريكية .. و يأتي توسع الفجائي لتنظيم القاعدة في المحافظات الشرقية في شهر مايو من عام 2013 بعدما انتهت فصول مسرحية أنصار الشريعة في المحافظات الجنوبية بتأمين قواعد عسكرية لتواجد القوات الأمريكية فيها.
فقد أعلن تنظيم القاعدة غيل با وزير أمارة إسلامية في تاريخ 24/5/2013 بعد أيام او أسابيع قليلة من زيارة السفير الأمريكي للمحافظات الشرقية حسب ما ذكرته زوجته المصون في مقال سوزان الذي نشر في 20/5/2013 ???
كما أن زيارات السفير الأمريكي محافظة حضرموت لم تقف عند إعلان تنظيم القاعدة للأمارة الإسلامية في غيل با وزير بل ترافق مع تصاعد عمليات الاغتيالات التي استهدفت العشرات من القادة العسكريين والأمنيين و ضباط الاستخبارات منذ ذلك الحين الى اليوم وبتوقيت متقارب و أسالي