دق القبيلي .. يعرفك !!
كيف هي?!!
هذاالسؤال الذي كثرتداوله في الفتره الأخيرةعلى كل الألسن .. فوق الباص.. وفي المطعم .. وفي التخزينه .. وفي الجامع.. وفي المقابر.. وفي كل مكان تذهب إليه وفيه معاملون .. أومنتظرين يصرفواالمعاش .. أوفي طابورتعبئةالغاز .. أووالشباب جالسين على الطرقات وفوق الأرصفه والدكك بعدتخزينة قات .. هذاالسؤال صارسؤالاأزليا لايفارقنا حتى ونحن مجتمعون في البيت على الغدا .. سؤال كثرتداوله ويحمل إلى جواره علامة إستفهام وعلامتي تعجب .. ومافيش إجابه مقنعه عدا ” شاتسبر” .. “على الله ” .. ” قدإحنا في الوسط ” .. ” خليهاعلى الله ” .
والحل?!!
وهذاتساؤل آخرنجده يفرض نفسه عندماتواجه الفرد منا مشكلة ما .. فيجدنفسه أمام شخص ربما يعرفه .. وربمالايعرفه .. فلايجدمايتحدث به إلى الطرف الآخرغيرطرح ذاك التساؤل بزفرة حامية ” والحل?!!” .. فنجدالطرف الآخريجيب بهدوءالواثق من إجابته ” أن يرحل ” .. أو ” الحل عندالله” أو ” مافيش فايدة ” أو ” ماعبش حلا في شي ” ..
أي خدمات?!!
أي خدمات .. أي توجيهات .. أي أوامر ..تساؤلات تشعرالطرف الآخربأنه في موقع المسؤولية وماعليه سوى أن يأمرفقط .. أوأنه يفتح المجال واسعا أمام الطرف المعروض عليه ليطلب مايشاءوسوف يجدالقبول والتنفيذ .. ولوطلب حتكون أمه داعيه عليه .. لأنه سيجدالإجابه الطبيعيه في مثل ظروف بلادنا ” والله..الله عالم إن الحال ضنك .. والظروف زفت .. لكن ولايهمك إبشرشاحاول ” .. وأول ماتاخذ رقمه وتروح تتصله .. كأن إتصالك لكوكب آخر .. أويتصل للفراغ أوالمجهول .. أويجيبك الآلي ” إن الرقم الذي تتصل به مغلق أوخارج نطاق التغطيةأوصاحبه قدمات “.. واليوم الثاني ماعادتبسره يسلم عليك ولايقللك حتى ” كيف الحال? ” .. وهناك من يطرح هذاالتساؤل ” أي خدمات?” وهوقالب وجهه يستغرب ماذاتريدمنه وليش سلمت عليه .. أوغرضه من السؤال ” يصرفك ..يجزعك .. يطرقك .. يخرجك عرض .. والله يكون في عونك ساعتها .. وجهك يحمر .. ماعادتبسرش الطريق سوا .. وتمطرعرق
تفضل !!
عبارةمؤدبةجدا .. تنم عن أخلاق رفيعة.. وهي تسمح لك بأن تطلب وتتمنى .. ولكنهافي حقيقةالأمرلديناتعني ” يالله إجعله خير ” .. ” هياماقدمعانا ” .. ” أيش يشتي هذا?” ..
أنا حر .. ياكل حقك ويقل لك أنا حر .. يبيع حاجتك أويلبسها أويستخدمها ويقل لك أنا حر .. يزاحمك في البقعة ويقل لك أنا حر ..عاد شي أخوه أنا حرررررررررررر
من الذوق ماقل وذل
ومازد درينا كيف نفعل في هذه البلادولاكيف نتعامل مع الناس .. الوضع يزدادسوءاولانريدأن نظل ننفر .. بل نستبشرخيرا مع أنه ولابادرةتدل على وجودتقدم واحدملموس .. الذوق العام يختفي من الشارع .. ولم يعدهناك سواسياسةواحده متبعه في التعامل مع الناس ” دق القبيلي يعرفك ” .. فإذاأنت مصيح وصوتك من نصك .. أنت الأقوى والأول .. وإذاأنت حسي والذي جنبك مابيسمعك .. لن ترى إلاالنجوم في عزالظهر .. والثقافة ” الثقالة ” كمايسميهاأصحاب البلاد .. اتركهاعلى جنب .. لأن الفريمات حق النظارات عيتكسرين .. ولاتقع ذواق أبدا..لأن الذوق مقبرةالذواقين.. ومن الذوق ماقل وذلوالحل أن تكون بلطجيا .. أن تكون شيخا.. أن تكون مرافق بآلي أورجل بقعشه .. أولابس معوزمشدودوشكة رصاص .. أن تكون ذماريالسانك أحد من السيف مثل إسماعيل سعادي أوالأضرعي أو القزني ” إنما الأمم الأخلاق مابقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ” .. هذا فعلا مانحتاجه في زمننا هذا حتى تصبح بلادنا دولة في مصاف الدول الراقية والمتقدمة .. ولنتذكر بأننا أهل الذوق والإلتزام في غير بلادنا لأننا نجد القوانين الملزمة .. والضمائر التي تسير حسب الذوق المغروس فيها .. فالأسئلة التي ذكرت أعلا المقال هي كلها تنم عن ذوق لو كانت بالفعل نابعة من القلب .. وفي كل الأحوال فلابأس بنا كشعب رائع .. ولكننا نحتاج إلى القليل من الذوق
جائزة السائق المثالي
تخيلوا معي لو تم وضع جائزة مقدارها مليون ريال للسائق المثالي لكل ستة أشهر وهي للجميع من سائقي الباصات والحافلات والمترات والدبابات ” باص صغير ” .. ياترى كيف سيكون الحال ? فالسائق لدينا ماشاءالله ماحد يقدر يكلمه .. وعلى الراكب أن يجلس محترم وإلا عيسمع كلام ماقد سمعه وهوصغير في الحارة .. وخاصة لاهو لابس بدلةشيك .. وسواق الحافله ولا الباص يالله يجزع نفسه عادوا عيجزع معه ركاب .. يخدربالقات ويمشي مشية السلحفاة ولو كلمته يقل لك ” أيش أو أشتريت الباص بحقك الخمسين ?” وعينك ماتشوف إلا النور.. المهم .. سوف نقيم السائق المثالي عن طريق أمرين مهمين الأول : كم عدد المخالفات المرورية التي حصل عليها خلال الستةالأشهر وثانيا : نعمل إستبيان في كل فرزة بين المواطنين حول السائق المثالي في تعامله مع الركاب والمشاه .. بالله عليكم ألن يلتزم الجميع بغية الحصول على تلك المليون ريال .. وبعدها فلا أعتقد إلا أننا سنسهم في غرس مبادىء الذوق العام لدي السائقين لدينا .. وسيلتزموا بالوقوف في الجولا