مصادر: بنعمر يطرح فكرة تمديد المرحلة الانتقالية عامين آخرين
لفتت مصادر سياسية يمنية رفيعة لمراسلنا في صنعاء إلى أن هناك توجه دولي بتمديد المرحلة الانتقالية في اليمن إلى عامين آخرين والذي يطرح وبقوة من خلال اللقاءات التي يعقدها المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال ببعمر مع سياسيين وقادة حزبيين يمنين .
واوضحت المصادر أن ” الاخير بات يطرح وبقوة فكرة تمديد الفترة الانتقالية للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي عامين آخرين ? معللا?ٍ أن الفترة الحالية والتي تنتهي في21 فبراير من العام القادم غير كافية أطلاقا?ٍ وأن الوضع اليمني لا يحتمل انتخابات وانتقالالسلطة إلى أي جماعة أو حزب آخر مما قد
يعرض التسوية السياسية في اليمن إلى انتكاسة تعيدها للمربع الاول أثناءالازمة التي عصفت باليمن مطلع العام 2011 والتي تكللت بمبادرة سياسية باتت تعرفباسم المبادرة الخليجية .”
وأشارت المصادر إلى أن “هناك معارضة شديدة من قبل جميع أطراف الصراع السياسي اليمني فرغم خلافاتهم على كل شيء إلا أنهم يجمعون على عدم التمديد للرئيس “هادي ” باعتباره رئيس انتقالي لمرحلة معينة حددتها قرارات مجلس الامن الدولي بشأن الصراع في اليمن وعلى ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المحددة بسنتين ? حيث يعتبر “هادي ” رئيسا?ٍ للمبادرة الخليجية لحل ذلك الصراع الذي أدخل اليمن تحت الوصاية الدولية سياسيا?ٍ وعسكريا?ٍ”.
حيث يرفض كل من اللواء علي محسن الاحمر والشيخ حميد الاحمر وحزب الاصلاح الاسلامي والسلفيين استمرار أو تمديد الفترة الانتقالية للرئيس “هادي” ? وهو ما أشارت إليه مصادر إعلامية متطابقة من أن رفض جماعات الاخوان المسلمين لعمية التمديد على اعتبار أنهم أصبحوا على استعداد كامل لاستلام السلطة بعد “هادي” وبدعم من دولة قطر? وكما يرى
متابعون سياسيون للشأن اليمني من أن ذلك قد يحدث من خلال استيلاء الاخوان في اليمن على مفاصل السلطة والجيش خلال المرحلة الانتقالية باعتبار أن لهم الفضل الأول والأخير بإزاحة الرئيس علي عبدالله صالح وأسرته عن حكم دام (33) ولهم الحق أن يكونوا البديل لما قدموا من دعم مادي وسياسي وإعلامي وعسكري لما تسميه بثورة التغيير في اليمن.
ومن جانبه ايضا?ٍ يرفض الرئيس السابق “صالح وأسرته” وحزب المؤتمر الشعبي العام أي تمديد للرئيس (عبدربه) معتبرين أنه بات خارج عن أطار الشرعية لحزبهم ( المؤتمر) ? بينما الامم
المتحدة عبر “بن عمر ترى أمكانية التمديد للمرحلة الانتقالية وفرضها بالقوة على فرقاء الصراع مع أمكانية اتخاذ
قرار أممي بذلك من قبل مجلس الامن الدولي .
إلى ذلك قال أحد مستشاري الرئيس “هادي” فضل عدم ذكر أسمه? أن الرئيس مع فكرة التمديد للمرحلة الانتقالية ولكن هناك إشكالية أن الرئيس يرفض الاستمرار في السلطة كرئيس للمرحلة الانتقالية الحالية ويشعر بالضعف وعدم قدرته على ممارسة عمله لعدم تنفيذ القرارات التي تصدر عنه إلى جانب التدخلات من العديد من الاطراف المتصارعة في أتخاذ القرار”
واضاف : وهناك جانب مهم أن الرئيس “هادي” يعاني عدد من الامراض ومنها ارتفاع ضغط الدم وتضيق في شرايين القلب وينصحه الاطباء للراحة وعدم الارهاق ?فالرئيس لا يستطيع العمل والتحمل أكثر من ساعتين في اليوم ويصاب بإرهاق شديد جدا?ٍ بعدها”.